وأدان قاليباف في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي الايراني اليوم الاثنين، السلوك الأرعن للمسؤولين الفرنسيين في الأيام الأخيرة، وتصريحاتهم التي تمس بمشاعر المسلمين حول العالم، مضيفا : نقول بصوت عالٍ إن نور النبوة والرسالة الاسلامية لن يطفئ بهذه الممارسات الجوفاء البعيدة عن الانسانية، معربا عن ثقته في ان كيد اعداء الاسلام سيرتد الى نحورهم .
وقال: اولئك الذين لا يتسامحون مع أدنى كلام يقال ضدهم، يشنون اليوم هجمة قبيحة وعدائية ضد الإسلام وجميع الأديان السماوية، ويكشفون عن تجردهم من الإنسانية والمحبة والسلام والصداقة بين البشر.
وأكد قاليباف، إن رسالة الرسول الأكرم (ص) لكل المسلمين طيلة حياته المباركة، كانت المحافظة على وحدة الكلمة وصون الأخلاق واللطف بعباد الله، مشيرا الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية بالسير على نهج الرسول الاكرم والعمل بوصاياه في اداء الواجبات و مراعاة الأخلاق والعمل على حل مشاكل الناس واحترام القانون.
وفي جانب اخر تطرق رئيس مجلس الشورى الإسلامي، الى الخطوات التي يعتمدها المجلس حاليا لتنفيذ خطة لدعم سبل العيش و توفير المستلزمات والسلع الأساسية للشعب.
من جانبه اصدر الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي، بيانا ادان فيه الاساءة الى النبي الاكرم (ص).
وجاء في جانب من البيان الذي اصدره ولايتي: ان البعثة النبوية الشريفة جاءت في وقت كان العالم فيه يشهد جاهلية وبربرية والان ايضا يشهد العالم في بداية القرن الـ 21 جاهلية حديثة حلت بدلا عن جاهلية عصر البعثة.
واضاف: انه كان من المفترض بعد الادانات العالمية ان نشهد الحيلولة دون طبع المجلة المسيئة للنبي الاكرم (ص) في فرنسا، الا ان القيام بممارسات واتخاذ معايير مزدوجة ادى الى الترويج لهذا الفكر الالحادي والمناهض للدين في النظام التعليمي في هذا البلد.
وتابع ولايتي: ان جميع هذه الاحداث دليل على ان النمو المتزايد للدعوة والتوجه الى الاسلام قد ادى الى تنشئة وانماء الضمائر الحية والواعية على اساس التعاليم الالهية وبالمقابل دخول الموجهين الرئيسيين لهذه الحركة المقيتة الى الساحة علنيا وفضح صورتهم الحقيقية والمخزية.
واعتبر التطرف وانتهاك حرمة النبي الاكرم (ص) وجهان لعملة واحدة تستخدمها الصهيونية الدولية والاستكبار العالمي ضد الاسلام الاصيل ولفت الى انه في التطرف يتم استهداف اجسام البشر وفي الاساءة روح وفكر البشرية واضاف: ان الادعياء الكاذبين لحقوق الانسان وبذريعة حرية التعبير يقومون بارتكاب اكثر الاجراءات اساءة واجراما وخبثا وبالمقابل يفرضون اقسى العقوبات والتصديات ازاء ادنى الاعتراضات والانتقادات، في الوقت الذي يعتبرون انفسهم ادعياء حرية التعبير وحقوق الانسان.
وتابع قائلا: ان الذنب الكبير والذي لا يغتفر للداعمين لهذه الاجراءات التي يؤيدون بها المسيئين بقناع حرية التعبير والحداثة، سيلاقي بالتاكيد الحزن والرد من المسلمين والاحرار ودعاة العدالة في العالم ومن شانه ان يؤدي للمزيد من وحدة وتلاحم المسلمين وصحوة المجتمعات الاسلامية والادانة العالمية لهذه الحركات المقيتة التي تسيء الى الشخص الاسمى في عالم البشرية.
واكد ولايتي في الختام بان المجمع العالمي للصحوة الاسلامية مثلما ادان سابقا هذه الجريمة والاساءة الكبرى، يدعو جميع مسلمي العالم، في ظل الحفاظ على اليقظة، لاحباط هذه المؤامرات المناهضة للاسلام.
وتواصلت، الأحد، الإدانات العربية لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "المسيئة" للإسلام والنبي محمد خاتم المرسلين، والتي ترافقت مع دعوات متصاعدة لمقاطعة المنتجات والسياحة الفرنسية.
والأربعاء، قال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
نورنيوز/وكالات