وبيّن شمخاني خلال اللقاء السياسات المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تقوم على تعزيز حسن الجوار وإقامة علاقات استراتيجية مع جميع الجيران، وقال: تحتل أفغانستان مكانة خاصة في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب العديد من القواسم المشتركة والعلاقات بين البلدين.
وفيما أبدى أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني فرحته لافتتاح خط سكة حديد "خواف – هرات" الذي يربط ايران بأفغانستان، معربا عن أمله في أن يلعب هذا المشروع دورا فعالا في تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين ورفاهية الشعب الأفغاني وتنميته الاقتصادية وإيجاد البنية التحتية اللازمة لتطوير العلاقات في جميع المجالات. ت
كما أشار شمخاني الى التهديدات والتحديات التي يواجهها البلدين والمصالح المشتركة بينهما في العديد من المواضيع، لاسيما فيما يتعلق بمسألة توسّع الارهاب وضرورة إعادة الامن والاستقرار الى المنطقة، مؤكدا دعم ايران القطعي للحكومة الافغانية الشرعية، ومشدّدا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين طهران وكابول على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية.
وأوضح شمخاني أن امريكا كثّفت أعمالها التخريبية المزعزعة للأمن في منطقة غرب آسيا خلال العام الماضي وتوجت هذا السلوك بالاغتيال الجبان لكبار قادة مكافحة الإرهاب، القائد الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، قائلاً: الجمهورية الاسلامية الإيرانية مصمّمة على أخذ الثأر القاسي من مرتكبي هذه الجريمة التاريخية.
وأضاف: من الضروري منع استمرار الأعمال الإرهابية والتشنجية والمناهضة للأمن التي تمارسها امريكا وعملائها، وإجبارهم على مغادرة المنطقة.
وحذّر من تصاعد وتوسع أنشطة تنظيم داعش الارهابي في أفغانستان والمخاطر التي سيواجهها أبناء هذا البلد ودول المنطقة الأخرى، وشدّد على ضرورة اليقظة والتعاون وبذل الجهود المشتركة لجميع الدول لاستئصال هذا السرطان.
بدوره أعرب حمد الله محب، مستشار الأمن القومي لرئيس أفغانستان، عن ارتياحه لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، معربا عن استعداد حكومة وشعب أفغانستان لتوسيع التعاون مع الحكومة والشعب في إيران.
وفي إشارة إلى الدعم الثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكرم ضيافة الشعب الإيراني الكريم لشعب أفغانستان على مدى السنوات الأربعين الماضية، قال: "لطالما كانت حكومة وشعب أفغانستان يقدران حب ومساعدة ودعم إيران والإيرانيين لهم".
وأضاف محب، في تقريره عن محادثات السلام في أفغانستان: "للأسف، على الرغم من الاتفاقات الموقعة بين امريكا وطالبان، فإن هجمات الجماعة وأعمالها التخريبية لم تتراجع فحسب، بل زادت أيضًا".
وأشاد بالدور الفعال والبناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان.
نورنيوز