وقال ساعر الذي استقال من الكنيست ومن صفوف الحزب "هذه الحكومة نهبت نفسها والشعب، التركيبة الحالية لن تكون قادرة على إجراء التغيير اللازم.. قبل عام حاولتُ التغيير وترشحتُ لرئاسة الليكود وخسرتُ أمام نتنياهو"، وأضاف "في العام الماضي أدركتُ أكثر من أيّ وقت مضى أن الليكود قد غيّر وجهه وابتعد عن مسار "الدولة"، وأصبح حركة تملّق وأداة ضمن محاكمة رئيس الوزراء، لا يمكنني تأييد هذه الظواهر.."إسرائيل" بحاجة إلى "الاستقرار" والوحدة ونتنياهو غير قادر على ذلك".
خطوة ساعر تشكّل ضربة لنتنياهو خاصة أنه من أبرز شخصيات حزب الليكود منذ عقد، وهو شغل عددًا من المناصب الوزارية.
ومن بين المرشحين للانضمام الى الحزب الجديد بقيادة ساعر أعضاء حزب "ديرخ اريتس" عضو الكنيست هاوزر وهندل، رئيس كولانو عضو الكنيست شاشا بيتون.
كما أن رئيس الاركان السابق غادي أيزنكوت لا يستبعد ايضا الانضمام الى حزب ساعر، علمًا بأن أيزنكوت يبحث عن حزب سياسي يميني، لكنه لن يتواصل مع نتنياهو.
وينتهج ساعر السياسة اليمينية نفسها التي يتبعها نتنياهو في العديد من القضايا الرئيسية بما في ذلك العلاقة مع الفلسطينيين.
ومع ذلك فهذه الخطوة قد تشكل في الواقع تحديا كبيرا بالنسبة لرئيس حزب يمينا نفتالي بنيت الذي كان يستنزف أصوات يمين الوسط، وأكثر من ذلك لبيني غانتس الذي قد يجد نفسه على وشك عدم حصوله على نسبة الحسم، ويمكن أن تحطم هذه الخطوة أخيرا أحزاب يسار الوسط، وقد تمنع نتنياهو من الحصول على 61 صوتا لصالح القانون الفرنسي والحصانة (الذي سيحميه من المحاكمة ما دام في منصبه).
وفي ردّ على هذه الخطوة، اتهم حزب الليكود جدعون ساعر بأنه ينجر خلف اليسار الإسرائيلي.
وجاء في بيان الليكود "ساعر يغادر لأنه هزم في الانتخابات التمهيدية ولأنه في استطلاعات الليكود الداخلية التي أجريت في الأيام الأخيرة، تراجع إلى المراكز العشرة الثانية. ساعر الذي أقسم مرارًا وتكرارًا بأن الليكود بيته ولن ينشق في حال هزيمته يغادر".
وأضاف الليكود "لقد نكث بكل وعوده وتنازل عن الليكود على وجه التحديد في الوقت الذي يقدم فيه نتنياهو ملايين اللقاحات للاسرائيليين، ممّا يقلّل معدلات الاصابة بالمرض والوفيات إلى واحدة من أدنى المستويات في العالم ويجلب اتفاقيات "سلام" تاريخية"، حسب تعبيره.
وتابع الليكود "ساعر قرر التخلي عن اليمين والانضمام إلى لابيد وإلى قائمة طويلة من السياسيين الذين تخلّوا عن الليكود ثم انهاروا تماما.. كما في الماضي سيبقى الليكود موحدا ومتماسكا وإذا تمّ جره إلى الانتخابات سيفوز".
موقع العهد