وقال سماحة آية الله العظمى الامام علي الخامنئي: يجب ان نستلهم العبر من ذكرى الـ 19 دي (الثامن من يناير) والابقاء على احياء ذكرى انتفاضة باعتبارها تثير العزة في نفوسنا معتبرا هذه الانتفاضة الصفعة الاولى للصنم الامريكي الاستكباري.
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية في كلمة له ظهر اليوم الجمعة بمناسبة ذكرى انتفاضة اهالي مدينة قم ضد نظام الشاه المقبور عام 1978، وقال: ان قائد حركة اهالي مدينة قم كان مرجعا دينيا وشخصية بارزة وهو الامام الراحل حيث حظيت هذه الانتفاضة بتأييد الامام الخميني (ره) وتحوّلت الى غضب عارم قاد الثورة في ايران ولفت الى ان هذه النهضة اتسمت بالجانب الديني و معاداة لامريكا حيث يمكن اعتبارها الصفعه الاولى للصنم الاستكباري.
وبشأن ما تمرّ به امريكا اليوم لاسيما ازمة الرئاسة، وقال: نرى اليوم اوضاع امريكا والديمقراطية المضحكة فيها وطبيعة حقوق الانسان هناك، وقتل المواطنين السود هذه هي القيم الامريكية التي تثير الاستهزاء من الرأي العام، كما ان الاقتصاد الامريكي مشلول وهذا هو الوضع الراهن الذي تعيشه امريكا.
واكد قائد الثورة الاسلامية: ان امريكا تسعى وراء زعزعة الامن في منطقة غرب اسيا وما كانت تحاول تنفيذه في ايران قبل اكثر من عشر سنوات ارتد عليها حاليا.
واشار الى العقوبات المفروضة على ايران و دعا الى ضرورة تعزيز اقتصاد ايران لجعل الحظر عديم الجدوى وشدد بالقول اننا تغلبنا على الكثير من العقبات و هذا هو هدفنا النهائي ومواقفنا تجاه امريكا نابعة من هذه المبادئ.
وفيما يتعلق بالمواضيع الراهنة و التحدي بين ايران و قوى الاستبكار بقيادة امريكا و تواجد ايران في المنطقة والقدرة الدفاعية لايران، قال سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان هذه الامور من القضايا التي يكررونها دائما و اكد على الجبهة الغربية ان تنهي هذه الحركة الخبيثة وترفع الحظر عن شعبنا بشكل كامل و سريع.
واكد أية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان هذا الحظر بدأ يفقد تأثيره بشكل متسارع وهذا ما يؤكد عليه الخبراء، و اضاف: يجب ان يكون اقتصادنا ردعيا و مقاوما.
وفي معرض تعليقه على تواجد ايران في المنطقة، اكد قائد الثورة الاسلامية: نحن لدينا وظائف وإلتزامات بالدفاع عن حلفائنا في المنطقة وتواجدنا يأتي في اطار تعزيز قوة اصدقائنا في المنطقة ما يعزّز الاستقرار فيها، و كما شهدنا ان داعش في العراق و في سوريا ازيل بفضل تواجد ايران في المنطقة لذلك ان ذلك هو امر قطعي يجب ان يستمر.
وحول قدرات ايران الدفاعية، اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية: أليس من حق ايران ان تخلق لها قوة ردعية ضد الحالات الاعتدائية، ولفت الى ان القدرة الايرانية هي التي دفعت الاعداء الى اعادة النظر مئة مرة قبل ارتكاب اي حماقة ضدنا وعندما تمكنا من اسقاط الطائرة الامريكية او تمكنا من قصف قاعدة عين الاسد في العراق، أرغمنا الاعداء على إعادة حساباتهم قبل أن ينفذوا اي اعتداء ضدنا.
وحول الاتفاق النووي و تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة اوضح سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت عن تخليها عن بعض التزاماتها ونفذت تخصيب بالنسبة 20 بالمائة والمهم بالنسبة لنا وطلبنا المنطقي و العقلائي هو ازالة العقوبات هذا حق الشعب الايراني و على الطرف الاخر ان يقوم بازالة هذه العقبوات و اذا ازيلت العقوبات فعودة امريكا الى الاتفاق النووي تكتسب المعنى.
واضاف: ان قرار البرلمان فيما يتعلق بإلغاء الالتزامات النووية كان قرارا صحيحا ومناسبا و مقبولا وعندما لا يلتزم الطرف الاخر بتعهداته فلا معني لالتزامنا بكافة التعهدات.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان الجمهوريه الاسلامية ليس لديها اي استعجال لعودة امريكا الى الاتفاق الننوي بل المهم هو ازالة الحظر المفروض على الشعب الايراني و اذا التزم الطرف الاخر سوف نعود الى التزاماتنا و هذا ما قلناه منذ البداية.
و في جانب اخر من تصريحاته قال آية الله العظمى الامام علي الخامنئي، انني اعتقد بضرورة الاعتماد على القوى الشابة والطاقات الشبابية والاستفادة من ابداعاتهم و حيويتهم ويجب ان نستغل هذه الصفات و للبلاد حق في الاستفادة من طاقاتها.
و بشأن فيروس كورنا و اللقاح الايراني المضاد للفيروس قال سماحة قائد الثورة: اولا اقول ان اللقاح الذي تم تحضيره يبعث على فخر و عزة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ نحن نفتخر بشبابنا و لم يكن احد يتوفع الوصول الى هذه القمة و قبل ذلك شبابنا العلماء استطاعوا استخدام الخلايا الجذعيه وهو انجاز كبير مؤكدا ان الاختبارات الانسانية لهذا اللقاح بعون الله سبحانه وتعالي تتكل بالنجاح و هناك مساعي حثيثة للحصول على لقاحات محلية اخرى.
وشدد سماحته بالقول ان دخول اللقاحات من امريكا و بريطانيا الى ايران ممنوع واللقاح الفرنسي هو الاخر ليس لنا ثقة به ايضا.
و دعا سماحة قائد الثورة الاسلامية ابناء الشعب الايراني الى المزيد من الالتزام بالتوصيات الصحية منعا لتفشي كورونا.
نورنيوز-وكالات