وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين مؤخرًا حول أهمية العلاقات الاستراتيجية الإيرانية الروسية: إن موسكو ليس لديها مثل كل هذا التعاون مع أي دولة أخرى غير إيران. في المقابل اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف موسكو صديقا للأوقات الصعبة، وقال في تصريح للصحفيين الروس: لن ننسى أبدا أصدقاءنا في الأوقات الصعبة.
كما يرى رئيس المعهد الروسي للدراسات السياسية سيرغي ماركوف، ان موسكو لطالما دعمت مواقف طهران الصحيحة في التوترات والخلافات بين ايران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس دائرة الشؤون الدولية في الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي غينادي أودييف، لمراسل وكالة إرنا: إن روسيا مهتمة بتطوير العلاقات الشاملة مع إيران كدولة رئيسية في الشرق الأوسط.
من جانبه قال السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي: ان العلاقات الإيرانية الروسية تكتسي أهمية مزدوجة بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني والتعاون اللاحق بين إيران وروسيا في سوريا، وكذلك الدعم الروسي القوي لموقف إيران في المنظمات الدولية، مؤكدا ان هناك فرصة ممتازة لازدهار العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، لا سيما في ظروف الحظر وازمة كورونا.
بدوره قال رئيس مجلس الأعمال الروسي – الإيراني، فلاديمير اوبيدينوف: ان العلاقات الثنائية في طريقها لتأمين المصالح المشتركة وتساعد على ضمان الأمن الإقليمي والدولي، وللدولتين المتجاورتين حدود مائية مشتركة على جانبي بحر قزوين وخلقت العلاقات الاستراتيجية والمتنامية على مدى السنوات القليلة الماضية فرصا كبيرة للتعاون التجاري.
واشار الى أن حجم التبادل التجاري بين إيران وروسيا الذي بلغ العام الماضي مليار و 700 مليون دولار، وقال: هذا الحجم من التبادلات بين البلدين الجارين منخفض للغاية في ظل العلاقات الاستراتيجية القائمة.
ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو يوم 26 يناير الحالي والتي تعتبر الزيارة الـ 32 لظريف إلى روسيا خلال تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة روحاني وزيارته الخامسة لموسكو هذا العام.
واكد وزير الخارجية الروسي، إن هذا العدد من اللقاءات مع نظيره الإيراني يدل على العلاقات الجيدة للغاية بين طهران وموسكو من أجل تطوير التعاون بين الجانبين.
ارنا