واعتبر قائد الثورة ان الصفعة الاقسى ستكون بالتفوق البرمجي على الهيمنة الاستكبارية الخاوية وإخراج أمريكا من المنطقة.
واستقبل قائد الثورة الاسلامية اليوم الاربعاء، على اعتاب الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء الحاج قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، منظمي مراسم احياء الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة، واسرة الشهيد سليماني.
وشدد سماحته في نفس الوقت، على انه يجب على القتلة والآمرين باغتيال الشهيد سليماني ان يدفعوا الثمن وسيتم الثأر منهم في الوقت المناسب قطعا.
و وجه قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء اربع نصائح الى المسؤولين والشعب الايراني؛ ان يتحلوا بالقوة في كافة المجالات، وعدم الوثوق بالاعداء، والحفاظ على الوحدية الوطنية، و"العمل على احباط الحظر اكثر من التفكير لإزالته".
وثمن اية الله العظمى الخامنئي جهود القائمين على اقامة مراسم الذكرى السنوية للفريق الشهيد قاسم سليماني وحماة المراقد المقدسة،
كما اشاد بما قامت به عائلة الشهيد سليماني تخليدا لذكرى هذا الشهيد العزيز ونهجه.
قائد الثورة الاسلامية، نوه في هذا اللقاء بالشعبية الكبيرة للشهيد سليماني، وبما يستدعي توظيفها وبذل جهود ثقافية مبدعة لتخليد ذكراه .
واردف القول، ان استشهاد القائد سليماني شكلت واقعة تاريخية جعلت من هذا الشهيد بطلا قوميا لدى الايرانيين وبطلا للامة الاسلامية ايضا.
وعزا سماحته، الاسباب التي جعلت الشهيد سليماني بطلا للشعب الايراني بكافة شرائحه (وبما يشمل اولئك الذين لم يتوقع منهم) قاموا بتكريمه وابرزوا عم مشاعرهم الجياشة له، الى ان الشهيد سليماني كان مثالا للقيم الثقافية الايرانية؛ واصفا الشجاعة والمقاومة من السمات البارزة التي تميز بها الشهيد سليماني.
واستطرد قائلا : ان الشجاعة وروح المقاومة ضمن الخصال الوطنية في ايران، مقابل الجبن والانفعال اللذين يتعارضان وتلك الروح الوطنية، لذا فان الذين يدّعون الوطنية لكنهم يعانون من الجبن يعيشون في تناقض.
واعتبر اية الله خامنئي ان "الحكمة والإبداع والتضحية والإيثار" من السمات الاخرى للشهيد سليماني؛ مبينا ان مجموعة الخصال والسمات الايرانية التي تجسدت في الشهيد سليماني وطبقها بصورة عملية في دول المنطقة، جعلت من ذلك الشهيد بطلا لدى الشعب الايراني.
وقال سماحته : ان الشهيد سليماني بثّ روح المقاومة وانموذج النضال بين الشعوب الاسلامية؛ واستطاع ان يهزم الاستكبار في حياته وكذلك باستشهاده.
واضاف : الرئيس الامريكي اعلن باننا انفقنا سبع ترليونات دولار في المنطقة ولم نحصل على شيء وبالتالي ارغم على زيارة قاعدة عسكرية لعدة ساعات فقط وذلك في جنح الظلام؛ العالم اجمع اقر بان امريكا لم تحقق اهدافها في سوريا ولا في العراق؛ منوها الى ان بطل هذا العمل العظيم هو القائد سليماني .
اية الله العظمى الخامنئي، صرح في هذا اللقاء ان العدو هُزم عقب واقعة استشهاد القائد سليماني.
ومضى سماحته يقول، ان مراسم التشييع المليونية وغير المسبوقة التي اقيمت للشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس في ايران والعراق أصابت جنرالات الحرب الناعمة لقوى الاستكبار بالذهول وشكلت الصفعة القاسية الاولى بوجه الامريكيين .
كما اشار الى الصفعة الاخرى من خلال القصف الصاروخي لقاعدة "عين الاسد" الامريكية؛ مصرحا : لكن الصفعة الاقسى هي عبارة عن الغلبة البرمجية على الهيمنة الخاوية للاستكبار وهي بحاجة الى عزيمة الشباب الثوري ونخبنا المؤمنة، مضافا الى طرد الامريكيين من المنطقة والتي تقتضي عزيمة الشعوب وسياسات المقاومة .
وشدد قائد الثورة الاسلامية في الوقت نفسه، انه "بطبيعة الحال هذه الصفعة الاقصى ليست الثار لدم الشهيد، لان الاقتصاص من القتلة والآمرين باغتيال الشهيد سليماني يجب ان يدفعوا الثمن وسيتم بالتاكيد الانتقام منهم في الوقت المناسب، رغم انه وفق مقولة ذلك العزيز، فإن حذاء الشهيد سليماني يشرف رأس قاتله" .
وفي اشارة الى النصائح الاربع التي وجهها قائد الثورة الى المسؤولين والشعب، فقد اكد سماحته عبر توصيته الاولى "ضرورة ان نكون اقوياء في جميع المجالات ومنها العلم والاقتصاد والتكنولوجيا والدفاع لانه ما لم نصبح اقوياء فان الاعداء لن يتخلوا عن الاطماع والتعرض والعدوان".
وفي توصيته الثانية حذر من الوثوق بالعدو، مخاطبا مسؤولي البلاد بالقول : ينبغي في سياق معالجة مشاكل الشعب وبناء مستقبل البلاد ان لا تثقوا بوعود هذا وذاك لانها ليست وعود الطيبين، بل هي وعود الاشرار.
واردف : لقد رايتم ما فعلت "اميركا ترامب" و"اميركا اوباما" معكم! العداوات ليست مختصة باميركا ترامب لتنتهي مع رحيله، ذلك ان اميركا اوباما اساءت لكم وللشعب الايراني ايضا.
اية الله العظمى الخامنئي، نوه الى ان الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا)، ايضا تصرفت بمنتهى الاساءة العملانية والخبث والنفاق.
وفي توصيته الثالثة شدد سماحته ضرورة صون الوحدة الوطنية؛ منوها بالصوت الموحد للشعب الايراني في الكثير من الامور؛ وقال : يتعين على المسؤولين عدم المساس بهذه الوحدة والانسجام، وانما المطلوب من السلطات الثلاث خاصة رؤسائها تعزيز الوحدة الوطنية في ظل تظافر الجهود الجماعية يوما بعد يوم".
كما انتقد قائد الثورة الاسلامية "بعض التصريحات المثيرة للفرقة"؛ مصرحا في خطابه للمسؤولين ايضا : عالجوا خلافاتكم مع بعضكم البعض عبر الحوار؛ الم تؤكدوا ضرورة التفاوض مع العالم؟! وهل يستحيل التحاور وتسوية الخلافات مع المكوّن المحلي؟
نورنيوز/وكالات