وكتب النائب ذوالنوري في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" اليوم السبت بشان تصريحات اردوغان التدخلية في الشؤون الايرانية: لو لم يرسب اردوغان في الادب والجغرافيا والتاريخ لكان قد ادرك بان بيت الشعر الذي قرأه كان قد نظّم في رثاء فصل آذربيجان (جمهورية آذربيجان الحالية) عن الارض الام ايران.
واضاف: ليتعظ (اردوغان) من مصير صدام ويعتذر فورا للشعب الايراني الموحد والابي.
وكانت وزارة الخارجية الايرانية، قد استدعت امس الجمعة سفير تركيا بطهران، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تصريحات الرئيس التركي اردوغان التدخلية وغير المقبولة في شؤون الجمهورية الاسلامية.
وقال سعيد خطيب زادة: انه تم استدعاء السفير التركي بطهران من قبل مساعد وزير الخارجية والمدير العام لدائرة اوراسيا، وسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تطالب بتوضيح فوري من قبل الحكومة التركية بهذا الشأن.
وتابع قائلا: في هذا الاستدعاء، تم إبلاغ السفير التركي أن عهد الإمبراطوريات المثيرة للحروب والتوسعية قد ولى منذ اعوام طويلة.
واردف المتحدث بأسم وزارة الخارجية: انه تم التأكيد للسفير التركي على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسمح لأحد بالتدخل في وحدة أراضيها، وكما يشهد تاريخها المشرف، لن تتوانى مطلقا في الدفاع عن أمنها القومي.
اثارة الخلافات بين المسلمين ذنب لايغتفر
كما ردّ ممثلو الولي الفقيه في محافظات اذربايجان الشرقية والغربية وزنجان واردبيل (شمال غربي البلاد)، عبر بيان مشترك لهم، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاخيرة؛ مؤكدين ان "اثارة التوتر والخلافات بين الدول والشعوب الاسلامية ذنب لايغتفر".
واشار البيان الى معضلات الامة الاسلامية الناجمة عن التخلف في مختلف المجالات الصناعية والاقتصادية والتقنية، ومؤامرات الاعداء الحاقدين؛ مؤكدا ان تاجيج التوتر والخلافات ونشر سوء الظن والكراهية بين الدول والشعوب الاسلامية ذنب لا يغتفر .
وشدد ممثلو الولي الفقيه عبر بيانهم، على ضرورة تجنب ابناء الامة الاسلامية لاسيما المسؤولين عن اي خطوة او اجراء او تصريح من شانه ان يؤدي للفرقة.
واضافوا: نحن جميعنا نعي بان اعداء الاسلام وشوكة المسلمين يطمعون بمنطقة غرب اسيا الاستراتيجة، والان ايضا فان ستراتيجية الاستكبار والصهيونية لم تختلف؛ والتحلي بالقليل من اليقظة سيكون كافيا لكشف مؤامرات الاعدا وامتناع المسؤولين والحكام في منطقة غرب اسيا من اطلاق اي تصريحات غير مدروسة.
كما اعرب البيان عن الاسف لـ "قراءة اشعار واطلاق تصريحات خلال مراسم احتفال النصر بحرية قره باغ" في باكو؛ والتي تمس بسيادة و وحدة اراضي ايران.
واضاف: انه لمن سوء حظ الخطيب ان تلك الاشعار سردت من قبل الايرانيين الذين كانو قد انفصلوا عن بلدهم الأم منذ 200 عام وسكان 17 ولاية من ولايات القوقاز التي تم فصلها عن الوطن الام من قبل الاتحاد السوفيتي، وهم ينظمون اشعار الحسرة وعيشون معها؛ كم سيكون من الجيد ان يبادر بالحثون الى جمع اشعار الحسرة هذه وارسالها الى الرئيس التركي ليعرف الخيانة التي ارتكبها منظمو الخطاب بحقه وكانت مدعاة فضيحة له .
واستعرض ممثلو الولي الفقيه في بيانهم، "معاناة المواطنين الايرانيين بعد انفصالهم عن الوطن الام والحسرات التي اطلقوها وتمسكهم رغم ذلك بحب الوطن ومحبة اهل البيت (عليهم السلام)".
وختم البيان بالقول، "انه ينبغي على الخطيب ان يتاكد من صحة مضمون الخطاب الذي يريد ان يلقيه حتى لا يقلل من شانه العلمي والسياسي والاجتماعي؛ فاقل باحثا شأنا يعرف بأن ما يحلم به القائل امر مستحيل، وهنا نذكر بالخير حيدر علييف حين سالوه بشأن مسالة الالحاق، قال [من يطرحون هذا الموضوع مجانين، لأن اليد يجب ان تلحق بالجسد وليس العكس]، فعلى الجميع ان يعرفوا بان حسن الجيرة والتعاون مع الجيران بل مع جميع الشعوب الاسلامية هي من الثوابت المبدئية للثورة الاسلامية، وهذا ما اكد عليه قائد الثورة الاسلامية كرارا ومرارا، وانطلاقا من ذلك ندعو كافة المسلمين لاسيما مسلمي ايران اذربيجان وتركيا بان يتحلوا بالوعي واليقظة في ظل الظروف الحساسة الراهنة وان لا يتحولوا الى اداة لتمرير مارب الاعداء" .
ووقع على هذا البيان كل من:
ممثل الولي الفقيه بمحافظة اذربيجان الشرقية "حجة الاسلام السيد محمد علي آل هاشم"
ممثل الولي الفقيه بمحافظة اذربيجان الغربية "حجة الاسلام السيد مهدي قريشي"
ممثل الولي الفقيه بمحافظة زنجان "حجة الاسلام علي خاتمي"
ممثل الولي الفقيه بمحافظة اردبيل "حجة الاسلام السيد حسن العاملي
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زار باكو اول امس الخميس لحضور عرض عسكري للقوات الأذربيجانية بمناسبة استعادة جمهورية اذربيجان لاراضيها التي كانت محتلة من قبل أرمينيا.
وتلا اردوغان خلال الحفل العسكري بيتا من قصيدة تنم عن نزعة انفصالية عن نهر أرس على الحدود بين إيران وجمهورية أذربيجان ضد وحدة أراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وعلق وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، محمد جواد ظريف، على ذلك في تغريدة له في صفحته على "تويتر": لم يُخبر أردوغان أن القصيدة التي أخطأ في قراءتها في باكو كانت عن الفصل القسري بين مناطق شمال (نهر) أرس وموطنها الأصلي إيران!".
واضاف: "ألم يفهم أنه تحدث ضد استقلال جمهورية أذربيجان؟" لا أحد يستطيع الحديث عن اذربيجاننا العزيزة".
نورنيوز/وكالات