وأمضى الديمقراطي بايدن نائب الرئيس السابق أوباما في حالة تراقب مع مستشاريه في دراسة التعيينات الوزارية في إدارته وتلقي مكالمات التهئنة من زعماء العالم ورسم السياسات التي سيتبعها بعد أداء اليمين الدستورية يوم 20 يناير، ومن المتوقع أن يواصل لقاءاته مع مستشاريه اليوم الأحد.
من ناحية أخرى رفض ترامب الجمهوري التسليم بالهزيمة وواصل إدعاءاته دون سند عن حدوث تلاعب الأمر الذي عطل الإجراءات المعتادة للاستعداد لإدارة جديدة.
ورفعت حملته دعاوى قانونية تطالب فيها بإلغاء نتائج الانتخابات في عدة ولايات دون أن تحقق نجاحا. ويقول خبراء قانونيون إنه لا توجد فرصة تذكر أن تغير هذه الدعاوى نتيجة الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
وقال مسؤولون عن الانتخابات في الحزبين الديمقراطي والجمهوري إنه لا يوجد دليل على وقوع مخالفات كبيرة.
واجتذبت "مسيرة اجعلوا أمريكا عظيمة من جديد المليونية" التي دعت إليها حملة ترامب أعدادا كبيرة من أنصاره الملوحين بالأعلام إلى وسط واشنطن يوم السبت.
ونشر ترامب تغريدة على تويتر قال فيها، "مئات الآلاف يبدون تأييدهم في العاصمة. لن يسكتوا على انتخابات مزورة فاسدة". غير أن أغلب التقديرات للمشاركة كان أقل كثيرا من الرقم الذي ذكره ترامب.
ومر موكب الرئيس وسط المتظاهرين في طريقه إلى ملعب الجولف الذي يملكه في ولاية فرجينيا ولوح من مقعده الخلفي لهم وهم يرددون الهتافات.
وكانت المسيرة سلمية إلى حد كبير رغم نشوب مشاجرات عديدة بين أنصار ترامب ومحتجين مناوئين لهم استمرت إلى ما بعد حلول الظلام.
وقالت إدارة الإطفاء وخدمات الطواريء الطبية في المدينة إن شخصا تعرض للطعن ونقل إلى مركز طبي للعلاج. وذكرت صحيفة واشنطن بوست إن الحادث وقع خلال مشاجرة بعد الثامنة مساء.
وألقت الشرطة القبض على عشرة أشخاص على الأقل واتهمت بعضهم بارتكاب اعتداءات.
وكان بايدن قد حصل على 306 أصوات في المجمع الانتخابي الذي يحدد الرئيس الفائز وفقا لمركز إديسون للأبحاث وهو ما يزيد كثيرا عن الحد المطلوب وهو 270 صوتا.
وفي انتخابات 2016 حصل ترامب على العدد ذاته من أصوات المجمع الانتخابي أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ووصف فوزه بأنه "ساحق" رغم أنها حصلت على أصوات أكثر منه في التصويت الشعبي.
وقد فاز بايدن على ترامب أيضا في التصويت الشعبي رغم أن عددا قليلا من الولايات لا يزال يحصي الأصوات إذ حصل على 5.5 مليون صوتا أكثر من ترامب.
وقال مساعدون: إن ترامب ناقش مع مستشاريه مشروعات إعلامية محتملة تبقيه تحت الأضواء قبل محاولة محتملة لخوض سباق الرئاسة في 2024.
غير أن إدعاءاته العلنية عن وجود تزوير منعت بايدن وفريقه من الحصول على التمويل الحكومي والتسهيلات المتاحة عادة للرئيس الجديد لضمان سلاسة انتقال السلطة.
من جهته قال رون كلين الذي وقع عليه اختيار بايدن ليكون رئيسا لهيئة العاملين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الانتقال السريع للسلطة ضروري لضمان استعداد الحكومة لتنفيذ برنامج محتمل للتحصين من فيروس كورونا في أوائل العام المقبل.
نورنيوز/وكالات