وكتب شريعتمداري في رسالة اعتذار بهذا الصدد: لقد إستندت في مقالي الى النص الفارسي للبيان الصادر عن مكتب سماحة آية الله السيستاني حول لقائه مع المندوبة الخاصة للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في الشان العراقي جينين هينيس بلاسخارت. كان استنباطي من البيان هو ان سماحته طلب الاشراف المباشر من قبل منظمة الامم المتحدة على الانتخابات القادمة في العراق.
واضاف: لحسن الحظ ان مكتب آية الله السيستاني (دام عزّه) قدم ايضاحا اثر نشر المقال في صحيفة "كيهان" يبين بان استنباطي كان بعيدا عن الحقيقة وان سماحته قال وفقا لما جاء في البيان الصادر عن مكتبه اثر استقباله المندوبة الخاصة للامين العام لمنظمة الامم المتحدة هو انه "لا بد من أن تراعى النزاهة والشفافية في مختلف مراحل اجرائها (الانتخابات)، ويتم الاشراف والرقابة عليها بصورة جادة بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة" وتابع (الايضاح) "ان البيان الصادر لا يتحدث عن الاشراف والرقابة على الانتخابات من قبل منظمة الامم المتحدة بل بتنسيق الاشراف مع ضوابط منظمة الامم المتحدة ومعنى ذلك ان الاشراف يكون من قبل العراقيين فقط الا ان الشروط الواجب توفرها في الافراد المراقبين والضوابط اللازمة في تنفيذ الانتخابات يجب ان تكون متناسقة مع ضوابط منظمة الامم المتحدة كي لا يكون هنالك اي اعتراض او اشكالية من جانب اي من الفئات المعنية تجاه نزاهة الانتخابات".
واضاف: انه مثلما يُلاحظ فان قصد سماحته هو الاشراف (من قبل العراق) المتناسق مع ضوابط منظمة الامم المتحدة وليس الاشراف من قبل الامم المتحدة على الانتخابات. بناء على ذلك فان استنباطي من راي آية الله السيستاني لم يكن مطابقا لما صرح به لذا فانني اعتذر لسماحته بسبب هذا الخطأ غير المقصود آملا بان يقبل عذر تقصيري.
يذكر ان مدير صحيفة "كيهان" حسين شريعتمداري كان قد كتب مقالا بعنوان "نابع من الارادة" حول لقاء المندوبة الخاصة للامين العام لمنظمة الامم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت مع المرجع الديني آية الله السيستاني.
ارنا