روحاني: الحرب الاقتصادية لن تستمر طويلاً وسنرغم العدو على الاستسلام

وفي كلمته خلال مراسم تدشين مشاريع وطنية في القرى والارياف والعشائر الرحل عن طريق الفيديو كونفرانس، أكد الرئيس حسن روحاني بان العدو كان يهدف الى ارغامنا على الاستسلام، إلاّ اننا لم ولن نستسلم.

وأضاف: ان هذه الحرب لا يمكن ان تستمر فترة طويلة، ولكن حتى لو استمرت فان شعبنا لن يستسلم امام الاجانب. وأكد بان الاجانب سيستسلمون تاليا امام منطق ومقاومة وصمود الشعب الايراني، وأضاف: نحن لا يساورنا الشك باننا سنرغم العدو على الاستسلام، وان هذه المقاومة والثبات والصمود قيّمة جداً لشعبنا.

وقال الرئيس الايراني: اننا لن يؤثر في معنوياتنا وعملنا لا الحظر والحرب الاقتصادية من قبل الاعداء خلال العامين ونصف العام الاخير، ولا الكلام البذيء من قبل القنوات المناهضة للثورة والناطقة باللغة الفارسية في الخارج، ولا الكلام المجحف الصادر عن بعض الافراد الذين يتحدثون بلا وعي.

وأضاف: اننا نواجه اليوم حربا مفروضة أخرى، فبالامس كانت الحرب العسكرية مفروضة على شعبنا فيما اليوم حرب اقتصادية مفروضة على شعبنا وبلادنا منذ عامين ونصف العام. لقد قاوم المواطنون وصمدوا وكان للقرويين دور قيم جداً في هذه المقاومة.

كما أشاد الرئيس روحاني بجهود الوزارات والمنظمات الحكومية والاجهزة التنفيذية للقرويين والعشائر الرحل، وقال: ان هذه الخدمات ستتواصل حتى نهاية فترة الحكومة كمسؤولية اجتماعية مهمة. كما ثمن جهود واجراءات وخدمات وزارة الطرق واعمار المدن للقرويين، وأضاف: اننا نشعر بالسرور لانه من المقرر ان يتم تدشين 15 الف كم من الطرق القروية حتى نهاية فترة الحكومة (بعد نحو عام)، مشيراً الى خدمات الحكومة في مجال التربية والتعليم وبناء المدارس بصورة حثيثة في القرى والارياف، وكذلك في مجال المياه والكهرباء، وتابع: سيتم تزويد جميع القرى بالكهرباء تقريبا حتى نهاية فترة الحكومة والتي تبلغ نسبتها الان 99 بالمائة مما يعد فخراً كبيراً للبلاد.

وأضاف: ان ايصال الغاز والكهرباء الى القرى سيصل الى نهايته في نهاية مهام الحكومة الحالية وهي تتخذ الان خطواتها النهائية وبطبيعة الحال فان محافظة سيستان وبلوشستان ليست ضمن هذا الاحصائية نظرا لانها كانت متأخرة منذ البداية. ووجه رئيس الجمهورية الشكر والتقدير لوزير ومدراء وكوادر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير "عدالة الاتصالات" في القرى والارياف في البلاد.

وقال الرئيس روحاني: ان المواطنين في القرى والارياف يحملون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الامن الغذائي في ظروف الحرب الاقتصادية التي تشن ضد البلاد اليوم. واعتبر انجازات الحكومة في القرى والارياف بانها باعثة على الفخر، وقال: اننا نتحدى من يتحدث ضد ايران وليأت بالارقام والاحصائيات ونرى كيف هو موضع الكهرباء في ايران والدول الاخرى والاحصائيات العالمية.

وأضاف: ان 100 بالمائة من مدننا و 99 بالمائة من قرانا تنعم بالكهرباء اليوم وسيتم ايصال الكهرباء الى كل قرارنا حتى نهاية مهام الحكومة تقريبا وهو أمر مهم جداً. كما اشار الى المنجزات التي تحققت في مجال مد شبكة أنابيب المياه والغاز الى قرى البلاد، وكذلك الخدمات المنجزة في قطاعي الصحة والتعليم، وأضاف: انه سيتم حتى نهاية فترة الحكومة اكمال 15 الف كم من الطرق القروية وتم اليوم تدشين 2500 كم في هذا السياق.

هذا ودشن الرئيس روحاني عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مشاريع عمرانية وتنموية واسكانية كبرى في المناطق الريفية والعشائرية للبلاد. وتشمل المشاريع المدشنة 6637 مشروعاً عمرانياً و26512 مشروعاً لفرص العمل و72282 مشروعاً اسكانياً. وبلغت الاستمارات في المشاريع الموفرة لفرص العمل 130 تريليون ريال (رسميا الدولار= 42 الف  ريال).

وشمل التدشين 112 مشروعاً لادارة القرى و913 مشروعاً تعليمياً و1913 مشروع اتصالات و 313 مشروعاً صحياً، فضلاً عن 292 مشروع ايصال خدمة الغاز الطبيعي و150 مشروعاً كهربائياً و830 مشروعاً مكافحاً للفقر و4 مكتبات ومجمعات ثقافية و113 مشروعاً رياضياً. وتم تدشين هذه الخدمات في محافظات طهران وفارس وكرمان وسيستان وبلوشستان وخراسان الجنوبية وهرمزغان والبرز وبوشهر وخوزستان وهمدان وايلام وخراسان الشمالية واردبيل.

اما أنشطة المشاريع الموفرة لفرص العمل فتوزعت على الزراعة وحياكة السجاد وتربية الاسماك والمواشي وانشاء النزل الريفية والصناعات اليدوية وانتاج الالبسة والسياحة، فضلاً عن مشاريع المعرفة وافتتاح 210 روشات عمل. وبالمجال الاسكاني تم تدشين 102 مستوصف و48 مركزا صحياً و82 عيادة متنقلة للعشائر، ومركزا للولادة. وبالتعليم تم افتتاح 3933 صفاً دراسياً و 8 مجمعات تعليمية اضافة الى 128 مشروعا آخر بهذا القطاع.