نورنيوز- شهدت منطقة الباب في ريف حلب الشرقي، اشتباكات عنيفة على محور قرية الدغلباش الواقعة غرب المنطقة، إثر هجوم نفّذه مجموعات مسلحة موالية للجيش التركي، باتجاه نقاط مشتركة للجيش السوري وما يسمى "مجلس الباب العسكري"، التابع لتنظيم "قسد".
وأفادت مصادر بأن هذه المجموعات المسلحة نفذت عمليات قصف بالقذائف الثقيلة باتجاه النقاط المستهدفة، قبل أن تبدأ الاشتباكات المباشرة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجانبين.
كما أشارت المصادر إلى أنّ الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من مسلحي الفصائل المدعومة من تركيا والذين انسحبوا من محور الاشتباك تحت وطأة الخسائر.
كما أكدت المصادر أن الاشتباكات لم تسفر عن حدوث أي تغير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.
المصادر ذكرت أنّ مسلحي الفصائل التابعة للجيش التركي، كثفوا خلال الفترة الماضية من مناوشاتهم باتجاه نقاط الجيش السوري ونقاط "قسد"، وخاصة على محور "الدغلباش" وباتجاه بلدة "تادف"، من محور ريف حلب الشرقي.
يشار إلى أنّه الهجوم الثاني الذي تشهده محاور ريف منطقة الباب خلال يومين، إذ شهد المحور ذاته، الدغلباش، اشتباكات الأربعاء الماضي، إثر هجوم مماثل نفّذه المسلحون الموالون لتركيا.
هذا وتخضع منطقة الباب في ريف حلب الشرقي لسيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، باستثناء بعض النقاط والمواقع التي يسيطر عليها الجيش السوري بشكل منفرد، أو بمشاركة "مجلس الباب العسكري"، حيث تتركز تلك النقاط على الأطراف الغربية لـ الباب والمتاخمة لمنطقة منبج.
يذكر أنّ الجيش السوري نشر قواته على خطوط التماس بين منطقتي الباب ومنبج في 15 تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، بعد دخوله منطقتي منبج وعين العرب واللتين شهدتا حينها رفع العلم السوري في وسطهما.
من جهة اخرى، حذر مصدر رسمي في الخارجية السورية من التدخل التركي في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان والذي يهدف إلى تأجيج الأوضاع بما يتسق مع سلوكيات النظام التركي في خلق التوترات وإثارة الفتن.
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن أسفها الشديد للمواجهات الحاصلة بين أرمينيا وأذربيجان والتي راح ضحيتها عدد كبير من الجانبين.
كما ناشدت سورية البلدين الجارين أرمينيا وأذربيجان لوضع حد للتصعيد الحالي وإيجاد تسوية للخلاف بينهما بالطرق السلمية.
وأهابت سورية بالحكومة الأذربيجانية بالتنبه وعدم الوقوع في فخ المخطط التركي والاستجابة إلى المبادرات الأرمينية بالتهدئة والحوار وحل الخلافات بينهما سلميا.
إلى ذلك، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، بالتدخل والتحرك التركي الذاتي لمواجهة المجموعات المسلحة التي تتهمها أنقرة بـ"الإرهابية" داخل سوريا، في حال لم يتم الالتزام بالوعود المقدمة للجمها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي عبر اتصال مرئي، في افتتاح سد "ريحانلي" الجديد، بولاية هطاي جنوب تركيا.
وقال أردوغان:"سنذهب بأنفسنا لتطهير أوكار الإرهاب بسوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لنا، لقد قضينا على الممر الإرهابي المراد إقامته على طول حدودنا وأثبتنا أن أشقاءنا السوريين ليسوا وحدهم".
ولفت إلى أن الوجود التركي الفاعل في سوريا "سيتواصل ميدانيا حتى يتحقق الاستقرار على حدودنا الجنوبية مع سوريا".
وجدد أردوغان رفض تركيا المطلق "لأي خطوة من شأنها التسبب في مأساة إنسانية جديدة في إدلب السورية"، مشيرا إلى "الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية" لافتا إلى أن "الدول الداعمة لها تضع كافة المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانبا عندما يتعلق الأمر بتركيا".
الى ذلك أفادت وسائل إعلام محلية سورية بأت الجهات المختصة وقوى الأمن الداخلي في حلب ألقت القبض على 16 آسيويا دخلوا سوريا بطريقة غير شرعية متوجهين نحو تركيا.
وبحسب قناة الإخبارية السورية فإن قوات الأمن ألقت القبض على 16 آسيويا دخلوا الأراضي السورية بطريقة غير شرعية قادمين من لبنان، تمهيدا للعبور باتجاه الاراضي التركية.
نورنيوز - وكالات