وأشار شمخاني في مستهل اللقاء الى قدرة دول المنطقة على إعادة الاستقرار لها، الأمر الذي يتحقق من خلال الحوار والتعاون الإقليميين دون تدخل قوى أجنبية، مؤكدا على الحاجة إلى التعاون الجماعي.
وفي إشارة إلى مخطط الكيان الصهيوني المتمثل بتطبيع العلاقات مع بعض دول المنطقة تحت ضغوط أميركية والذي يحصل في الوقت الراهن، بهدف الهيمنة الكاملة على المنطقة، أوضح شمخاني: عملية التطبيع هذه، التي تعدّ خيانة كبيرة وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني، ستُفضي إلى انتشار انعدام الأمن وإثارة المزيد من الخلاف بين دول المنطقة، وسيضع البلدان المُطبّعة أمام مخاطر جادّة.
وعرّج أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني على الأهمية الاستراتيجية للاتفاقيات والتفاهمات التي توصّلت اليها كل من طهران وبغداد، وقال: من خلال تسريع التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقيات، مع زيادة تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين، يمكن تقديم نموذج ناجح للتعاون الشامل.
واعتبر شمخاني، اغتيال كل من الشهيدين سليماني وابو مهدي المهندس من الدلائل البارزة على ارهاب الدولة، وأكد أن أقلّ عقوبة يمكن إنزالها بمرتكبي هذه الجريمة الكبيرة هي طرده من المنطقة بأسرع ما يمكن لاسيما من البلد الذي وقعت فيه الجريمة.
وتابع شمخاني: ننتظر من الحكومة العراقية ملاحقة جريمة اغتيال الشهيد سليماني بشكل جاد عبر المجتمع الدولي.
وفي هذا الاجتماع، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في معرض إعلانه عزم بلاده على تعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن العراق حكومة وشعبا لن ينسوا أبدا دعم وتضحيات الشعب الإيراني، خاصة تضحيات الشبان الإيرانيين الشجعان في صد الإرهاب التكفيري عن العراق.
وأشار الوزير حسين الى أن "إيران والعراق جاران وصديقان وأخوان لهما حدود طويلة وقواسم مشتركة كثيرة"، وقال: رغم حرب الثماني سنوات، لم يتمكن صدام من التقسيم بين البلدين، وهذا سبب وجيه لعدم تمكن أي طرف أجنبي من التأثير سلبًا على العلاقات الجيدة بين ايران والعراق.
نورنيوز