نورنيوز- اعتبر محمود واعظي مدير مكتب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، الاساءة الى النبي الاكرم (ص) خطوة بعيدة عن النضج والعقلانية السياسية.
وكتب واعظي في مدونة له في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "اينستغرام" مساء الثلاثاء: ان احترام عقائد الاخرين يعد من مبادئ الديمقراطية وضمن بديهيات الاخلاق والانسانية. دعم الممارسات المسيئة للنبي الاكرم (ص) بذريعة الدفاع عن حرية التعبير لاشك يعد خطوة بعيدة عن النضج والعقلانية السياسية.
واضاف: ان حرية التعبير لا تعني السماح لانتهاك حقوق المواطنة والمبادئ الاخلاقية وان لم تترافق مع التزام المسؤولية يمكنها ان تؤدي الى اثارة الكراهية وانتهاك حقوق الاخرين وحتى ان تتحول في النهاية الى عنصر مضاد لنفسه. ان الدعم المثير للتساؤل وغير المبرر من قبل الرئيس الفرنسي للتجرؤ على نبي الاسلام، والذي من المحتمل انه جاء للتعتيم على بعض المشاكل الكبرى في السياسة الداخلية لهذا البلد، ليس مقبولا على الاطلاق.
وقال واعظي: ان النتيجة لهذه الخطوة هي اثارة الكراهية وتشديد حالة التخويف من الاسلام (اسلاموفوبيا) وسترتد تداعياتها على الشعب الفرنسي اكثر من غيره. ان المتوقع من المسؤولين الفرنسيين العمل عبر تفهم الظروف على اتخاذ الخطوات بصورة مسؤولة والحيلولة دون استمرار عجلة الاساءة والاستفزاز واثارة الكراهية والتي من شانها ان تؤدي لجرح مشاعر ملايين المسلمين في انحاء العالم.
من جهته اعتبر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الاسلامية الايرانية، عباس علي كدخدائي، الاثارة الممنهجة للكراهية من قبل الحكومة الفرنسية بالاساءة لمقدسات المسلمين، مثالا بارزا لانتهاك حقوق الانسان.
وفي تغريدة له على "تويتر" الثلاثاء كتب كدخدائي: ان اثارة الحكومة الفرنسية الممنهجة للكراهية بالاساءة لمقدسات المسلمين، تعد مثالا بارزا لانتهاك حقوق الانسان.
واضاف: رغم ان قبح هكذا ممارسات لن تؤثر على التجلي النوراني لنبي الرحمة، الا انه على المجتمع الدولي ألا يسمح بأن تكون فرنسا مهدا للإرهاب ومصدرا للعنف واثارة الكراهية.
يذكر ان مواقف الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون في دعم الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي الاكرم (ص) اثارت موجة واسعة من التنديد من قبل المسلمين في العالم وقد تصاعدت حدة التنديدات بعد اصرار ماكرون على مواقفه المسيئة.
نورنيوز/وكالات