وفي حديثه خلال ملتقى دراسة التطورات السياسية الاخيرة في العراق والذي عقد بشكل افتراضي، قال ايرج مسجدي: أستبعد ان يصبح العراق منطلقا ومقرا لنشاطات الكيان الصهيوني.
وأشار مسجدي الى مسارعة ايران لمساعدة العراق للتخلص من ارهاب داعش، وقال: هنالك توقع وهو بما أن ايران دولة قوية ومتطورة وكبيرة، فيمكنها بذل العون للعراق في بعض المجالات، بما فيها يمكننا ان نساعدهم في مكافحة كورونا.
وتطرق السفير الايراني الى مراسم زيارة أربعين الامام الحسين عليه السلام وحسن ضيافة الشعب العراقيين خلالها، وقال: ان العراقيين وبكل إخلاص يقدمون الخدمة للزوار بشكل عجيب وغريب.
وبيّن أنه في العام الماضي تضاعف عدد الزوار العراقيين لزيارة الامام الرضا ومدينة قم المقدسة 4 مرات مقارنة بالعام الذي سبقه، داعيا الى ان تقوم ايران في المقابل بخطوة مماثلة للزوار العراقيين في الاراضي الايرانية.
ووصف العلاقات بين ايران والعراق بأنها ذات نطاق واسع، مضيفا: اننا نعتبر العراق دولة مستقلة. ولا ينبغي ان يشعر العراقيون أننا نريد ان نملي عليهم شيئا. فالعراقيون يريدون منا ان نقف الى جانبهم كأصدقاء وأشقاء.
وبيّن السفير الايراني أن العراقيين لديهم حساسية كبيرة إزاء سيادتهم وقوميتهم، ولديهم ارتباط مضاعف بأرضهم. وعلينا أن نحترم هذه السيادة والاستقلال والشعب والوطن، وإن شاء الله نعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وبشأن إقامة مراسم زيارة الأربعين هذا العام، قال مسجدي: ان المسؤولين العراقيين يلتزمون الصمت في الوقت الحاضر بشأن الاربعين. فلا يتحدثون لا سلبا ولا إيجابا وأن زيارة الاربعين ستقام ام لا. والمسؤولون العراقيون يقولون الآن ان من السابق لأوانه الحديث بشأن الأربعين، ونأمل أن تتوفر الظروف لإقامة هذه المراسم. وتوقعاتي هي أنني أستبعد ان يستقبل العراق الزوار الأجانب من ايران وسائر الدول هذا العام.
وأوضح: نظرا لانتشار كورونا، فإن العراقيون فرضوا قيودا كبيرة حتى على أنفسهم. حتى قد يغلقون الطرق بسبب كورونا. واذا استمر الوضع كذلك، فأستبعد ان تقام زيارة الاربعين مثل السابق.
ودعا ايرج مسجدي الى التريث في طرح موضوع الاربعين، لأن لا يوجد اليوم اي حديث عن الاربعين على الساحة العراقية. والآن اذا طرحنا هذا الموضوع، فسيعتب علينا العراقيون، لأن الظروف ليست مناسبة لإقامة المراسم، والعتبات مغلقة .. وعلينا ان نلاحظ ظروف العراق.
كما أكد هذا الدبلوماسي الايراني على تطوير العلاقات البرلمانية بين ايران والعراق وزيادة التواصل والتبادل العلمي والتعلمي والاكاديمي بين الجانبين.
كما صرح مسجدي للمراسلين، ان هناك محاولات حثيثة تبذل من اجل تخريب العلاقات الايرانية العراقية، ومن المؤسف ان الظروف الأمنية في العراق بنحو يقتل عدد من المدنيين في التفجيرات، ونحن نأسف لهذه الأحداث، ولكن هذه المحاولات تعتبر قضايا تافهة ولا يمكنها أن تغطي على العلاقات بين البلدين ايران والعراق.
كما نصح السفير الايراني بأن يتعاون البلدان لمواجهة كورونا، كما ان مسؤولي لجنتي مكافحة كورونا في البلدين عازمون على مواجهة هذا الفايروس، واليوم هناك قيود على السفر، وعلينا ان نعمل بصبر.
نورنيوز/وكالات