وأعلن الديمقراطي رافائيل وارنوك، صباح الأربعاء، الفوز بأحد المقعدين، على غريمته الجمهورية، كيلي لوفلر.
وأكدت وكالة "أسوشييتد برس" فوز وارنوك بعد حصده 50.5 بالمئة من الأصوات، مع فرز 98 بالمئة من الأصوات، حتى الساعة الـ07:30 بتوقيت غرينتش.
وتمكن الديمقراطي الآخر، جون أوسوف، من قلب النتيجة لصالحه في الأمتار الأخيرة، أمام ديفيد بيردو، وتوسع الفارق بينهما بواقع 50.1 مقابل 49.9 بالمئة.
ويفقد الجمهوريون بذلك آخر حصونهم في واشنطن، فيما يصبح لدى الرئيس الديمقراطي المنتخب، جو بايدن، كونغرسا مواليا له، إذ تمكن الديمقراطيون من تثبيت سيطرتهم على مجلس النواب في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبفوز وارنوك وأوسوف يتساوى الحزبان من حيث التمثيل في مجلس الشيوخ (50 مقعدا لكل منهما)، وتصبح كامالا هاريس، نائب الرئيس المنتخب، الصوت المرجح فيه.
وفي انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، لم يتمكن أي من المتنافسين على مقعدي الشيوخ في جورجيا من الحصول على نسبة الأصوات الحاسمة (نصف زائد واحد)، ما أدى إلى إجراء جولة إعادة، بين أكثر اثنين حصدا للأصوات عن كل مقعد.
وفي الجولة الأولى، سجل وارنوك تقدما كبيرا على بقية منافسيه، وأقربهم "لوفلر"، بواقع 32.9 بالمئة مقابل 25.9 للأخيرة، وفق رصد "عربي21".
أما أوسوف فلم يكن أداؤه بتلك القوة، إذ حقق 47.95 بالمئة، لكن غريمه الجمهوري كان قد أوشك على الفوز بحصوله على 49.73 بالمئة.
وشكل فوز بايدن بجورجيا ضربة مؤلمة للجمهوريين الذين سيطروا على الولاية تقليديا في العقود الماضية، فيما ستشكل خسارتهم لكلا مقعدي الشيوخ مصادقة على خروجها من نفوذهم تماما لصالح الديمقراطيين.
وشغل بيردو مقعدا في الشيوخ عن جورجيا على مدار السنوات الست الماضية، وورثه عن الجمهوري الآخر، ساكسباي شامبليس، الذي شغله منذ 2003.
أما لوفلر، فقد تولت المنصب لمدة عام واحد خلفا للمخضرم "جوني إيساكسون"، الذي تقاعد جراء مخاوف صحية، بعد أن احتل المقعد لـ15 عاما.
وعقد الجمهوريون آمالا بالاحتفاظ بأحد المقعدين على الأقل، ما يضمن لهم أغلبية في مجلس الشيوخ، تمنحهم حق النقض (الفيتو) على المعينين السياسيين والقضائيين الذين اختارهم بايدن إضافة إلى العديد من مبادراته السياسية.
ودفع المشهد الساخن كلا من بايدن والرئيس دونالد ترامب للتوجه إلى جورجيا، الاثنين، للمشاركة في عمليات الحشد الانتخابية.
عربي 21