- حجم دعايات بومبيو، والوثائق السرية التي تثبت العلاقة بين القاعدة وإيران، وأيضا نتائج اجتماع اليوم، كان أشبه بمزحة ظهرت في حالة ارتباك وغضب يعاني منهما بومبيو.
وزعم بومبيو في الاجتماع أنه يعلن لأول مرة مقتل "المصري"، ثاني ناشط للقاعدة في إيران، في آب من العام الماضي! ومن المثير للاهتمام أن مثل هذا الادعاء قد تم تداوله سابقًا على نطاق واسع في وسائل الإعلام المتحالفة مع الغرب والعبرية والعربية ، ولكن في نفس الوقت تلقى الرد المناسب.
كما قال بومبيو إن إيران هي افغانستان القاعدة، وممثلو الظواهري في إيران، وأن جوازات سفر أعضاء القاعدة لا تختم عند دخول إيران والخروج منها. ومن المثير للاهتمام أن مثل هذه الادعاءات غير جديدة أيضًا، وكانت يد بومبيو في تقديم الوثيقة لهذه الادعاءات فارغة تمامًا.
وكانت النقطة المثيرة للاهتمام في خطاب بومبيو محاولته تخويف الأوروبيين بشأن ما أسماه التعاون بين إيران والقاعدة. وقال بومبيو ، الذي يشعر بخيبة أمل من تأثير تصريحاته وادعاءاته: أروبا في خطر من جانب أعضاء القاعدة المتموضعين في ايران. يبدو أن كلمات بومبيو لها نفس الأهمية لدي الرأي العام تماثل مزاعمه الأخرى بشأن مساعدة إيران القاعدة في هجمات 11 سبتمبر!
والأطرف في هذا الاجتماع الإعلامي هو إضافة بضع أسماء جديدة لقائمة المحظورين من قبل امريكا. وكانت يدا بومبيو الفارغة من الوثائق والحجج في الاجتماع تقتضيان الإعلان عن هذه الأسماء الجديدة لإقناع الحاضرين بصحة مزاعمه.
وقبل يوم من هذه التصريحات الفارغة قامت بريطانيا يوم أمس بنشر وثائق مزعومة بشأن ملكية ايران للجزر الثلاث، كما لا تبقي الدعايات وتمركز الإعلام الغربي العربي العبري علي هذه القضايا أي مجال للشك في أن الجماعة المسؤولة عن نشر العداء ضد ايران وبالطبع أصحاب مشروع التخويف من ايران والذين هم متأثرون بهم أشد التأثر يصرون علي اختبار حظهم الأخير خلال الأيام الثمانية المتبقاة من حكم ترامب في ساحة مواجهة ايران وتشديد الضغوط عليها.
العالم