واضاف روحاني خلال جلسة لجنة التنسيق الاقتصادي التابعة للحكومة أن ترامب لم يدرك أبدا حقيقة ظروف إيران وقدراتها وتصرف بناء على الأوهام، وبالتالي فان اخفاقات البيت الابيض في مواجهة إيران بعد عامين ونصف من الحرب الاقتصادية الشاملة، وفشل سياساته الدولية مؤشر واضح على هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
وتابع روحاني: اذا كانت الحرب الاقتصادية قد تركت بعض الآثار السلبية على الوضع المعاشي للمواطنين، إلا اننا اليوم نشاهد ان الذين فرضوا الحظر لتدمير الاقتصاد الإيراني في وقت قصير يغادرون البيت الابيض في وقت يقف فيه الشعب الإيراني صامدا منتصرا في حرب اقتصادية غير متكافئة.
من جانب آخر تطرق الرئيس روحاني الى ميزانية العام الإيراني الجديد الذي يبدأ في الحادي والعشرين من آذار - مارس القادم وقال: ان معيار تدوين هذه الميزانية آخذة بالاعتبار الظروف الاقتصادية للبلاد وواقع ما يجري على الساحة الدولية، اضافة الى التحليل الدقيق للبيانات المتعلقة بالارصدة الداخلية والانفاق الخارجي.
واضاف: ان برامج الحكومة خلال هذه الفترة استهدفت معالجة ما نجم عن الحرب الاقتصادية، وما سببه انتشار فيروس كورونا على بعض الفئات من المجتمع.
*بإمكان تونس ان تكون بوابة إيران إلى الدول الأفريقية والأوروبية
في سياق آخر أشاد الرئيس روحاني بمواقف الجمهورية التونسية الحميدة في دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المحافل الدولية، خاصة في التعامل مع الإجراءات القمعية والعقوبات التي تمارسها ادارة الولايات المتحدة ضد بلادنا، معربا عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين وتتعمق في جميع المجالات.
وأشار الرئيس روحاني اليوم الثلاثاء، لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير التونسي الجديد "سمير المنصور" إلى أن تونس كدولة إسلامية شقيقة وصديقة ودولة مهمة في شمال إفريقيا، بامكانها أن تكون بوابة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الدول الافريقية وشمال افريقيا وأوروبا، مؤكدا أن العلاقات بين طهران وتونس كانت جيدة وتطورت بعد الثورة التونسية، وهناك شعور بالتقارب بين البلدين.
بدوره أكد السفير التونسي الجديد سمير المنصو أن الجمهورية التونسية لديها إرادة عميقة واهتمام خاص لتطوير علاقات شاملة مع إيران الصديقة والشقيقة والمسلمة، ويمكن لتونس أن تكون محطة انطلاق لعلاقات إيران مع أوروبا و أفريقيا.
وفي إشارة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، قال أن الشعب التونسي لديه علاقات خاصة مع إيران ونحن مستعدون لتعميق العلاقات الثنائية على جميع المستويات.
ارنا