وأكدت وسائل اعلام عراقية نقلا عن مسؤول امني أن نحو ثمانية صواريخ سقطت على المنطقة الخضراء في بغداد بجوار السفارة الامريكية، فيما كشفت مصادر أخرى عن سقوط 11 صاروخا على السفارة.
في أعقاب الهجمات، أصدرت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق الأحد، بيانا بشأن القصف ذكرت فيه أن "مجموعة خارجة عن القانون أقدمت على إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد مساء اليوم".
من ناحية أخرى؛ وصفت السفارة الأمريكية في بغداد إطلاق الصواريخ بأنه "انتهاك للقانون الدولي" ودعت "جميع القيادات السياسية والحكومية في العراق إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات وتقديم مرتكبيها للعدالة".
وكان رد الأمريكيين يهدف إلى تحريض فصائل المقاومة على المشاركة في القضية، فيما انخرط قادة هذه الجماعات، مثل حزب الله وعصائب أهل الحق والنجباء، في العملية على الفور وعارضوا في بيانات رسمية أي إجراء أو هجوم من هذا القبيل.
هذا الرفض الرسمي، إلى جانب طريقة تنفيذ العملية واستغلال وسائل الإعلام الأمريكية لهذا الهجوم، يشير بوضوح إلى المحاولات اليائسة الأخيرة من قبل أمريكا لإفساد معادلة إخراج قواتها من العراق عن طريق عمليات خادعة ينفّذها مرتزقتها، لتُظهر نفسها على أنها المظلومة والمغلوب على أمرها.
الملحوظ في هذا الهجوم؛ وكما ذكرت فصائل المقاومة مرارًا، فهي لم تستهدف أبدًا أهدافًا دبلوماسية، ومن ناحية أخرى، كلما نفذت عملية ضد المعتدين الأمريكيين، لم تتردد في الاعتراف رسميًا وإعلان مسؤوليتها عن أي هجوم.
نورنيوز