وذکرت هیئة البث الإسرائیلیة (کان) الرسمیة، وإذاعة جیش الاحتلال، وصحیفة "هآرتس" وصحیفة "یدیعوت أحرونوت"، أن نتنیاهو زار السعودیة سرا أمس الأحد، والتقى بولی عهد السعودیة ووزیر الخارجیة الأمریکی مایک بومبیو هناک.
ونقلت "کان" عن مصدر إسرائیلی، لم تسمه، أن رئیس الموساد یوسی کوهین، رافق نتنیاهو فی زیارته إلى السعودیة أمس.
وأضافت أنهما التقیا ابن سلمان ومایک بومبیو، وعادا بعد خمس ساعات فقط.
ولم یصدر أی تعلیق حتى الآن من مکتب نتنیاهو. کما أنه لم یصدر أی تعقیب من الجهات الرسمیة السعودیة.
وفی وقت سابق، ذکرت "کان" أنه تم تداول أنباء عن رحلة غیر عادیة غادرت من إسرائیل أمس متوجهة إلى مدینة نیوم السعودیة، حیث التقى ابن سلمان وبومبیو.
وبحسب صحیفة "یدیعوت أحرونوت" فقد أقلع نتنیاهو ورئیس الموساد من مطار بن غوریون على متن طائرة تنفیذیة إسرائیلیة خاصة، الساعة الـ19:50، على متن رحلة مباشرة إلى نیوم فی المملکة العربیة السعودیة. وبعد حوالی ثلاث ساعات ونصف الساعة على الأرض، أقلعت الطائرة فی الساعة الـ23:50 عائدة إلى إسرائیل، وهبطت الطائرة فی مطار بن غوریون فی الساعة الـ00:50 بالتوقیت المحلی.
وتعلیقا على ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائیلیة، قال القیادی فی حرکة "حماس" سامی أبو زهری عبر حسابه بـ"تویتر": "المعلومات حول زیارة نتنیاهو للسعودیة خطیرة، إن صحت".
ودعا القیادی فی حماس السعودیة إلى "توضیح ما حدث"، معتبرا أنه یمثل "إهانة للأمة وإهدارا للحقوق الفلسطینیة".
وعقب إعلان البحرین والإمارات عن تطبیع علاقاتهما مع الاحتلال الإسرائیلی، قال الرئیس الأمریکی دونالد ترامب فی 11 أیلول/ سبتمبر الماضی، إنه جرى بدء حوار مع السعودیة، بشأن تطبیع العلاقات مع الاحتلال الإسرائیلی.
وفتحت السعودیة أجواءها للطائرات الإسرائیلیة بالمرور فوقها فی طریقها إلى الإمارات العربیة المتحدة والبحرین.
وقال وزیر الخارجیة السعودی، فیصل بن فرحان، السبت، إن بلاده تؤید التطبیع الکامل مع الاحتلال الإسرائیلی، مشترطا لذلک إقرار اتفاق سلام دائم وکامل یضمن للفلسطینیین دولتهم بکرامة.
وتعلن الریاض بشکل رسمی التزامها بـ"مبادرة السلام العربیة"، التی تشترط إقامة دولة فلسطینیة على حدود الرابع من حزیران/ یونیو 1967 من أجل الانخراط فی "السلام مع إسرائیل".
نورنیوز-وکالات