والتقى "عباس عراقجي" في كابول يوم السبت، بالرئيس الافغاني السابق "حامد كرزاي" وبحث معه في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
واعرب الجانبان في هذا اللقاء، عن ارتياحهما في ضوء العلاقات القائمة على اسس الصداقة والمحبة بين طهران وكابول؛ كما دعيا الى تعزيز هذه الاواصر اكثر فاكثر.
كما تباحث مساعد ظريف للشؤون السياسية مع رئيس المجلس الاعلى للمصالحة الافغانية "عبد الله عبد الله"، آخر المسجدات المتعلقة بالسلام داخل افغانستان، والتقدم الحاصل على صعيد مفاوضات الدوحة الى جانب دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياق دعم السلام الافغاني والعلاقات بين طهران وكابول.
من جانبه، اعرب رئيس المجلس الاعلى للمصالحة الوطنية الافغانية، عن تقديره لموقف ايران المتعاون والداعم للسلام في افغانستان.
واجرى مساعد وزير الخارجية الايراني مباحثات منفصلة مع نظيره الافغاني "ميروس ناب"، كما التقى بمستشار الامن القومي الافغاني "حمد الله محب".
وعلى هامش الزيارة، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "سيد عباس عراقجي" بشأن وثيقة التعاون الشامل مع افغانستان: تتكون الوثيقة من 5 اجزاء تم الاتفاق على 4 منها وتبقى الجزء الامني فقط منها، لافتا ان الاتفاق على الجزء الاخير سيتم في وقت قريب.
وتابع عراقجي بحسب ارنا: ان إيران وأفغانستان بلدان جاران يشتركان في المصالح ولديهما اهتمامات مشتركة.
واضاف: إن إيران تقف دائمًا إلى جانب أفغانستان شعبا وحكومة، قائلا: هذا التعاون يظهر أن السلام والاستقرار في أفغانستان يجلبان السلام والاستقرار لإيران وترتبط رفاهية وتقدم الشعب الأفغاني ارتباطًا مباشرًا بتقدم الشعب الإيراني وهذه حقيقة استراتيجية.
وصرح عراقجي: إن الشعب الافغاني برمته يقر بأن مصدر مشاكل هذا البلد في الأربعين عامًا الماضية كان من الاطراف والدول أخرى. والضرر الذي تعرضت له أفغانستان خلال هذه الفترة لم يكن من جانب إيران.
ولفت الى ان الهدف من زيارته إلى كابول هو مناقشة وثيقة التعاون الشاملة بين إيران وأفغانستان ، معربا عن أمله في أن تكون هذه الجولة من المحادثات في كابول الجولة الأخيرة، لان الطرفين إحرازا تقدما جيدا بهذا الخصوص.
واوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسي أن الوثيقة الاستراتيجية الشاملة تحدد الرؤية طويلة المدى للعلاقات الإيرانية الأفغانية. ويحدد مبادئ هذه العلاقات وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الثنائية.
وبخصوص محادثات السلام الأفغانية في الدوحة قال عراقجي: ان هذه المحادثات تخص الافغان وحدهم ولا ينبغي لأي دولة أن تتدخل في تفاصيلها، لافتا ان الحالة المثالية هي اجراء المحادثات داخل أفغانستان لكن الافغان هم من يحددون المكان.
وتتناول الوثيقة افاق العلاقات الطويلة الأمد بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والقضايا المتعلقة برعايا البلدين ، فضلا عن قضية المياه.
وكانت وثيقة التعاون الشاملة، ومفاوضات السلام بين حكومة كابول وطالبان، ودور الجمهورية الاسلامية في التوصل الى اجماع اقليمي بشان الوضع السياسي والامني لافغانستان، اهم المحاور المطروحة خلال المباحثات بين عراقجي وكبار المسؤولين الافغان خلال زيارته الى كابول.
نورنيوز/وكالات