وجاء في بيان لكونلي نقلته وسائل إعلام أميركية: "تلقيت تأكيداً مساء اليوم يفيد بأن الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب أثبتت إصابتهما بكوفيد-19"، مشيراً إلى أن "الرئيس والسيدة الأولى يبليان بلاء حسنا في الوقت الحالي ويخططان للبقاء في البيت الأبيض أثناء تعافيهما".
وأضاف كونلي: "أتوقع أن يواصل الرئيس القيام بواجباته من دون انقطاع أثناء فترة شفائه".
هذا وقالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إن "ترامب يعدّ ضمن فئة المصابين عالية المخاطر بكورونا".
لكن في وقت سابق، نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مقالاً تحت عنوان: "ماذا لو أصيب ترامب بفيروس كورونا؟" قال الكاتب فيه إن "كورونا يشكل تهديداً للرئيس الأميركي لأن عمره يناهز 74 عاما ويعاني من زيادة الوزن ولا يمارس سوى القليل من التمارين الرياضية ويعاني من مشكلة في القلب، ويُعد نظامه الغذائي غير صحي، وفق استنتاجات الطبيب السابق في البيت الأبيض روني جاكسون".
ورأى الكاتب أن ترامب سيحصل على رعاية طبية فائقة العناية في حال أصيب بالفيروس. ونظراً لأن إصابته قد تتسبب في حالة استنفار، فمن المرجح أن يقع الاتصال بالوزراء وكبار المساعدين والمشرعين في الحزب الجمهوري، والأصدقاء وغيرهم من قادة العالم.
ودعا الكاتب في مقاله لتخيل ترامب خاضع للحجر الصحي وهو يراجع بيانات الاستطلاع التي تظهر تقدّم بايدن على المستوى الوطني وفي كل ولاية.
ويتساءل الكاتب عما "سيوقف مرشحاً رئيسياً مصاباً ويخضع للعلاج من اتخاذ خطوة حاسمة، من خلال اتهام الصين ليس فقط "بمهاجمة" الولايات المتحدة، ولكن "بمهاجمة" رئيسها؟"
ونقل الكاتب عن مسؤول سابق في البيت الأبيض قوله إن "ترامب بارع في التلاعب بالحقيقة وتحويلها إلى كذبة، والإصرار عليها. لا يستطيع أن يحكم أو يُسيّر الأمور، ولكن يمكنه بالتأكيد أن يشوه الحقائق ويجعل الكذب يبدو مقنعاً".
ويخلص الكاتب إلى أنه "لا أحد يجيد لعب دور الضحية أفضل من ترامب. ويظهر ذلك من خلال رد فعله الأخرق على التغطية الإعلامية السلبية والأسئلة الصعبة التي يطرحها الصحفيون".
هذا وأعلن الرئيس الأميركي صباح اليوم الجمعة، إصابته بفيروس كورونا وكذلك زوجته ميلانا ترامب.
وقالت ميلانيا على تويتر إنها تخضع وترامب للحجر الصحي في البيت الأبيض، وأكدت أنها هي وترامب "يشعران بخير" وقد أجلت كل ارتباطاتها المقبلة.
وأضافت: "رجاءً ابقوا سالمين وسنعبر هذه المرحلة معاً".
وأجرى ترامب وميلانيا فحص كورونا بعد إصابة مساعدته هوب هيكس، بالفيروس.
وأشار ترامب في وقت سابق إلى أنه فوجئ بسماع الأخبار عن إصابة هيكس، "فهي كانت دائماً ترتدي الأقنعة الواقية من الفيروس، وأنه هو وزوجته يقضيان الكثير من الوقت معها، وأنه غير متأكد ما إذا كان سيتم وضع أي منهما أو كلاهما في الحجر الصحي".
يذكر أن العديد من التقارير أظهرت استخفاف الرئيس الأميركي بخطورة الفيروس، خاصة وأنه رفض مراراً ارتداء الكمامة، كما أجرى مؤخراً حفلاً مزدحماً خالياً من إجراءات الوقاية من كورونا بمناسبة ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية.
وتمنى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، الشفاء للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن إصابته مع زوجته ميلانيا بوباء كوفيد-19 المستجد.
وكتب غيبريسوس في تغريدة "أحر تمنياتي للرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى بالشفاء التام والعاجل".
يشار إلى أن ترامب سحب بلاده من منظمة الصحة العالمية واتهمها "بسوء إدارة الوباء" الذي تسبب بوفاة أكثر من مليون شخص في العالم.
كما علقت موسكو، على خبر إصابة ترامب وزوجته بالفيروس، متمنيةً لهما الشفاء العاجل. وجاء هذا التعليق على لسان السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، الذي قال إن موسكو تتمنى الشفاء العاجل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته اللذان أصيبا بفيروس كورونا المستجد.
كذلك بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني تمنى الشفاء العاجل للرئيس الأميركي وزوجته، قائلاً على "تويتر" "أفضل تمنياتي للرئيس ترامب والسيدة الأولى، وأتمنى لهما الشفاء العاجل من فيروس كورونا".
وكان جونسون أول زعيم عالمي يدخل للمستشفى بعد إصابته بـ"كوفيد-19".
بدوره، كتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في تغريدة على تويتر، "أنا وكارين نرسل حبنا وصلواتنا لصديقينا العزيزين الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، وننضم إلى الملايين في جميع أنحاء أميركا في الصلاة من أجل شفائهما الكامل والعاجل".
وكتب رئيس كردستان-العراق نيجيرفان بارزاني، في حسابه على "التويتر" أيضاً "أفكاري وصلواتي مع رئيس الولايات المتحدة والسيدة الأولى ميلانيا ترامب"، متمنياً لهما ولكل "المصابين بفيروس كورونا الشفاء العاجل والكامل".
المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، قال "هذا يوضح أن الفيروس لا يستثني أحداً، بما في ذلك أولئك الذين أبدوا شكوكهم" في إشارة إلى ترامب الذي شكك بوجود هذا الفيروس، متمنياً له ولزوجته "الشفاء العاجل".
هو شيجين، رئيس تحرير صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، علق على إصابة ترامب في تغريدة، قائلاً "لقد دفع الرئيس ترامب والسيدة الأولى ثمن مقامرته للتقليل من شأن كوفيد-19"، لافتاً إلى أن "الأنباء تطهر خطورة الوضع الوبائي في الولايات المتحدة وسيكون لها تأثير سلبي على صورة ترامب والولايات المتحدة كما قد تؤثر سلباً على إعادة انتخابه"، على حد قوله.
كما رأت صحيفة "تشاينا ديلي الرسمية" التي تصدر باللغة الإنكليزية، أن "نتيجة الفحص الإيجابية هي تذكرة أخرى بأن فيروس كورونا يواصل الانتشار"، موضحةً أنه "حتى عندما حاول ترامب يائساً التلميح إلى أنه لم يعد يشكل خطراً، منذ ظهوره في وقت سابق من هذا العام، قلل ترامب والبيت الأبيض وحملته من خطره ورفضوا الالتزام بالإرشادات الأساسية للصحة العامة، بما في ذلك تلك الصادرة عن إدارته".
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب "واصل تنظيم تجمعات حملته الانتخابية التي استقطبت الآلاف من المؤيدين، لقد قتل الفيروس أكثر من 200 ألف أميركي وأصاب أكثر من 7 ملايين على مستوى البلاد".
وعبر رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبدالله عبدالله، عن وقوفه إلى جانب ترامب وزوجته، متمنياً لهما دوام الصحة والعافية.
كذل، رئيس الاتحاد الأوروبي شار ميشيل، تمنى للرئس ترامب الشفاء العاجل من هذا الوباء الذي انتشر في العالم.
وبالتزامن، أكد المتحدث الرسمي باسم المكتب الرئاسي في تايوان، أنهم وفور تلقيهم النبأ، بعثت الرئيسة مينج تساي، بأطيب تمنياتها للحكومة الأميركية عبر القنوات الدبلوماسية، معربةً عن أملها أن "يتمكن الرئيس ترامب وزوجته من التعافي في أسرع وقت تحت الرعاية المهنية للفريق الطبي".
ومن جهته، علق شين أوليفر، رئيس مؤسسة "إيه.إم.بي كابيتال للاستثمار"، على إصابة ترامب قائلاً "قد يحصل ترامب على أصوات بدافع التعاطف إذا أصيب بفيروس كورونا"، مؤكداً أن "السوق بالفعل في حالة توتر بسبب الانتخابات القادمة وفشل المحادثات في التوصل إلى حزمة حوافز مالية جديدة".
وقال أوليفر إنه "يمكنك تخيل جميع أنواع السيناريوهات هنا، إذا كانت نتيجة اختباره إيجابية ثم ظهرت عليه أعراض خفيفة، فسوف ينتهي الأمر في غضون أيام قليلة".
وشرح أوليفر أنه "إذا مرض واضطر إلى الذهاب إلى المستشفى، فستكون السوق أكثر قلقاً بالطبع إذا توقفت الحملات الانتخابية، فقد يزيد ذلك من المخاوف من أنه قد يخسر الانتخابات".
التقارير الطبية تشير إلى أن إصابة الرئيس الأميركي الذي يخوض آخر مراحل السباق الرئاسي بكورونا تشكل "أخطر تهديد" على صحته، خاصة أنه كبير في السن، ويعاني من السمنة ومشكلة في القلب. ومن المعلوم أن كورونا له تأثير أكبر على كبار السن والذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة
نورنيوز - وكالات