وذكر الإحصاء الذي يستند إلى البيانات الرسمية، أن الارتفاع اليومي في الإصابات خلال يوم الجمعة بلغ 100233 إصابة، ما يمثل رقما قياسيا عالميا أيضا حيث تخطى الـ97894 حالة التي سجلتها الهند في يوم واحد في سبتمبر.
وهذه هي المرة الخامسة خلال الـ10 أيام التي تتجاوز فيها الزيادة اليومية الرقم القياسي السابق 77299 حالة إصابة الذي تم تسجيله في يوليو، ويشير عدد الإصابات اليومية المبلغ عنها خلال اليومين الماضيين إلى أن البلاد تسجل الآن أكثر من حالة جديدة كل ثانية واحدة.
وحسب الإحصاء، فإن إجمالي الإصابات في الولايات المتحدة تجاوز 9 ملايين، ما يشكل حوالي 3% من مجموع السكان، في حين بلغ إجمالي عدد الوفيات نحو 229 ألف حالة.
ووفقا لتحليل أجرته "رويترز"، فإن هناك أكثر من 272 إصابة و7 وفيات بكورونا لكل 10000 شخص في الولايات المتحدة، بينما في أوروبا هناك 127 إصابة و4 وفيات لكل 10000 نسمة من السكان.
وتأتي المؤشرات القياسية الأخيرة في الولايات المتحدة التي تدفع المستشفيات إلى أقصى طاقاتها، وتقتل ما يصل إلى ألف شخص يوميا، قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثلاثاء المقبل.
وانتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، الأطباء في الولايات المتحدة، متهما إياهم بـ"كسب المزيد من المال، عندما يكون سبب الموت لمرضاهم، هو فيروس كورونا".
وقال، خلال حملته في جميع أنحاء الغرب الأوسط الأمريكي، يوم الجمعة، إن "الأطباء يكسبون مالا أكثر عندما يموت مرضاهم بسبب هذه الجائحة (يقصد كورونا)"، وجاء ذلك بعد انتقاداته السابقة لخبير الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي.
ويستغل ترامب الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، في انتقاد المسؤولين الحكوميين، والأطباء المختصين، الذين يحاولون التغلب على فيروس كورونا.
ووعد ترامب، في رسالته الختامية، بإحياء الاقتصاد، وبصناعة لقاح لمكافحة وباء كورونا، الذي حمل المستشفيات أكثر من طاقتها، ويقتل ما يقارب الـ1000 أمريكي كل يوم.
وأكد ترامب للصحفيين أنه "لا يشعر بالقلق" من احتمال إصابة المؤيدين، الذين يتوافدون على تجمعاته، بالفيروس، رغم أنه وعائلته والعديد من موظفي البيت الأبيض كافحوا هذا المرض في الأسابيع الأخيرة.
ووجه ترامب انتقادات للمسؤولين الديمقراطيين في ولاية مينيسوتا، لفرضهم قواعد التباعد الاجتماعي التي حددت تجمعه بـ 250 شخصا، قائلا إنه "أمر سخيف، لكنه أمر مروع".
وحذر ترامب الناخبين من أن منافسه في الحزب الديمقراطي، جو بايدن، سيمنع الأمريكيين من الاحتفال بعيد الشكر وعطلات الكريسماس وغيرها من المناسبات الخاصة، إذا فاز بالمنصب.
وتظهر استطلاعات الرأي، أن ترامب يتخلف عن بايدن على المستوى الوطني، وفي الولايات المتأرجحة التي ستقرر نتيجة انتخابات الثلاثاء القادم.
وفي ظل قلق الناخبين الأمريكيين من فيروس كورونا واعتباره الهم الأكبر، اتهم بايدن ترامب، بالاستسلام في الحرب ضد هذا المرض، الذي قتل ما يقارب الـ229 ألف أمريكي، وأصاب ما يقارب الـ3% من السكان.
وقال بايدن، خلال تصريحات له في ولاية ميلووكي، يوم أمس الجمعة، إن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمزق أمريكا، هو أمريكا نفسها، وهذا بالضبط ما كان دونالد ترامب يفعله".
ويسافر ترامب، اليوم السبت، إلى ولاية بنسلفانيا، التي لم تشهد حتى الآن طفرات فيروس كورونا الدراماتيكية، التي تهدد قدرة المستشفيات في ولاية ويسكونسن وغيرها من الولايات التي تقاتل فيها، ومع ذلك، توفي ما يقارب الـ8700 شخصا في ولاية بنسلفانيا، بسبب الفيروس هذا العام.
ويزور بايدن ضمن حملته، ولاية ميشيغان، مع الرئيس السابق باراك أوباما، حيث يدعم أوباما نائبه السابق في هذه الانتخابات.
وتظهر استطلاعات الرأي لشركة الإحصاء "إبسوس"، أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 5% في بنسلفانيا، و 9% في ميشيغان.
نورنيوز/وكالات