نورنيوز- على خلفية احتدام المواجهات الدائرة بين قوات أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، كلا الجانبين لضبط النفس ووقف اطلاق النار وبدء الحوار في اطار القوانين الدولية.
واجرى الوزير ظريف مساء الاحد مباحثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الآذربيجاني جيحون بايراموف والأرميني زهراب مناتسكانيان.
وأعرب الوزير ظريف عن قلقه بشأن الظروف الحاصلة، وحثّ الجانبين على ضبط النفس ووقف إطلاق النار والانهاء الفوري للاعمال العدائية وكذلك بدء الحوار في إطار الحقوق والقوانين الدولية.
وأعرب وزير الخارجية الايراني عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاستخدام كل طاقاتها لإقرار وقف إطلاق النار وبدء الحوار وإرساء السلام والاستقرار بين البلدين.
من جهته أكد سعيد خطيب زادة المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان وقف الاشتباكات واللجوء الى الحوار والمحادثات السياسية هو الطريق الوحيد لحل الأزمة بين البلدين، وقال: ان الحل العسكري ليس الحل المناسب لهذه الخلافات، مشدّدا على أن ايران ستوظف كل ما تستطيع لحل هذا النزاع.
ولفت خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين الى ان اوضاع المنطقة لاتتحمل مزيدا من التوتر، ومن هنا بادرت ايران فورا الى دعوة اصدقائها في اذربيجان وارمينيا الى وقف اطلاق النار باسرع وقت ممكن.
مؤكدا أن طهران تتابع تطورات الاوضاع عن قرب وبكل اهتمام، كما انها على اتصال بطرفي النزاع من أجل التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار وستواصل جهودها في هذا الإطار.
وقتل يوم أمس الاحد 16 عسكريا على الأقل والعديد من المدنيين وجرح العشرات في المواجهات الدائرة بين قوات أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، وقالت سلطات الإدارة الأرمينية الانفصالية المسماة جمهورية "ناغورني قره باغ" إن 16 عنصرا من قواتها قتلوا وجرح أكثر من 100 جراء قصف جوي ومدفعي للقوات الأذرية في صباح يوم الأحد على مناطق في الإقليم المتنازع عليه.
وأعلن الجانبان سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن قوات الإقليم "قتلت نحو 200 جندي أذري، ودمرت 30 مربض مدفعية للعدو و20 طائرة مسيرة".
وذكر مكتب الادعاء العام في أذربيجان أن 5 من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي شنته القوات الأرمينية.
والاشتباكات، التي تتبادل أذربيجان وأرمينيا الاتهام بالمسؤولية عن البدء بها، هي أعنف اشتباكات بينهما منذ 2016 في ناغورني قره باغ، التي تقع داخل الأراضي الأذرية ولكن تعيش فيها أغلبية أرمينية، مما يجدد المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية
نورنيوز