نورنيوز- اكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، ان جميع النشاطات النووية الايرانية خاضعة لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ مضيفة: إن تخصيب اليورانيوم الى 20 بالمئة من قبل طهران، لايشكل انتهاكا لمعاهدة الحدّ من انتشار السلاح النووي (الـ ان بي تي).
تابعت "زاخاروفا" في بيانها: اننا نتابع بدقة الوضع فيما يخص اجراءات الجانب الايراني بموقع فوردو النووي لاستئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة.
وقالت: ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يراقبون بدقة اجراءات طهران التي كانت قد ابلغت في وقت سابق الوكالة عن البرامج ذات الصلة، والتي تنفذها بشفافية وفق كامل البروتوكلات المنصوصة في اتفاق الضمانات.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ان هذه القضية لا تربطها اي صلة بموضوع التزام ايران بالاتفاق النووي واتفاقية الـ "ان بي تي"؛ وبذلك فإنه لم يصدر اي قصور من الجانب الايراني في هذا الخصوص.
وصرحت الدبلوماسية الروسية: ان المجتمع الدولي ادرك هذه الحقيقة تماما خلال السنوات الاخيرة، ان السبب الرئيس وراء التطورات الاخيرة يعود الى الابتعاد عن مسار الاتفاقات والنقض المتكرر والمنتظم للتعهدات الدولية من جانب امريكا التي امتنعت خلافا لميثاق الامم المتحدة، عن تنفيذ القرار 2231 كما تعمد مصرة على وضع العراقيل امام الدول التي ترغب في تنفيذ هذا القرار.
واردفت: كما نشيد بالتصريحات المتتالية للمسؤولين الايرانيين الذين اكدوا على استعدادهم لتنفيذ كامل بنود الاتفاق النووي وفق التوازن الدقيق بين التعهدات والمصالح المقررة في اطار "خطة العمل المشترك الشاملة"، الموقعة في 2015.
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية الصداقة الروسية-العربية والدبلوماسي الروسي السابق، وياتشلاو ماتوزوف، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنتهك أيا من التزاماتها الدولية من خلال تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة.
وأضاف ماتوزوف، في حوار مع وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان هذه الخطوة لا تعني خرق الالتزامات، وان طهران تعمل في إطار الإتفاق النووي (خطة العمل المشترك الشاملة) لتسوية القضايا ذات الصلة ببرنامجها النووي.
وأضاف، ان هذه الخطوة ينص عليها الإتفاق، وان إيران عندما شهدت عدم تنفيذ الالتزامات الدولية من قبل الولايات المتحدة والأطراف الغربية، اضطرت إلى العمل في إطار الاعتبارات وبما يتوافق مع مصالحها الوطنية.
وتابع ماتوزوف، ان توقع وفاء إيران بجميع الإلتزامات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، يتطلب في الوقت ذاته التزام الأطراف الأخرى أيضا والعمل على المنوال ذاته.
وقال الدبلوماسي الروسي السابق: لقد انسحبت الولايات المتحدة من الإتفاق النووي منذ عامين والدول الأوروبية لطالما رددت الشعارات أكثر من الأفعال، وفي مثل هذه الظروف، أخذت روسيا تبذل جهودا مكثفة للحفاظ على هذا الإتفاق الدولي، وبكين أيضا تعمل في الاتجاه ذاته الى جانب موسكو على صعيد الساحة الدولية.
ويعتقد رئيس جمعية الصداقة الروسية-العربية أن على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات فورية لإصلاح الصورة المشوهة لهذا البلد التي تبلورت في عهد ترامب؛ الأمر الذي ادى الى تدني شعبية واشنطن الى مستوى ممثل ومفاوض غير موثوق به، وأن العودة إلى الاتفاق النووي تشكل الخطوة الأولى والأساسية التي ينبغي لجو بايدن اتخاذها بهذا الشأن بعد اداء اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني/ يناير.
نورنيوز - وكالات