وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده اليوم الجمعة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لاتربط سياستها بالاحداث الداخلية في الولايات المتحدة مؤكدا ان الانطباع الخاطيء حول ايران يعد ام المستنقعات.
وقال خطيب زاده: منذ بداية الثورة الاسلامية، أرادت الولايات المتحدة القيام بالكثير من الأمور ضد ايران حكومة وشعبا، لكنها لم تنجح في ذلك، مضيفا: ان الانطباع الخاطئ وارتكاب الأخطاء في الحسابات سيكون لهما عواقب وخيمة وقد حذرنا الاميركيين من ان الانطباع الخاطيء بشأن ايران هو أم المستنقعات.
واشار خطيب زاده الى معارضة المجتمع الدولي لتحرك الولايات المتحدة لإعادة الحظر الاممي على ايران، وقال: ان الاجراءت التي قامت بها الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة دونالد ترامب قد وحدت النظام الدولي ضدها.
وعدّ معارضة 13 دولة في مجلس الامن الدولي لإجراءات أميركا ثلاث مرات في أقل من شهر، كان حدثا غير مسبوق في تاريخ الامم المتحدة، مضيفا: ان عدم مسايرة اميركا أدى الى المزيد من عزلتها في النظام الدولي وبالطبع ان جزء من هذه العزلة يعود الى المقاومة التاريخية التي لا مثيل لها للشعب الإيراني امام أشد الضغوط والحظر غير المسبوق، وان جزء آخر منها يرجع الى الدبلوماسية الإيرانية الذكية وقوة خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وانسجامها.
وأكد خطيب زاده ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي واحدة من الدول المستقلة القليلة التي لا تتأثر سياساتها الداخلية والخارجية بقدوم وذهاب الاشخاص في البيت الأبيض.
وبشأن انتهاك اوروبا التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، قال: من الواضح بأن اوروبا لم تف بكل إلتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي وان ايران قد اعلنت هذا الموضوع عدة مرات رسميا وقامت بتفعيل آلية تسوية الخلاف، مؤكدا ان الخطوات الخمسة التي اتخذتها ايران لتقليص الالتزامات النووية جاءت ايضا لتحقيق التوازن في هذا الاتفاق.
نورنيوز/ارنا