معرف الأخبار : 58215
تاريخ الإفراج : 1/10/2021 6:25:21 PM
مناورات الجيش الايراني تضمنت 30 نوعاً من الطائرات المسيرة

مناورات الجيش الايراني تضمنت 30 نوعاً من الطائرات المسيرة

في المناورات العسكرية الأخيرة، كانت الطائرات المسيرة التي يتراوح مداها من 20 كم إلى 2000 كم حاضرة كواحدة من استراتيجيات الدفاع في البلاد ضد التهديدات الخارجية، حيث نجحت بتنفيذ أنواعاً مختلفة من مهام الاستطلاع حتى القتال جو- أرض وجو- جو.

وأجرت في مطلع شهر يناير من هذا العام، أربع قوات في جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية مناورات كبرى بطائرات بدون طيار في منطقة سمنان العامة وعدة مناطق أخرى من البلاد، والتي ضمت مئات الطائرات المسيرة.

في اليوم الأول من المناورات، تموضعت هذه الطائرات بدون طيار على الأرض على طول يزيد عن كيلومتر من أجل زيارة القادة لها، مما أظهر التأثير الخاص لكمية وتنوع الطائرات بدون طيار الإيرانية.

كان الموضوع الأول لمناورات الجيش هذه هو تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام الدفاعية والهجومية بواسطة طائرات بدون طيار، بدءاً من مهام التحليق العالي أو المكثف بواسطة طائرات كرار المسيرة ابتداء من الاعتراض إلى المهام الهجومية والحرب الإلكترونية.

يمكن لطائرات كرار المعترضة استخدام ثلاث طرق انتحارية، باستخدام المدفعية أو صواريخ جو - جو للاشتباك وتدمير الهدف المهاجم، وقد تم استخدام آخر طريقتين في هذه المناورات، وبالطبع لأول مرة في البلاد.

وفي المهام الانتحارية، تستطيع طائرة كرار أن تقفل على الهدف من مسافة حوالي 30 كم من خلال كاميرا مثبتة على مقدمتها، ثم تصل إلى الهدف وتنفجر بتأثير مباشر أو في محيطه من الجانب المناسب.

ومع السرعات التي تزيد عن 600 كم / ساعة والتي تتمتع بها طائرات كرار المسيرة، تعد هذه الطائرات خيارا جيدا لاستهداف الأهداف منخفضة السرعة مثل الطائرات الكبيرة بدون طيار أو طائرات الرحلات البحرية وطائرات النقل والمروحيات المعادية الكبيرة والمتوسطة الحجم.

في المناورات الاخيرة تم استخدام صاروخ اذرخش المحسن، والذي يستخدم تكوين صاروخ AIM-9 Sidewinder الشهير جو- جو ولديه القدرة على الاستخدام المزدوج جو-جو وجو-أرض، بنجاح في مهمة تتبع الأهداف الجوية.

ونظرا للطبيعة القتالية لهذا الصاروخ في مهام جو- جو، فهو قادر على الاشتباك مع مجموعة متنوعة من الطائرات المعادية، وأثناء تثبيته على طائرة بدون طيار، سيكون قادرا على بدء المهمة من أي نقطة بطريقة مفاجئة.

يتم رفع الطائرات من نوع كرار بدون طيار عن الأرض باستخدام صاروخ، مما يسمح لها بالاختباء بسهولة في مواقع مختلفة والطيران بسرعة وسهولة إلى مهام الدفاع الجوي.

يبلغ مدى طائرة سيمرغ 2000 كم ومدة تحليق 24 ساعة. تم صناعة هذه الطائرة بدون طيار، والتي تعتبر نوعا بحريا من طراز شاهد 129، بطلب من جيش الجمهورية الإسلامية من قبل حرس الثورة الإسلامية، وهي مدعومة بالتجربة القيمة لأكثر من 50000 ساعة من الطيران التشغيلي لشاهد 129 في العراق وسوريا في السنوات الأخيرة.

في المهمة الانتحارية ضد الأهداف البرية، حلقت طائرة آرش وهي مثال عن الطائرات الانتحارية لطائرات التدريب المستهدفة بدون طيار كيان، من شواطئ مكران إلى منطقة التدريب العامة في سمنان، وبعد طي مسافة 1400 كم، أصابت الهدف بأكبر قدر ممكن من الدقة.

تحلق هذه الطائرة بدون طيار مثل كرار باستخدام صاروخ مساعد، لذلك يمكن أن يكون أي جزء من البلاد نقطة البداية لمهمتها ضد مجموعة متنوعة من أهداف العدو.

بالإضافة إلى وضع العديد من هذه الطائرات بدون طيار على المقطورة، تم أيضًا تصميم وبناء صندوق واحد مع مستوى عالٍ من الحماية لطائرة أراش بدون طيار ، والتي تم استخدامها في هذا التمرين.

وفي مناورات الجيش باستخدام الطائرات بدون طيار، كانت جميع أنواع المروحيات الصغيرة متعددة المراوح موجودة في مهمة الاستطلاع، وحمل أسلحة مختلفة وأيضا مهمة استهداف طائرات العدو الصغيرة من هذا النوع.

تتمتع هذه المروحيات متعددة المراوح بالقدرة على متابعة الأهداف المتحركة وتدميرها. ومن بين الأسلحة التي تم تركيبها على هذه الطائرات، قنابل صغيرة ومجزأة.

يعد تنفيذ عمليات الاعتراض والمراقبة الإلكترونية وكذلك تنفيذ الحرب الإلكترونية من المهام الأخرى التي يمكن تنفيذها بواسطة أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار المصنوعة في إيران والتي تم تنفيذها أيضًا في هذا التمرين.

تعد القدرة على إجراء عمليات مشتركة مع الطائرات المقاتلة أو طائرات الهليكوبتر الهجومية أيضًا واحدة من مهام الطائرات بدون طيار الجديدة التي يمكن استخدامها في قوات الجمهورية الإسلامية.

ان الجانب الآخر المهم الذي يظهر في مناورات الطائرات بدون طيار للجيش هو إظهار التنوع الهيكلي العالي للطائرات بدون طيار المصممة لمختلف المهام المذكورة أعلاه.

حيث يتم رفع بعض هذه الطائرات بدون طيار عن الأرض باستخدام صاروخ ويتم استعادتها بمظلة، والبعض يستخدم المدرج للإقلاع والهبوط، والبعض الآخر مثبت على سيارة تتحرك في خط مستقيم حيث تكتسب الطائرة قدرتها على الاقلاع من حركة المركبة.

كما ان الجانب المهم الاخر هو عرض بعض الأسلحة الجديدة أو استخدامها لأول مرة على مختلف الطائرات بدون طيار.

كما ذكرنا سابقًا، تم وضع صاروخ جو-جو وجو-أرض لأول مرة على طائرة كرار بدون طيار باستخدام كاشف ضوئي يمكنه من العمل في مجموعة متنوعة من الظروف الجوية وهو نوع من سلاح الضربة بسرعات تفوق سرعة الصوت.

وقد تم استخدام صاروخ أرض-جو جديد ومتطور جدا يسمى الماس بمدى حوالي 8 كم وكاشف ضوئي على طائرة أبابيل-4 وهو نموذج مطور بمظهر مشابه لأبابيل-3.

كما شوهدت القنابل الذكية من نوع قائم لأول مرة في نوعين مختلفين تحت أجنحة الطائرات بدون طيار التابعة لسلاح الجو. وعلى الرغم من أن السلاح الرئيسي لهذه الطائرة بدون طيار هو صاروخ ميكرو كروز اخكر الذي يبلغ مداه 30 كم، فإن قنابل قائم ذات فئات الوزن المختلفة هي أيضًا أسلحة مناسبة لتدمير مجموعة من الأهداف.


تسنيم
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك