وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام علي الخامنئي، في خطاب بمناسبة المولد النبوي الشريف (ص) وميلاد الامام جعفر بن محمد الصادق (ع)، اليوم الثلاثاء، أن الاستكبار والصهيونية اليوم تعتبران العدوين الرئيسيين للإسلام وهما يعاديانه بكل قوة.
واستهلّ قائد الثورة خطابه مهنئاً الشعب الايراني والامة الاسلامية بمناسة المولد النبوي الشريف.
وأشار سماحته الى الإساءة الفرنسية المستمرة للنبي الأكرم (ص)، قائلا: إن الاستكبار والصهيونية يعاديان الاسلام بكل قوة، وآخر استعراض لهذه المعاداة حدث في باريس، فإن هذا العرض القبيح في باريس مهم ودقيق جدا.
وأضاف: رسام كاريكاتير أساء إلى نبي الإسلام (ص) بلغة الكاريكاتير، وهذا لا يعني انحراف وفساد فنان فحسب، بل هناك أياد وراء هذه الأمر،و ما يؤكده هو أن رئيسا وحكومة يقفان دفاعا عن هذا العمل و في نفس الوقت تدعمه بعض الحكومات، الأمر ليس مجرد انحطاط الفن الفرنسي، إنه قضية دعم مسؤول سياسي وحكومة عنه ويعلن مسؤول سياسي في نفس الوقت دعمه له.
واكد سماحته أن وراء هذا الحادث أياد، لأن رئيس يقف فجأة دفاعًا عن عمل فني، وتدعمه بعض الحكومات الأخرى. هذا يدل على أن هناك منظمة وراء هذا.
وذكر قائد الثورة أن الحكومة الفرنسية تربط هذا الموضوع بحقوق الإنسان والحريات. أي نوع من الحكومات الحكومة الفرنسية الحالية؟ ما هي هذه السياسة؟ هذه هي السياسة التي قامت بإيواء أكثر الإرهابيين عنفاً ووحشية في العالم. الإرهابيون الذين اغتالوا الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس السلطة القضائية في بلادنا، كما اغتالوا 17 ألف شخص عادي حسب الإحصائيات المتوفرة.إن الإجراءات الأخيرة ضد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي تمثل طبيعتهم المظلمة وحضارتهم الوحشية
وأضاف سماحته: انا أعتقد أن هذين وجهان لعملة واحدة". أي إن الدفاع عن الوحشية الثقافية و الدفاع عن المنافقين والدفاع عن صدام ومساعدته. هذان وجهان لعملة واحدة، وقد تكرر هذا الأمر من قبل أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
و في جانب آخر من خطابه قال قائد الثورة الإسلامية: إن وجه نبي الرحمة المشرق لا يشوبه أمثال ما تم في الآونة الأخيرة وما سبق بل يصبح أكثر إشراقًا يومًا بعد يوم. مثلما لم يستطع رجال مكة والطائف في ذلك اليوم إخفاء اسم نبي الإسلام الكريم بكل جهودهم ، فإن عمل هؤلاء السادة اليوم هو نفسه ولن يتمكنوا من ذلك ولن يضروا بالنبي(ص).
وذكر آية الله خامنئي أن مثل هذه الأعمال تدل على الطبيعة المظلمة للحضارة الغربية. إنه يظهر أن هذه الحضارة وهذه الثقافة في الحقيقة قاتمة للغاية.
ولفت سماحته الى غضب الامة الاسلامية من نشر الرسوم المسيئة للرسول الاكرم (ص) وقال: الإساءة للنبي (ص) هي مصداق الجاهلية الحديثة.
و أشار قائد الثورة الاسلامية إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية قائلا من يصبح رئيسًا للولايات المتحدة ليس له تأثير على سياستنا ما يعنينا هو السياسات في هذه البلد.يتناقش البعض حول ما سيحدث في حال فاز هذا أو ذلك. نعم، قد تقع بعض الأحداث، لكنّ ذلك لن يعنينا. سياستنا محسوبة وواضحة ولا تتأثّر بقدوم الأشخاص أو رحيلهم.
ونوه آية الله الخامنئي الى ان الامريكيين هم من قاموا باصدار القرارات المعادية للجمهورية الإسلامية الايرانية بعيد تشكيلها وحرضوا الإرهابيين ضدنا ودعموهم مشددا بالقول : سياسة الجمهورية الإسلامية واضحة ولن تتغير بتغيير القادة في أميركا .
وعزا قائد الثورة سبب العداء الامريكي لإيران إلى عدم رضوخ الايرانيين للسياسات الأمريكية بالمنطقة لاسيما تجاه فلسطين، وقال : هم يقبلون بالأنظمة التي تستسلم لهم و تقبل شروطهم ، إن سياسة طهران تجاه واشنطن لن تتغير بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية .
و صرح قائد الثورة الاسلامية ان مراكز الاستكبار والصهيونية التي تهيمن على العالم اليوم تعد ائمة الكفر كما ورد في القران الكريم واضاف: هناك أياد خفية ومؤسسات تقف خلف الرسوم المسيئة للنبي الأكرم (ص).
وفي جانب آخر من خطابه، قال قائد الثورة الإسلامية: يعاني النظام الأمريكي من انحطاط سياسي ومدني شديد وانحطاط أخلاقي.
وأضاف: في السنوات الماضية قاموا بتأليف العديد من الكتب حول اميركا والتي تم نشرها بكثرة في الولايات المتحدة ، وهذه الكتب تكشف بعض الستائر. قرأت إحدى هذه الكتب المترجمة إلى الفارسية و هو مليء بالأدلة على هذا الانحدار. بمعنى آخر ، إذا قرأ أحد الكتاب حقًا ، من بدايته إلى نهايته ، فإنه يدرك تراجع النظام السياسي الأمريكي مع تحركات الرئيس الأمريكي. وقال آية الله خامنئي، إن هذه الإمبراطورية لن تدوم طويلاً.
و في جانب آخر من خطابه أشار آية الله الخامنئي إلى الاشتباكات في منطقة القره باغ وقال: الحرب بين جارينا حادث مرير. يجب أن تنتهي هذه الاشتباكات في أقرب وقت ممكن. يجب تحرير جميع أراضي أذربيجان والحفاظ على أمن الأرمن.
وشدد على ضرورة عدم انتهاك الحدود الدولية وعدم اقتراب الإرهابيين من حدودنا وإذا تم ذلك، فسيتم التعامل معهم.
نورنيوز-وكالات