واستعرض ظريف والمقداد خلال اللقاء شتّى القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، الى جانب تعاون البلدين في مكافحة الارهاب.
كما اكد وزيرا الخارجية الايراني والسوري على رغبتهما في توسيع وتعزيز الاواصر المتنامية والاستراتيجية، كما ناقشا السبل الكفيلة بتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي ومتعدد الاطراف، بين طهران ودمشق.
واستهل ظريف اللقاء بإحياء ذكرى وزير الخارجية السوري الفقيد "وليد المعلم"؛ كما هنأ خلفه فيصل المقداد؛ مؤكدا استعداده للتعاون الشامل مع نظيره السوري الجديد.
وفي معرض الاشارة الى التطورات الاقليمية خلال الفترة الاخيرة، اكد الوزير ظريف على ضرورة التحلي باليقظة وتبادل الرؤى بين ايران وسوريا وسائر الدول، اكثر فاكثر.
الى ذلك، قدم "المقداد" العزاء باسم "الرئيس بشار الاسد" والشعب السوري، الى ايران حكومة وشعبا بمناسبة استشهاد العالم البارز "الشهيد محسن فخري زادة" وايضا "الشهيد قاسم سليماني"؛ سائلا الباري تعالى للشهيدين الجليلين بالرحمة الواسعة.
واثنى وزير الخارجية السوري على مواقف الجمهورية الاسلامية "المساندة والمستدامة" لسوريا في مجال مكافحة الارهاب والتطرف؛ واصفا انتهاكات واشنطن بانها مثيرة للتوتر وتأتي في اطار سياسة تفضيل المصالح الصهيونية على المصالح الامريكية في المنطقة.
واكد المقداد خلال اللقاء، على ارادة بلاده في استمرار مكافحة الارهاب؛ منوها بأهمية التعاون المشترك بين طهران ودمشق في هذا الخصوص، معتبراً ذلك خطوة اساسية باتجاه عودة السلام والاستقرار الى سوريا.
وشدد على أن، ايران تقف إلى جانب سوريا شعبا وحكومة في مسيرة محاربة الإرهاب.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، ان جدول أعمال زيارة وزير الخارجية السورية، الى طهران يتضمن استعراض آخر التطورات في الأزمة السورية والعلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي بين طهران ودمشق مؤكدا، "ان الحل السياسي هو الخيار الوحيد الممكن لإنهاء الأزمة الحالية".
وفي تغريدة له اليوم، عبر حسابه الخاص على موقع تويتر، كتب خطيب زاده، تستضيف طهران أول زيارة خارجية لوزير الخارجية السوري الجديد.
وشدد على أن، ايران تقف إلى جانب سوريا شعبا وحكومة في مسيرة محاربة الإرهاب.
ووصل المقداد، إلى طهران فجر الإثنين، في زيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلبية لدعوة من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وكان في استقبال المقداد في المطار مسؤولو الخارجية الايرانية واعضاء السفارة السورية بطهران.
ويلتقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني، صباح غد الثلاثاء، وزير الخارجية السوري الجديد. وسيتناول الطرفان خلال اللقاء، المسائل ذات الإهتمام المشترك وآخر مستجدات المنطقة لاسيما فيما يخصّ مكافحة الارهاب.
وكان فيصل المقداد قد تولى اخيرا منصب وزير الخارجية السوري بقرار من الرئيس بشار الاسد خلفا للراحل الفقيد وليد المعلم.
نورنيوز