يتمركز الآلاف من القوات الامريكية حاليا في المدينة، وأكد البنتاغون أن 25 ألف جندي (ما يعادل عدد القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية للدفاع عن البلاد) سيتمركزون في المدينة لتوفير الأمن للاحتفال.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي: إن هناك "أدلة مقلقة" بشأن احتمال وقوع اشتباك بين المتظاهرين والشرطة في حفل تنصيب بايدن، مشددا على ضرورة تكثيف القوات الامنية في العاصمة، مؤكدا أنه سيرصد الاتصالات والرسائل التي تتحدث عن عمل مسلح حتى يوم التنصيب.
وتفاقمت الاوضاع قبل عشرة أيام، عندما اجتمع أعضاء الكونغرس في مبنى الكابيتول هيل للإعلان رسميا عن نتائج تصويت الهيئة الانتخابية، ليقوم انصار ترامب بمهاجمة القوات الامنية واقتحام الكونغرس وتخريب ممتلكاته.
غزو الكونغرس، أثار العديد من ردود الفعل داخل الولايات المتحدة وخارجها، ودفع نحو عملية إعادة محاكمة ترامب.
كانت أحداث الأيام العشرة الماضية تتويجا لاضطراب هذه الفترة منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذا تجاوز ترامب فعليًا الإطار القانوني ودعا أنصاره لمهاجمة بمنى الكونغرس، ومن ناحية أخرى أعضاء الكونغرس دعوا إلى تنفيذ التعديل الخامس والعشرين من الدستور لعزل ترامب كردّ فعل على تحريضاته التخريبية.
في هذا الصدد؛ وفقا لوكالة أسوشيتد برس، كتب وزير الصحة "أليكس آزار" في رسالة إلى دونالد ترامب أن الهجوم على مبنى الكونغرس كان هجوما على ديمقراطيتنا وتقليد نقل السلطة السلمي الذي قدمته امريكا لأول مرة إلى العالم.
إن ما يحدث في الولايات المتحدة الآن، وخاصة في قلبها السياسي واشنطن العاصمة، هو أكثر من أي شيء آخر، علامة على الفراغ الذي صوره الأمريكيون لأنفسهم على مدى سنوات عديدة.
الآن السؤال الذي يفرض نفسه على أذهان المتابعين من مختلف الدول لما يحصل في أمريكا، هو "كيف يمكن لدولة تدعي أنها أفضل ديمقراطية في العالم أن تحول عاصمتها إلى ثكنة عسكرية لمراسم عادية لنقل السلطة خوفًا من خلق فجوة أمنية"، وفي نفس الوقت تدعي توفير الأمن لدول العالم؟
نورنيوز