وأعلنت الاستخبارات الأفغانية السبت أن القوات الأفغانية الخاصة قتلت قياديا مهما في تنظيم القاعدة. وقالت مديرية الأمن الوطني في تغريدة على تويتر إن أبو محسن المصري، وهو مصري يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، قتل في ولاية غزنة وسط أفغانستان.
ولم تكشف مديرية الأمن الوطني مزيدا من التفاصيل حول العملية ولم تشر إلى تاريخها.
ورأى وزير الداخلية الأفغاني مسعود أندرابي الأحد أن مقتل المصري يكشف عن العلاقة بين طالبان والقاعدة، من دون أن يذكر أي تفاصيل.
وكتب الوزير الأفغاني في تغريدة على تويتر "مقتل المصري أحد العناصر الرئيسية في القاعدة على يد المديرية الوطنية للأمن يكشف عن صلات وثيقة بين طالبان والجماعات الإرهابية التي تعمل ضد الحكومة الأفغانية وشعبها".
وأضاف "ما زالوا على علاقات وثيقة مع الجماعات الارهابية وهم يكذبون على أطراف مختلفة".
وكانت طالبان أمنت عندما حكمت أفغانستان ملاذا لتنظيم القاعدة في الأراضي الأفغانية. وكان هذا سبب غزو الولايات المتحدة للبلاد بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
والمصري المعروف أيضا باسم حسام عبد الرؤوف مدرج على لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الأميركي لأهم الإرهابيين المطلوبين.
وقد أصدرت الولايات المتحدة مذكرة توقيف باسمه في كانون الأول/ديسمبر 2018 بعد اتهامه بتقديم الدعم والموارد لمنظمة إرهابية أجنبية والتآمر لقتل مواطنين أميركيين، حسب مكتب التحقيقات الفدرالي.
وجاءت العملية ضد المصري بينما تجري محادثات سلام في قطر بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بعد اتفاق تم التوصل إليه في شباط/فبراير الماضي بين طالبان والولايات المتحدة تعهدت فيه الحركة الإسلامية الأفغانية المسلحة بعدم السماح لمتطرفين أجانب بالتواجد على الأراضي الأفغانية.
وذكر مصدر في الاستخبارات الأفغانية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن مساعدا للمصري كان "على اتصال مع طالبان" اعتقل خلال العملية في ولاية غزنة المنطقة المضطربة التي يتمتع فيها مقاتلو طالبان بوجود قوي.
- 24 قتيلا -
كان انتحاري قد فجر نفسه السبت في ممر يؤدي إلى مركز تعليمي في غرب العاصمة الأفغانية بعدما رصده حراس. وتبنى الاعتداء تنظيم الدولة الإسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان الأحد إن "عدد القتلى في هجوم أمس الإرهابي وصل الى 24"، موضحا أن عدد الجرحى "لم يتغير".
وشوهد الطلاب صباح الأحد وهم يقومون بإنقاذ كتب من أماكن قريبة تضررت في الانفجار.
وكان المتحدث نفسه أعلن السبت مقتل 18 قتيلا وجرح 57 آخرين في الهجوم غرب كابول حيث تعيش غالبية من الهزارة، المجموعة العرقية الشيعية التي يستهدفها التنظيم الجهادي باستمرار.
وفي منتصف أيار/مايو، ارتكب مسلحون مجزرة في مستشفى للتوليد في المنطقة، قتل فيها 18 شخصا، بينهم أمهات على وشك الوضع وممرضات. ولم تتبن أي جهة الهجوم.
لكن طالبان تصدت بعنف لتنظيم داعش في شرق أفغانستان المنطقة التي حولها التنظيم الجهادي إلى ملاذ رئيسي له وهُزمت الحركة فيها، حسب الحكومة الأفغانية.
من جانبه ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بشدة الجريمة الارهابية المروعة التي وقعت في العاصمة الافغانية كابول عصر السبت وقال: ان إيران الليلة هي في عزاء أفغانستان.
وافادت الدائرة الاعلامية بوزارة الخارجية الايرانية ان خطيب زادة كتب في تغريدة له مساء السبت في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في الاشارة إلى الهجوم الإرهابي في كابول: ان افغانستان العزيزة تلقت الجراح جراء الارهاب مرة أخرى.
واضاف: لقد وقع الطلبة الأفغان ضحية العنف البشع وحرب لا نهاية لها لم يختاروها أبدًا.
وقال المتحدث: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة هذه الجريمة المروعة وتقدم تعازيها لشعب وحكومة أفغانستان. واضاف: ان ايران الليلة هي في عزاء افغانستان
نورنيوز-وكالات