وقال السفير محمد علي حسيني في مقابلة مع صحيفة "جناح" الباكستانية أعيد نشرها في صحف ووكالات أنباء باكستانية أخرى ، إن النظام الأمريكي يمارس الآن إرهابًا اقتصاديًا شديدًا ضد الشعب الإيراني لم نشهد نظيره ضد اي شعب في التاريخ.
وافاد حسيني انه في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الإيراني تفشي شديد لفيروس كورونا ، تكثف الولايات المتحدة حظرها اللاإنساني بل تمنع استيراد السلع الأساسية والمواد الغذائية ، وكذلك الأدوية والمعدات الطبية لعلاج المرضى والأطفال.
وأكد سفير ايران في باكستان ان النظام الأمريكي بقيادة ترامب ارتكب جريمة ضد الإنسانية اليوم بهذا الفعل. ومع ذلك ، فإن رد فعل الشعب الإيراني الشجاع على الضغوط القصوى للبيت الأبيض هو مقاومة قصوى واستراتيجية. استراتيجية استطاعت عزل النظام الأمريكي في العالم اليوم وكشفت الوجه الخفي والقبيح لهذا النظام في العالم.
وقال حسيني ، حول العلاقات الثنائية مع الجارة الشرقية باكستان إن الجمهورية الإسلامية الايرانية وباكستان تتعاونان بشكل وثيق في مختلف المجالات الثنائية والإقليمية والدولية وتربط البلدين الجارين العديد من القواسم الثقافية والدينية والتاريخية واللغوية ولديهما وجهات نظر مشتركة أو وثيقة حول القضايا الإقليمية والدولية وصولا الى ضمان الأمن والاستقرار الإقليميين وتحقيق نمو وازدهار اقتصادي مشترك.
واعتبر منظمة دي ثمانية الاقتصادية ومنظمة التعاون الاقتصادي ومنظمة التعاون الإسلامي بأنها مجالات للتعاون المشترك بين البلدين وأضاف ان مجالات التعاون لا تعد ولا تحصى ولدينا في الوقت الحاضر تعاون مشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والعسكرية والأمنية ، وتم تشكيل عدة لجان مشتركة تنشط في المجالات المذكورة
وأضاف حسيني إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقترب من مليار ونصف المليار دولار ، وهو بالطبع تأثر بظروف تفشي كورونا في الأشهر القليلة الماضية وانخفض.
وشدد على أن قدرة التعاون التجاري المشترك بين إيران وباكستان أعلى بكثير من الرقم المذكور ، لكن العقبات والمشاكل التي خلقتها بعض الدول الخبيثة والفاسدة مثل النظام الأمريكي أبطأت تقدم التعاون الثنائي.
وأضاف السفير الإيراني في باكستان إن فرض نظام ترامب الحظر المجحف والأحادي الجانب وغير القانونية هو مثال واضح على العرقلة الأمريكية التي أثرت على مصالح الدولتين المسلمتين والجارتين إيران وباكستان إلى حد ما وان ارادة المسؤولين في البلدين ستسهم في التغلب على أي عقبة.
وقال انه للاسف ان الحظر المدمر استهدف أيضا تدمير التعاون الاقتصادي بين إيران وباكستان والمصالح الوطنية للبلدين وان المشاورات وتبادل وجهات النظر بين مختلف القطاعات العامة والخاصة في البلدين ستتواصل لإيجاد حل للمشاكل وتسوية العقبات والنهوض بالعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.
نورنيوز - وكالات