وتحدّث فاخوري لـ "نور نيوز" عن هوية تنظيم الشباب القومي العربي وخطه السياسي، وعن نشـأته الأولى والأهداف التي يسعى لتحقيقها والعقيدة التي يرتكز عليها.
فيما يلي نصّ الحوار الذي أجراه المستشار "خليل الخليل":
-ما هو موقف الشباب القومي العربي من الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني؟
اولا تحياتي لموقعكم نور نيوز ايران وللشعب الإيراني في الجمهورية الإسلامية ولهذه الإلتفاتة للإطلالة الإعلامية على الجمهورية من خلال موقعكم.
نحن شعارنا الذي اطلقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف (اللاءات الثلاثة) نحن نؤمن بها والذي يلتقي مع امام المحرومين السيد موسى الصدر الذي قال "ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، ومع الإمام الخميني قدس الله سره الذي قال: اسرائيل غدة سرطانية ويجب ان تجتث من الوجود. وهذه الدول لا تعي ولا تفهم كلام هؤلاء الكبار والكثير غيرهم من احرار العرب، المطبعين مع اسرائيل موقفنا منهم واضح فهي خيانة للقضية الفلسطينية، ومن يطبّع يشهر سيفه ويضعه في ظهر الشعب الفلسطيني، فالتطبيع ليس خيانة للقضية الفلسطينية فقط انما خيانة لأمتنا العربية ولقوميتنا العربية.
نحن نقول للمطبعين انكم تشربون من ماء البحر، وحضارتكم من زجاج وقابلة للإنكسار في اي لحظة، لا تتكلوا على الصهاينة، اقرؤا التاريخ جيدا، فلا احد وضع يده في يد الصهاينة إلاّ وحصد الخيبة وسيحصد الهزيمة والعار والذل امام الأجيال العربية القادمة، فالشرف العربي والكرامة العربية يرفضون الذل، لهؤلاء نقول انتبهوا لأنفسكم ستكونون في النهاية على مزابل التاريخ.
-الشباب القومي العربي هل انتم حزب سياسي ام حركة سياسية، اين كانت نشـأتكم الأولى وما هي الأهداف التي تسعون لتحقيقها ومن اين تستمدون عقديتكم؟
بداية حزب او حركة اعتقد ان الكثير من الأحزاب والجمعيات التي غرقت في المصطلحات بغض النظر اذا كنا نحن حزب ام حركة نحن تنظيم سياسي لنا حضورنا في الشارع اللبناني ولنا علاقاتنا مع اخوان عروبيين في اقطار عربية مختلفة.
نشأت القومية العربية كما تعلمون هي تاريخية ليست وليدة الأمس انما هي هوية اشتغل عليها منذ ايام التتريك اي الإحتلال التركي لعالمنا العربي كان هناك اناس عروبيين حافظوا على هذه الهوية باللغة والجغرافيا وناضلوا من اجلها، ثم حركة القوميين العرب التي كانت في الخمسينات من القرن الماضي وكثيرا من المنظرين الذين تحدثوا بالفكر القومي العربي وهناك شخصيات معروفة ونحن كشباب قومي عربي بدأ عملنا على الساحة اللبنانية كشباب قومي عربي، وليس كفكرة، لأن الفكرة موجودة منذ ايام حركة القوميين العرب ولدينا شهداء ومناضلين منذ العام 1958، وبتاريخ 12\12\ 2020 احيينا يوم الشهيد القومي العربي فلدينا مناضل كبير في مدينة صور هو المناضل محمد الزيات وغيره من المناضلين والشهداء امثال الأخضر العربي.
نحن كشباب قومي عربي بدأنا العمل في لبنان عام 2011 وشاركنا في مظاهرات ضد النظام الطائفي وطالبنا بإلغاء هذا النظام، وشاركنا بالتظاهر ضد الفساد وكان آخرها مشاركتنا في انتفاضة 17 تشرين، وكان لنا حضورنا في شمال لبنان وفي بيروت وصيدا وصور نحن نناضل في كافة الساحات حيث يوجد ظلم، نحن مع المظلوم ضد الظالم ونناضل من اجل رفع مستوى الوعي، ونناضل من اجل ان تكون هذه القومية العربية وهذه الهوية العربية وهذه الجغرافية العربية لتسير الأمور نحو الأفضل، ونرفض التبعية والإستزلام ونرفض كل اشكالا التفرقة والتجزئة على اساس مذهبي او طائفي او عرقي او اثني، نحن نعمل من اجل وحدة عربية من اجل ان يكون هناك مقاومة عربية ونناضل من اجل العدالة الإحتماعية.
-هل الشباب القومي العربي يقتصر على الشباب اللبناني، أم لديكم نشاطات في الدول العربية الأخرى وما هو مجال نشاطاتكم ان وجد؟
الفكرة القومية العربية موجودة في كافة الأقطار العربية ولكن هناك دولا طرح فكرة القومية العربية فيها صعوبة بالغة الصعوبة، كالسعودية على سبيل المثال.
فهم جعلوا من العالم العربي طبقتين طبقة عربية تعيش في فقر مدقع وطبقة عربية تعيش في ثراء فاحش، والطبقة الفقيرة يزيدون من افقارها ليجبروها على التطبيع، والطبقة الأخرى يحافظون على امتيازاتها ومكاسبها.
ففي تونس مثلا لدينا حركة قومية عربية رائعة جدا ولديهم شهداء واعتقد انه لديهم في البرلمان التونسي 20 نائبا من القوميين العرب، ونلاحظ عبر وسائل التواصل الإجتماعي في مصر هذه الدولة التي افقروها من اجل ان تطبّع مع الكيان الصهيوني، إلاّ ان الشعب المصري شعب رائع وهو منذ اتفاقية كامب ديفيد وحتى الآن لم يطبّع مع الصهاينة، فالحركة القومية العربية ناشطة وستنشط اكثر وستكون ملاذا لكل الشرفاء العرب.
نورنيوز