و أكد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا أن الحكومتين الحاليتين للجمهورية الإسلامية الايرانية وفنزويلا وفرتا الارضية لتوسيع العلاقات بين طهران وكراكاس وقال إنهما يخططان لعقد لجنة مشتركة ثنائية بمشاركة جميع وزراء الحكومتين.
واشار إلى الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى كراكاس وارسال ناقلات إيرانية إلى فنزويلا، وقال: رغم العقوبات الامريكية والقيود الناتجة عن تفشي فيروس كورونا في العالم فان زيارات الوفود السياسية والتبادلات التجارية والتعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين يستمر.
واضاف ارئاسا الذي كان يشغل منصب مساعد الرئيس الفنزوئلي خلال اعوام 2013 حتى 2016: رغم البعد الجغرافي فان ايران وفنزويلا تتمتعان بالقواسم المشتركة وتعتبران القوتين نظرا لأبعاد التنمية في البلدين .
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الفنزئلي ان البلدين شهدا ثورات مناهضة للإمبريالية ويخضعان الآن للعقوبات والحصار إلا اننا قررنا أن نكون أحرارا ولا يستطيع احد أن يعرقل هذا المسار.
وقال ان "إيران وفنزويلا تشتركان في أهداف مشتركة وأعداء مشتركين وهناك إرادة قوية من أجل تحقق الحرية والاستقلال التي حققت الوحدة بيننا و الإضافة إلى ذلك ، فإن اقتصادنا مكمل لبعضنا البعض كقوة لصناعة النفط ، لان البلدين عضوان في أوبك.
وشدد على أهمية العلاقات الثنائية بين طهران وكراكاس خلال الحكومتين الحاليتين للبلدين ، وقال: "أعتقد أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والرئيس الإيراني حسن روحاني يركزان على بعض المجالات الاستراتيجية المتأثرة بالعقوبات الأمريكية ضد البلدين والتي أصبحت على رأس أولويات شعبي البلدين. فعلى سبيل المثال ، العقوبات الأمريكية كانت لها تأثير مباشر على قطاع الطاقة وإنتاج النفط ونقل البضائع والمواد الغذائية.
وأضاف: "أعتقد أن إيران وفنزويلا أصبحتا نموذجا واضحًا للوحدة رغم كل المشاكل التي تعانيان منها و بذلتا جهودا لتطوير علاقاتهما الثنائية في السنوات الأخيرة .
و ردا على سؤال حول زيارة ظريف الأخيرة لكراكاس قال وزير الخارجية الفنزويلي: "في لقائنا بالسيد ظريف بحثنا العلاقات الثنائية التي توسعت بشكل ديناميكي للغاية لا سيما في العامين الماضيين و تحدثنا بالتفصيل عن العديد من مشاريع الطاقة مع إيران ، لأنه على الرغم من العقوبات الأمريكية ، أصبحت إيران جزءًا من برامجنا وجهودنا لإعادة تنشيط صناعة النفط الفنزويلية.
وقال "على الرغم من ان قيام إيران بارسال السفن وناقلات الوقود كان يُنظر إليه على أنه تحدٍ خطير للولايات المتحدة ، إلا أنها تجاوز ذلك لإظهار تضامنها مع فنزويلا المحاصرة ، خاصة ان شعبنا اثبت قبل عقد من الزمن خلال تضامنه مع الشعب الإيراني.
وأشار رئيس السلك الدبلوماسي الفنزويلي الذي سافر إلى طهران في مطلع عام 2020 واجر ي اللقاء مع كبار المسؤولين إلايرانيين إلى احتمال قيام كبار مسؤولي البلدين بتبادل الزيارات في المستقبل القريب وقال إن تعزيز التعاون والتركيز على المجالات ذات الأولوية مستمران ، ونخطط الآن لعقد لجنة ثنائية مع جميع الوزراء لدة الحكومتين ، والذي سيكون خطوة كبيرة نحو المستقبل.
وقال إن "دونالد ترامب" انتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في القضايا المتعلقة بفنزويلا وإيران وكوبا والعديد من الحالات الأخرى ونصب العداء للشعب الفنزويلي مستندا الى التهديد العسكري ضد فنزويلا و فرض العقوبات على فنزويلا و ايران واغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني و قال ان كل ذلك من الجرائم التي ارتكبها ترامب.
ارنا