وأكدت شبكة "إن بي سي" (NBC) وموقع نيويورك تايمز وأسوشيتد برس فوز بايدن وتجاوزه الفارق المطلوب مع غريمه ترامب في ولاية بنسلفانيا، وهو 35 ألف صوت.
وبفوزه في بنسلفانيا ونيفادا على غريمه ترامب، أصبح لدى بايدن 290 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يتطلب فقط 270 للمرشح كي يفوز بسباق الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي سلسلة تغريدات، قال بايدن "يشرفني أنكم اخترتموني لقيادة بلادنا العظيمة"، وأضاف "عملنا سيكون صعبا وسأكون رئيسا لكل الأميركيين".
وأوضح "مع انتهاء الحملة، حان الوقت لندع الغضب والخطاب المحتدم خلفنا ونتجمع كأمة"، مشددا على أنه "حان الوقت لتتجمع أميركا وتضمد جراحها".
ورأى النائب السابق للرئيس باراك أوباما البالغ من العمر 77 عاما أن المشاركة القياسية في الانتخابات رغم "العقبات غير المسبوقة" هي "دليل جديد على أن الديمقراطية تنبض بقوة في قلب أميركا".
وقال "نحن الولايات المتحدة الأميركية. ليس هناك إطلاقا ما لا يمكننا القيام به، إذا قمنا به معا".
من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن انتخاب بايدن فجر يوم جديد للأمل في أميركا.
وبدوره، قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن بايدن سيكون رئيسا عظيما لكل الأميركيين.
وفي هذا السياق، قالت كامالا هاريس -التي غيرت تعريفها على حسابها في تويتر إلى نائبة الرئيس المنتخب- قالت "ينتظرنا الكثير من العمل وسنبدأ به حالا".
كما هنّأ السيناتور بيرني ساندرز الرئيس المنتخب بايدن ودعاه لتشكيل حكومة تعمل لصالح الجميع.
ومن ديلاوير حيث مقر حملة بايدن، قال مراسل الجزيرة محمد معوض إن ثمة إجراءات أمنية مشددة وإغلاق طرق في المنطقة، ومن المتوقع أن يلقي بايدن كلمته في الثامنة بتوقيت الساحل الشرقي للبلاد، ولكن هاريس -التي تعد المرأة الأولى التي تصل إلى هذا المنصب- ستلقي خطابها قبل ذلك.
وتهافتت حشود إلى محيط البيت الأبيض في وسط واشنطن، مطلقين هتافات وأبواق السيارات للاحتفال بفوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.
في المقابل، قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب إن حملته ستبدأ في الطعن على نتائج الانتخابات الأميركية أمام القضاء يوم الاثنين، بعدما أعلنت وسائل إعلام فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، مؤكدا أن "الانتخابات لم تحسم بعد".
وأضاف ترامب في بيان "نحن نعلم جميعا لماذا يتعجل جو بايدن إعلان فوزه زيفا، ولماذا تحاول وسائل الإعلام المتحالفة معه مساعدته بقوة، إنها لا تريد كشف الحقيقة".
وقال ترامب "الحقيقة هي أن هذه الانتخابات لم تحسم بعد".
ووجه ترامب مرارا مزاعم دون أساس بحدوث تزوير في الانتخابات.
وفي مؤتمر صحفي، قال فريق حملة ترامب إن المراجعات أظهرت أن المسؤولين الديمقراطيين في بنسلفانيا لم يدققوا التصويت البريدي.
وكان قاض بالمحكمة الأميركية العليا في واشنطن أمر بالاحتفاظ ببطاقات الاقتراع التي وصلت بعد الثامنة مساء يوم الانتخابات في صناديق منفصلة بولاية بنسلفانيا.
كما أصدر أمرا إلى مسؤولي الولاية والديمقراطيين، بتأكيد امتثالهم لتوجيهات سابقة أصدرها سكرتير الولاية، تقضي بالاحتفاظ ببطاقات الاقتراع التي وصلت بعد إغلاق صناديق الاقتراع في مكان منفصل.
وكانت حملة الرئيس دونالد ترامب تقدمت بمجموعة من الطعون القضائية في ولايات عدة للتشكيك في نزاهة عملية فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد.
لكن القاضي صاموئيل أليتو لم يلبِّ طلب الجمهوريين وقف احتساب البطاقات التي توضع جانبا بناء على قراره، كما كان يريد معسكر الجمهوريين الذي لا يمكنه خسارة هذه الولاية الرئيسية لبقاء ترامب في البيت الأبيض.
وكان المرشح الديمقراطي أكد -في كلمة ألقاها فجر اليوم- ثقته بالفوز في الانتخابات الرئاسية، لكن دون أن يعلن النصر، موضحا أنه في الطريق للحصول على أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي، معبرا عن أمله في أن يتحدث إلى الأميركيين غدا.
من جهتها، وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المرشح الديمقراطي جو بايدن بأنه "رئيس منتخب" للولايات المتحدة.
وفي المعسكر المقابل، اعتمد ترامب لهجة أقل حدة من اليوم السابق حين تحدث عن انتخابات "مسروقة"، لكنه بقي غامضا بالنسبة لنواياه، حسب بيانٍ نشره.
وكان ترامب جدّد الاتهامات بحصول عمليات تزوير، دون أن يقدّم أيّ دليل عليها. وقال أمام صحفيين في البيت الأبيض "إذا أُحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. (وأما) إذا أحصيت الأصوات غير القانونيّة، فيمكنهم سرقة الانتخابات منا".
من جانبه، أكد مات مورغان المستشار العام لحملة ترامب أن الانتخابات الرئاسية الأميركية لم تنتهِ بعد.
وفي الأثناء، تشهد مدينة بورتلاند، كبرى مدن ولاية أوريغون، انتشارا كثيفا لأفراد الشرطة الأميركية تحسبا لوقوع أي احتجاجات.
ونفذ ضباط مسلحون دوريات في أحياء وضواحي بورتلاند التي شهدت اضطرابات خلال احتجاجات في الليلة التي أعقبت التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وفي حي مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية، خرجت مسيرة بعنوان "دونالد ترامب انتهى".
وفي أريزونا، تجمع عدد من أنصار ترامب أمام مركز الانتخابات في فينيكس عاصمة الولاية، بالتزامن مع استمرار عملية فرز الأصوات.
وفي عدد من الولايات التي يتقدم فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن، قال مسؤولو مراكز الانتخابات إن غضب المحتجين من أنصار ترامب، جعلهم يخشون على سلامة موظفيهم.
وفي مقاطعة كلارك كاونتي في لاس فيغاس بولاية نيفادا، تجمّع متظاهرون مناصرون للرئيس ترامب، وأبدوا احتجاجهم على سير الانتخابات ونتائجها.
وحمل بعض المتظاهرين لافتات تطالب بوقف ما وصفوه بسرقة نتيجة الاقتراع.
نورنيوز/وكالات