وأوضح السيد الحوثي خلال الذكرى السنوية للشهيد في اليمن أنَّ على الأمة الإسلامية التحرُّك لمواجهة طواغيت العصر أمريكا و"إسرائيل" وعملائهم، لافتًا إلى العدو في هذه المرحلة لا يكتفي بالتحرك من الخارج بل يسعى لاختراق الأمة في واقعها الداخلي من خلال حركة النفاق.
وذكر بأنَّ حركة النفاق في الأمة تتمثل بالنظام السعودي والإماراتي وعسكر السودان ونظام آل خليفة في البحرين ومؤخرًا النظام المغربي، مبيَّناً أنَّ حالة الفرز الحاصلة إيجابية وتساعد على الفهم الصحيح لطبيعة ما يجري في المنطقة.
قائد أنصار الله شدَّد على عدم شرعية العدو "الإسرائيلي" في فلسطين المحتلة، مُعتبرًا اياها إجرامًا ومصادرةً للحقوق وسفكًا للدماء بغير حق.
وفي السياق، أشار السيد الحوثي إلى أنَّ تحرُّك قطار التطبيع علنًا كشف علاقة بعض الأنظمة بالعدو "الإسرائيلي" لتمكينه من قيادة المنطقة كونه وكيلًا لأمريكا.
كما أكَّد أنَّ الولايات المتحدة لا تجد في السعودية وكيلًا لائقًا لها في المنطقة، بل تراها "بقرةً حلوب"، ولا ترى في بعض أدواتها وعملائها حتى بقرة حلوب، بل "أشباه أحذية".
وفي السياق، لفت السيد الحوثي إلى أنَّ المطبعين سيتحركون كأبواق للعدو الصهيوني للترويج للولاء له، وسيضغطون على دولٍ أخرى للتطبيع، بالإضافة لتحويل بوصلة العداء إلى داخل الأمة الإسلامية عبر توجيهها إلى إيران ودول محور المقاومة.
وقال "إنَّ أول المتحدثين عن الخطر الإيراني كان الأمريكيون والصهاينة قبل أن يتردَّد هذا الحديث بشكل دائم عند السعودي والإماراتي".
واتهم الأميركيين والصهاينة بإشعال نيران الفتنة الطائفية في أوساط الأمة لتحريك التكفيريين داخلها، كما يشرفون على العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن، مضيفًا أنَّ الأخيرة تخوض معركة أمريكا و"إسرائيل".
وحول القضية الفلسطينية أكَّد قائد أنصار الله أنَّها ستبقى الأساس بالنسبة لليمنيين مهما فرَّط فيها الآخرون الذين انكشف أمرهم.
ورأى السيِّد الحوثي أنَّ المؤامرات اليوم باتت مكشوفة لصالح كيان العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث يحاصرون الفلسطينيين ويقاطعونهم في كل شيء ويمدون جسور التعاون للعدو "الإسرائيلي"، وذلك في إشارة منه إلى المُطبعين.
وتابع "السعودية تعتقل نشطاء محسوبين على حركة حماس وتعذِّبهم لا لذنب سوى أنهم يدعمون المقاومة ضد كيان العدو".
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي رأى في تحرير قطاع غزة في فلسطين المحلتلة والانتصارات التي حققها حزب الله في لبنان نماذج عن نجاح تجربة الجهاد والاستشهاد.
كما اعتبر أنَّ الثورة الإسلامية في إيران تجربة أظهرت ثمرة التضحية وكانت النتيجة تحرير إيران من الهيمنة الأمريكية ونظام الشاه.
كذلك لفت إلى أنَّ سوريا والعراق والبحرين تقدم نماذج عن ثمار الصمود والاستعداد للتضحية والشهادة.
وفي الختام، أكَّد السيد الحوثي على مواصلة مشوار الشهداء الذي قدموا فيه أعظم الدروس، مُشيرًا إلى أنَّ أنصار الله معنية بالتصدي للعدوان السعودي الذي يُعتبر جزءًا من الهجمة الأمريكية الصهيونية على الأمة، كذلك دحر العدو "الإسرائيلي" والقواعد العسكرية الأمريكية من المنطقة.
نورنيوز-وكالات