ويبدأ الأمريكيون اليوم 3 نوفمبر 2020، في التوافد إلى صناديق الاقتراع والتصويت لانتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة يتولى القيادة في البيت الأبيض، بين ترامب وبايدن، لكن هناك عدة سيناريوهات لا بد من التطرق لها.
وستكون انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، هي الانتخابات الـ59 للولايات المتحدة التي تعقد كل أربعة أعوام، إذ سيختار الناخبون ناخبين رئيسيين، سيقومون بدورهم بانتخاب رئيس جديد ونائبا له عبر الدائرة الانتخابية أو إعادة انتخاب المرشحين المنتهية ولايتهم.
الصراع الانتخابي، المستمر منذ عدة أسابيع، بين ترامب وبايدن، وباختيار من يفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة، يكون الأمريكيون قد اختاروا كذلك نائب الرئيس.
وفي حال فاز بايدن في الانتخابات، ستكون وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، السيدة الأولى، جيل تريسي بايدن، أستاذة حصلت على الدكتوراه في اللغة الإنجليزية.
كذلك سيتم في الوقت ذاته انتخاب 35 عضوا في مجلس الشيوخ، وجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، و13 من حكام الولايات والأقاليم والحكومات المحلية.
وتجري الانتخابات الرئاسية هذه السنة في ظروف استثنائية، بسبب تفشي وباء كورونا، ما فرض كذلك إجراءات استثنائية وجعل التصويت يكون عن طريق البريد بدل التوجه إلى صناديق الاقتراع، وهو ما سيجعل عملية فرز الأصوات أكثر صعوية، وإعلان النتائج قد يتطلب وقتا أكثر من العادة.
ويخشى كثيرون في الولايات المتحدة من أنه في حال كانت النتيجة متقاربة للغاية، فإن الانتخابات هذه السنة قد تواجه تحديات قانونية بشأن بطاقات الاقتراع المرفوضة، مما يؤدي إلى مزيد من تأخير إعلان النتيجة.
ومن أكثر الأسباب التي قد تؤدي عادة لرفض بطاقات الاقتراع هو وصولها بالبريد بعد فوات الأوان، وعدم إدراجها في عملية الفرز، فضلا عن أسباب أخرى كأن يكون التوقيع عليها غير واضح.
من جهتها قالت شركة "لادبروكس كورال" البريطانية للمراهنات إن المضاربين رجحوا إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الأربعاء، وسوف تجرى الانتخابات الثلاثاء.
وقال ماثيو شاديك مدير قسم المراهنات السياسية في الشركة، إن احتمالات إعلان الفائز في الانتخابات مساء الثلاثاء تبلغ 24 بالمئة، في حين تصل إلى 35 بالمئة يوم الأربعاء و31 بالمئة في الخامس من نوفمبر أو بعده.
وأضاف لمنتدى "رويترز للأسواق العالمية" يوم الاثنين، أنه يتوقع "استمرار إحصاء الأصوات لبضعة أيام في كل ولاية"، إذا كان للرئيس دونالد ترامب الفوز بولاية جديدة.
وقال إن من غير المرجح أن تخرج النتائج النهائية من بنسلفانيا قبل عدة أيام مشيرا إلى أنه "إذا اقتصر الأمر على ولاية واحدة فقد تكون هي".
وتقول شركات المراهنات إن انتخابات الرئاسة الأمريكية تتجه لأن تكون أكبر حدث للمضاربة على الإطلاق.
وقال باتريك فلين المحلل السياسي في شركة سماركيتس للمراهنات إن نحو نصف المضاربين في الشركة التي مقرها بريطانيا يتوقعون إعلان النتيجة الثلاثاء أو الأربعاء، وأضاف أن النصف الآخر يتوقعون إعلانها يوم الخميس أو ما بعد ذلك، مشيرا إلى أن أغلبية هؤلاء يتوقعونها "في التاسع من نوفمبر أو بعد ذلك".
ومضى يقول: "إذا لم نصل إلى نتيجة حاسمة ليلة الانتخابات يبدو أن الأمر قد يستغرق أسبوعا أو ربما أكثر من ذلك".
وكشفت بلدة ديكسفيل نوتش، وهي بلدة صغيرة في نيوهامشير قرب الحدود مع كندا، عن نيل المرشح الرئاسي، جو بايدن كامل الأصوات فيها وعددها 5 أصوات.
وأجرت البلدة التصويت بعد دقائق من منتصف الليل لتصبح إحدى أوائل البلدات التي تجري وتحصي نتائج الانتخابات فيها، حيث لم يهتم الناخبون في المدينة من الوقوف بطوابير التصويت باعتبار أن هناك 12 ساكنا فقط في هذه البلدة.
ويذكر أن البلدة صوتت في العام 2016 لصالح المرشحة الرئاسية الديمقراطية حينها، هيلاري كلينتون، في الانتخابات التي تمكن فيها المرشح الرئاسي، دونالد ترامب حينها من الفوز.
ووفقا لخريطة CNN للانتخابات الأمريكية فإن الصراع بين ترامب وبايدن يكمن في 8 ولايات تتمثل بكل من أريزونا (11 صوتا) وفلوريدا (29 صوتا) وجورجيا (16 صوتا) وماين (صوت واحد) وكارولينا الشمالية (15 صوتا) وأوهايو (18 صوتا) أي بما مجموعة (96 صوتا انتخابيا عن كل ولاية)
نورنيوز-وكالات