نورنيوز- تعيش الأوضاع السياسية في الأراضي المحتلة حالة من التخبّط لأسباب مختلفة، منها الأزمة الاقتصادية والمعيشية الواسعة والعميقة، وقضية التمييز العنصري، والفساد المستشري في الحكومة، وعدم الكفاءة في إدارة أزمة كورونا، والصراعات السياسية المستمرة والمكثفة بين التيارات المختلفة وغيرها من الازامات.
حُلّ البرلمان الصهيوني، الأربعاء الماضي، بأغلبية 61 صوتا مقابل 54، وذلك لإجراء انتخابات في الأراضي المحتلة للمرة الرابعة في أقل من عامين.
وألقي باللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين خلال الاحتجاجات العارمة التي خرجت رفضاً للأوضاع المزرية.
الوضع فوضوي والانقسام الاجتماعي والسياسي في الأراضي المحتلة آخذ في الازدياد، ووسط هذا المنعرج، يحاول نتنياهو منذ شهور الهروب من خلال إشراك النظام في مشاريع أمنية أخرى لإقناع التيارات السياسية والمواطنين بأنه لا يمكن لأحد سواه التغلب عليها.
الغوغاء والأكاذيب المثارة خلال الأعوام الماضية على الساحة الداخلية والدولية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة من جهة، والخطوات الطائشة من قبيل اغتيال الشهيد فخري زاده من جهة أخرى، جميعها أمثلة واضحة تُظهر محاولة نتنياهو إدعاء الآمان الذي تنعم به بلاده، ومناورة منه للبقاء في السلطة وإغلاق ملف استجوابه بتهم فساد عديدة.
زاد الخناق على نتنياهو بعد المشهد المؤلم لاغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زاده مؤخرا، إذ بعد موجة الإدانة الدولية انهالت بعض الفصائل السياسية والصحف الإسرائيلية مثل "هآرتس" على نتنياهو وأنحت عليه باللائمة لما تسبّب به من تصعيد جديد في المنطقة.
تكهنات الموساد، من قبيل تلك المتعلقة بقتل عدة مواطنين إسرائيليين الأسبوع الماضي، هي أكثر من محاولة لإخفاء عمق الانقسام الاجتماعي والسياسي داخل الأراضي المحتلة، والتي يعتبر نتنياهو وكوهين من المتهمين فيها بالدرجة الأولى.
وبان عدم قدرة الموساد على التستر لدرجة أن ابنة يوسي كوهين أضافت العلم الأسود لإحدى مجموعات نتنياهو المعارضة إلى صفحتها على فيسبوك في مارس الماضي، وفي 4 أكتوبر، بعد اتساع رقعة الاحتجاجات، نشرت شعارات المحتجين على صفحتها على فيسبوك كردّ .
نورنيوز