معرف الأخبار : 55737
تاريخ الإفراج : 10/14/2020 1:18:44 PM
الاتحاد الاوروبي يطالب تركيا بالانسحاب من سوريا.. ويتهمها بتأجيج النزاعات في الشرق الأوسط

الاتحاد الاوروبي يطالب تركيا بالانسحاب من سوريا.. ويتهمها بتأجيج النزاعات في الشرق الأوسط

اكدت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي ان الاتحاد الاوروبي يطالب تركيا بالانسحاب من سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحافي طغى عليه التوتر مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة أنقرة.

واتهمت الوزيرة السويدية النظام التركي بإشعال الصراعات في سوريا، وليبيا، وإقليم ناغورني قره باغ، وافتعال التوتر في شرق المتوسط.

وقالت آن ليندي: إن على القوات التركية المحتلة الانسحاب من الأراضي السورية، معتبرة أن تدخلات أنقرة ساهمت في تقسيم سوريا واضطهاد الأكراد هناك.

وهذه المرة الأولى التي تطالب فيها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تركيا بوقف تدخلاتها في سوريا حيث حولت أنقرة جزءا مهما من هذا البلد إلى مركز لتجميع المسلحين ونقلهم إلى بؤر توتر أخرى على غرار ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ.

وانخرطت تركيا في النزاع السوري المسلح منذ بدايته في العام 2012، حينما فتحت حدودها أمام تدفق الآلاف من المسلحين الارهابيين، لدعم المعارضة في القتال ضد الحكومة السورية.

وفي 2015 قررت أنقرة المجازفة أكثر بالدخول مباشرة في الصراع بدعوى إبعاد تنظيم داعش، والتصدي لطموحات الوحدات الكردية، فكان أن قامت بثلاث عمليات عسكرية آخرها في أكتوبر الماضي حيث سيطرت على مناطق استرتيجية شمال شرقي البلاد.

وتسيطر تركيا اليوم على محافظة إدلب شمال غرب سوريا كما على أجزاء مهمة في محافظات حلب والحسكة والرقة.

ويرى مراقبون أن دعوة المسؤولة السويدية، ولئن بدت خارج إطار توافق مع باقي أعضاء الاتحاد الأوروبي، فإنه لا يخفى أن نقاشات تدور في كواليس الاتحاد لبحث خطورة استمرار احتلال تركيا لأجزاء من شمال سوريا على أمنهم القومي، وقد ظهر ذلك بالكاشف بعد إرسال أنقرة الآلاف من المقاتلين للقتال إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا، وقبلها في ليبيا، ولا تعرف بعد من ستكون المحطة التالية.

وأثارت تصريحات الوزيرة السويدية حالة هستيريا لدى نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو الذي سارع إلى الرد قائلا إن الدول الأوروبية تتبع ازدواجية المعايير في التعامل مع تركيا، مشيراً إلى أن بعض الدول الأوروبية تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية في سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي دعمت التحالف الدولي في التصدي لداعش.

وعلّق على مصطلح حض الذي استخدمته نظيرته، وقال الأفضل استخدام مصطلح حثّ، وليس التحذير، هذا أفضل في الدبلوماسية الدولية.

وسأل أوغلو نظيرته السويدية "هل أعطى النظام في سوريا هذه الصلاحية للسويد أو الاتحاد الأوروبي؟ لمناقشة هذا الأمر".

وأضاف "هل تطلبون من تركيا الانسحاب من إدلب؟ لا، لأنه في هذه الحالة سيتدفق اللاجئون على أوروبا"، وبدا أوغلو أنه يذكر نظيرته بورقة اللاجئين التي سبق وأن استخدمتها تركيا لابتزاز الأوروبيين.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك