وحسب القناة العبرية الرسمية فإن شركات سعودية تبحث عن استثمار في مجال التكنولوجيا بالأساس من خلال البحرين لكنها ترغب بإبقاء عملها طي الكتمان. وحسب القناة فإن شركة في البحرين تلعب دور الوسيط وتختص في الربط والتنسيق بين دول في مجال الأعمال تلقت في الأسبوع الماضي عروضا من جهات سعودية تريد الاستثمار داخل إسرائيل وتخطط لتطبيق ذلك من خلال البحرين، موضحة أن الشركات السعودية تبحث بالأساس عن استثمار في مجال التكنولوجيا. وترى القناة بذلك مؤشرا على مدى التغيرات في موقف السعودية من إسرائيل. ونقلت عن مصدر إسرائيلي شارك في اللقاءات على أرض البحرين خلال الأيام الأخيرة قوله إن بعضا من هذه الشركات السعودية تمارس استثماراتها في إسرائيل منذ سنوات خلسة وهي غير معنية بالكشف عن ذلك لحساسية الأمر.
كما نقلت القناة العبرية عن سيدة أعمال إسرائيلية شاركت في اللقاءات مع جهات سعودية في البحرين قولها إن المداولات الإسرائيلية السعودية تجري منذ وقت طويل. وتابعت “ما يجري مثير جدا وهو مؤشر على تغير موقف السعودية من إسرائيل وننتظر التطبيع العلني الرسمي أن يحدث قريبا”.
كما قالت سيدة الأعمال الإسرائيلية إن جهات سعودية تتابع عن كثب تطور مسار التطبيع مع إسرائيل تمهيدا لزيادة الاستثمار فيها لكنها تعمل ببطء بخلاف ما يجري في الإمارات والبحرين والمغرب. وأضافت “نتوقع التغيير رويدا رويدا لأنه من غير المعقول تغيير رواية تاريخية عمرها 70 عاما في أسابيع فهذا سيستغرق وقتا لكنه في النهاية سيظهر للعلن ويبدو طبيعيا جدا. وأوضحت مديرة قسم الشرق الأوسط في شركة “شطاينريخ للاتصالات والعلاقات العامة” أرئيلا شطاينريخ التي تعمل مع دول خليجية منذ سنوات أن هناك شركات سعودية معنية جدا بالاستثمارات داخل إسرائيل عبر استغلال اتفاق التطبيع مع البحرين. وتؤكد هي الأخرى أن هذه الجهات السعودية فعلت ذلك في السر في انتظار انضمام السعودية لدائرة التطبيع معتبرة ما يجري مع السعودية تطورا إيجابيا جدا.
كذلك توضح فيلر حايان نحوم نائبة رئيس بلدية الاحتلال في القدس ومؤسسة “مجلس الأعمال” الخاص بالإمارات أنها زارت البحرين قبل أيام وشاركت في لقاءات، بحثا عن فرص عمل نوعية أكثر واستثمار وتعاون في مجال السياحة بين إسرائيل والبحرين. وتحمل فيلر حايان ناحوم ملف الشؤون الخارجية في بلدية القدس ولعبت دورا في زيادة حجم التعاون بين شركات إسرائيلية وإماراتية وخلصت للقول “نحن نقوم بتعاون في مجال الأعمال مع دول خليجية ونأمل أن يتم ذلك مع السعودية علانية وقريبا”.
وتوضح القناة الإسرائيلية “أي 24 ” بهذا المضمار أن السعودية ترى بتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا مسبقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لكنها تمارسه خلسة كتمهيد لما يأتي. منوهة أنه لطالما كانت السعودية شديدة الحساسية حيال إي إعلان عن تقارب مع إسرائيل خشية حدوث ردود فعل وانتقادات بما في ذلك في الداخل السعودي، في صفوف العائلة الحاكمة وبين أفراد مجتمعها المحافظ.
ونشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” الناطقة بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على “تويتر”، ذكرت فيه أن ” أبناء الشعب الإسرائيلي رفعوا أعلام الإمارات والبحرين وأمريكا إلى جانب العلم الإسرائيلي في باحة حائط البراق “. وقالت خارجية الاحتلال في تعليق على صورة الأعلام: ” في منظر يشرح الصدر ويعّزز القناعة بضرورة السلام لمواكبة متطلبات العصر”.
ونقلت القناة الإسرائيلية “أي 24 ” عن مصادر مغربية قولها إنه من المتوقع أن تصل البلاد بعثة من المغرب إلى إسرائيل خلال يوم لمتابعة اتفاق التطبيع وفتح مكاتب للتعاون والتبادل التجاري في تل أبيب والرباط، مشيرة إلى أن الوفد الذي سيصل إلى إسرائيل، بعد إعلان اتفاق التطبيع الذي تم توقيعه مؤخرا بوساطة أمريكية، سوف يعمل على عدد من القضايا من بينها انطلاق رحلات سياحية مباشرة بين البلدين، وإنشاء مكاتب اتصال في كلا البلدين خلال الفترة القريبة. وكان وفد أمريكي إسرائيلي مشترك قد وصل إلى الرباط يوم الثلاثاء الماضي للتوقيع على اتفاقية تطبيع مع الاحتلال في إطار مراسم رسمية في العاصمة الرباط، وترأس الوفد الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شابات، والوفد الأمريكي مستشار الرئيس الأمريكي جارد كوشنر. وتعتبر المغرب الدولة العربية الرابعة التي تعلن عن اتفاق تطبيع مع إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، بعد الإمارات، البحرين والسودان.
نورنيوز - وكالات