يسود قلق كبير أوروبا مع تواصل تفاقم الوضع، حيث بدأ فيروس كورونا المستجدّ الانتشار مجدداً، وسجلت أوروبا حتى الآن، أكثر من 6.2 مليون إصابة بكوفيد-19 وقرابة 240 ألف وفاة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الإصابات الجديدة بكورونا في أوروبا وصل لأول مرة إلى أكثر من 100 ألف إصابة في يوم واحد.
ونشرت المنظمة رسما بيانا محدثا الجمعة (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) يظهر زيادة عن اليوم السابق بواقع 109749 حالة إصابة جديدة بالعدوى في مجموع الدول الأوروبية. وكانت الإصابات أمس الخميس قد بلغت 99 ألف حالة إصابة جديدة في القارة الأوروبية.
وينتشر الفيروس في أوروبا بصورة مطردة منذ آب/ أغسطس الماضي. وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل الجمعة إن بلادها ستتخذ إجراءات جديدة قريباً في حال لم يستقر عدد الإصابات الجديدة (أكثر من أربعة آلاف يومياً، وهو عدد قياسي منذ نيسان/أبريل) خلال الأيام العشرة المقبلة.
ومن الواضح أن الوضع أكثر سوءاً في فرنسا المجاورة حيث سُجّلت أكثر من 18 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، في عدد قياسي منذ انتهاج سياسة إجراء فحوص على نطاق واسع.
وأعلنت الحكومة الإسبانية الجمعة حال التأهب الصحية في العاصمة مدريد في محاولة لوقف زيادة عدد الإصابات (معدّل 10 آلاف إصابة جديدة يومياً في الأيام الأخيرة). ولم يعد بإمكان سكان مدريد ومحيطها الخروج من منطقتهم إلا لأسباب أساسية منذ الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي بلجيكا، أغلقت المقاهي والحانات صباح الخميس في مجمل منطقة بروكسل. وفي سائر مناطق البلاد، يتعين عليها الإغلاق عند الساعة 23.00 كحدّ أقصى اعتباراً من مساء الجمعة.
وفي بولندا، حيث بلغت الإصابات أكثر من 4700 إصابة، أعلنت الحكومة أنها ستفرض وضع الكمامات بشكل إلزامي في كافة الأماكن العامة، على غرار إيطاليا التي بلغ عدد الإصابات فيها أكثر من 5300 إصابة في يوم واحد. وفي النمسا، لم تستبعد الحكومة بشكل كامل فرض اجراءات عزل مجدداً بعد تسجيل عدد إصابات قياسي في 24 ساعة، وكذلك في كرواتيا.
وأعلنت بريطانيا الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا من حيث عدد الوفيات، الجمعة عن مساعدات جديدة للوظائف في الشركات المرغمة على البقاء مغلقة بسبب القيود المفروضة، من بينها دفع تعويضات لموظفين تصل قيمتها إلى ثلثي رواتبهم.
وتسارع تفشي الوباء بشكل واضح في كافة أنحاء العالم تقريباً في الأيام السبعة الأخيرة (315 ألف إصابة جديدة يومياً على المستوى العالمي، أي 6% أكثر من حصيلة الأسبوع الفائت). وسجّلت أوروبا أعلى زيادة في عدد الإصابات (+28%)، فيما سجلت السبت في كل من أمريكا الشمالية والجنوبية حوالي 127 ألف حالة عدوى بالفيروس أكثر من عدد مجموع الإصابات أمس. بينما باتت آسيا المنطقة الوحيدة في العالم التي سجّلت تراجعاً بنسبة 7% في عدد الإصابات، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس صباح الجمعة.
ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من الوباء من حيث عدد الوفيات (212789 على الأقل) وكذلك عدد الإصابات (أكثر من 7.6 مليون).
وأودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 1.063.346 شخصا على مستوى العالم وأصاب أكثر من 36.5 ملايين شخص منذ أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية كانون الأول/ديسمبر، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
نورنيوز - وكالات