واستنكر مدير مَعهد الدّراسات الدّوليّة محمّد فقيه ما قالَه الرّئيس الفَرنسي ايمانويل ماكرون من دعم الذين أساؤا للرّسول الأكرم(ص) في باريس.
ودعا فقيه ماكرون إلى الإعتذار، قائلًا الرّجوع عن الخطأ ليس انحرافا إنّما فضيلة.
واعتبر أنّ ماكرون يتحدّى بهذا التّصريح قِيم الأمّة الفرنسيّة، مُشيرًا إلى أنّ أُدباء فرنسا كانوا أوّل من جلّ وقدّر رسول الله واحترمهُ (ص).
ولفت فقيه إلى أنّ تصريح ماكرون هدّد التّقاليد الثّقافيّة العالية التي كانت تُسيطر على رؤساء فرنسا الكلاسيكيين، متمنيًا أن يعود إلى صوابِه والإعتذار.
وقال عضو المؤتمر القومي العَربي المُحامي الياس مُطران " نَستنكر ونستَهجن هذه الجريمة النّكراء وهذا التّصرف الذي لا يمتّ للحضارة والثّقافة بِصِلة"، مؤكّدًا الوقوف جنبًا إلى جَنب مع أبناء الحَضارة العربيّة والإسلاميّة.
واعتبرت المحامية بُشرى الخليل أنّ الرّئيس الفرنسي قد خالف القوانين الفرنسيّة في المادّة 32 و 33 من الصّحافة الفرنسيّة عندما سمح بإهانة ديانة من الدّيانات التي ترعاها قوانين بلادِه.
وأشارت الخليل إلى أنّ هناك حرباً مفتوحة مع الإسلام وأنّ هناك مخطّطا عالميا لشَيطنة الإسلام ولِمنع الإسلام من أخذ دوره الحقيقي في النّهوض الحضاري في العالم.
كما قالت إنّ ماكرون ليس بعيدًا عن رعاية الإرهاب فهو يرعَاه في ليبيا وفي مالي من أجل السّيطرة على ثروات هذه الدّول، داعيةً إلى عقد قمّة إسلاميّة بهدَف مُلاحَقة هذه الجَريمة ووسائل الإعلام التي نشرت هذه الإهانة للرّسول والمسلمين والدّولة الفرنسيّة التي سكتت وأيّدت هذا الأمر.
ولفتت الخليل إلى أنّه وبحسب الإتفاقات الدّولية يحقّ للقمّة الإسلاميّة أو لدولة إسلاميّة أن تُلاحق هذه الجَريمة أمام محكمة العدل الدّولية واستصدار قرار بمَنع إهانة الدّيانات أيًّا كانت.
وقال رئيس حزب الوَفاء اللّبناني أحمد علوان من أمام السّفارة الفرنسيّة " نحن هنا بطريقةٍ سلميّةٍ لنُعبّر عن غضبِنا جرّاء إساءة ماكرون"، مُضيفًا نحن لسنا متطرّفين نحن مُعتدلين ولكن هو -أي ماكرون- بأسلوبه وسلوكِه كان متطرّفاً.
ولفت علوان إلى أنٍ ماكرون يُريد أن يُلهي العالم عن سياسة التّطبيع التي تجري، مُدينًا هذه السّياسة.
من جهتها استنكرت الثائرة الجنوبية مريم الدولابي الاساءة الفرنسية للرسول الاكرم (ص)، داعية باريس لتقديم اعتذار فوري لجميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وتوجّه المحتجّون إلى السّفارة الفرنسيّة إذ سلّموا المُستشار الفرنسي رِسالة رسميّة تُطالب باعتذار رسمي من الأمّة الإسلاميّة مشيرين إلى أنّهم دُعاة عِلم وثَقافة وليس تطرّف كما ذكَر ماكرون.
ورفض المشاركون التعرَض لأي رمز ديني مُطالبين بالإعتذار الرّسمي والدّولي من الرّئيس الفرنسي لإساءته لرسول الأمّة (ص) مذكّرين بعنصريّة فرنسا في الجزائر وأطماعِها في ليبيا ومالي آملين التّراجع عن الخطاب الهجومي والمُسيء لمُعتقدات الآخرين.
كما لفت المحتجّون إلى أنّه لا يُمكن تحت عنوان حريّة الرّأي المَساس بشخص رسول الله (ص) مُعتبرينَه مساسا بأمّة كامِلة، لافتين إلى تغيّب حريّة الرأي في فرنسا عن نشر ما يتعرّض له اليمنيّون من مجازر العُدوان السّعودي كما اغتِصاب الأراضي الفلسطينيّة وحريّة المُعتقل جورج عبدلله.
نورنيوز/العهد