عدَّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن استمرار سياسة الاستيطانية في الضفة الغربية، يكشف مرة أخرى "كذب ادعاءات الأطراف التي وقعت على اتفاق التطبيع مع الاحتلال فيما يتعلق بوقف مخطط الضم الاستعماري".
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح مكتوب له، الأربعاء: "إن هذه الادعاءات كانت لتضليل الرأي العام العربي لتمرير جريمة التطبيع".
وكان وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد زعم، ادعى بأن الإمارات تمكنت عبر توقيعها معاهدة سلام تاريخية مع الاحتلال وبجهود أمريكية من تجميد قرار الضم وفتح آفاق جديدة واسعة لتحقيق سلام شامل في المنطقة.
كما اعتبر قاسم، أن ما كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" عن قيام الاحتلال بهدم 506 مبنى في الضفة الغربية، يؤكد استمرار الاحتلال في تطبيق سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، ضارباً بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، كشف أمس الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت أكثر من 506 مباني فلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، منذ بداية العام الجاري، بحجة البناء غير المرخص. وتزعم سلطات الاحتلال، أن أوامر الهدم تأتي بسبب عدم وجود تراخيص للبناء، لكن حصول الفلسطينيين على تلك التراخيص يُعد أمرا شبه مستحيل، بسبب نظام التخطيط التقييدي والتمييزي، ما يترك السكان بلا خيار سوى البناء دون ترخيص.
أكد السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، أن خطة فرض سيادة الاحتلال على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، لم يتم إلغاؤها وإنما تجميدها لمدة عام أو أكثر.
جاءت ذلك خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، حيث قال: "قلنا في تصريحنا أنه سنؤجل السيادة، وهذا لا يعني أنها ألغيت، وإنما يعني أنه توقفنا حاليا.
وتم تعليقها لسنة، وربما أكثر، لكنها لم تُلغى". وأضاف: "تم الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية الآن على استخدام كافة الوسائل من أجل توسيع بروفايل (إسرائيل) الدبلوماسي في المنطقة. وهذا يعني تطبيع علاقات مع دول الخليج وبذل جهود من أجل نقل سفارات إلى القدس".
وكان وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد زعم، بأن الإمارات تمكنت عبر توقيعها معاهدة (سلام) تاريخية مع (إسرائيل) وبجهود أمريكية من تجميد قرار الضم وفتح آفاق جديدة واسعة لتحقيق (سلام) شامل في المنطقة. وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب الوزير الإماراتي عن أمله في أن توفر المعاهدة فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة الانخراط في المفاوضات لتحقيق (السلام).
يشار إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي جارد كوشنر الذي كان من المبادرين إلى عقد اتفاقية التسويةالإسرائيلية مع الإمارات قد قال إن هناك تفاهمات حول تعليق خطة الضم . وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد حدد الأول من تموز/ يوليو الماضي موعدا محتملا لبدء تطبيق سيادة الاحتلال على المستوطنات اليهودية وغور الأردن.
ولكن الخطة توقفت بسبب ضغوط أمريكية والتي طالبت بتوافق بين الأطراف الإسرائيلية المختلفة على الخطة. ويقول الفلسطينيون إن الخطوة ستدمر آمالهم في دولة مستقبلية قابلة للحياة، وستكون الخطوة الإسرائيلية متماشية مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتسوية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، والتي كشف النقاب عنها في يناير/كانون الثاني الماضين وتعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن" المزعومة.
نورنيوز-وكالات