* محتجون في بالتيمور يدمرون تمثال كولومبوس
* مدن في أستراليا تواصل احتجاجات تدعم السود والسكان الأصليين
وأظهرت لقطات فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أعدادا كبيرة من المتظاهرين الذين ارتدوا ملابس سوداء شبه عسكرية وغطوا وجوههم وهم يسيرون في هدوء في طريق داخل المتنزه.
وحمل جميع المحتجين بنادق وارتدى بعضهم أحزمة ذخيرة على أكتافهم. ومعظم المشاركين في المسيرة كانوا من ذوي البشرة السمراء، لكن كان هناك محتجون من أعراق مختلفة ونساء ورجال على حد سواء.
وظهر في مقطع فيديو زعيم للمتظاهرين لم تتحدد هويته وهو يصيح عبر مكبر للصوت في تحد لمن يؤمنون بتفوق العرق الأبيض ودأبوا على التظاهر في ستون ماونتن دعما لأفكارهم.
وقال "لا أرى أي ميليشيا بيضاء... نحن هنا فأين أنتم؟"
وساهمت وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد بعد محاولة الشرطة اعتقاله بمدينة منيابوليس في مايو، في إحياء صراع يمتد منذ فترة طويلة بين جماعات تطالب بإزالة تماثيل ومنحوتات الكونفدرالية، والتي تعتبر رموزا للعبودية، ومن يعتقدون أنها تمثل تقاليد وتاريخ الجنوب الأمريكي.
وتوجد منحوتة متنزه ستون ماونتن على ارتفاع تسعة طوابق ومساحة ملعب كرة قدم وهي عبارة عن نحت غائر في جبل صخري يشرف على ريف جورجيا على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشرق من أتلانتا وتعد النصب التذكاري الأكبر من نوعه في ولايات الكونفدرالية.
وتصور المنحوتة جيفرسون ديفيس رئيس الكونفدرالية التي ضمت 11 ولاية واثنين من جنرالاته هما روبرت إي. لي وتوماس ستونوول جاكسون.
على صعيد آخر أعلنت الشرطة الأمريكية أن 12 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء حادث إطلاق نار وقع في ملهى ليلي بمقاطعة غرينفيل بولاية كارولاينا الجنوبية.
وأكد مكتب قائد شرطة المقاطعة أن أحد نواب قائد الشرطة لاحظ فجر اليوم الأحد "حالة من الاقتراب" داخل ملهى Lavish Lounge وطلب إرسال قوات إضافية إلى المكان بسبب حادثة إطلاق نار داخل المبنى.
وأشارت الشرطة إلى أن المصابين نقلوا إلى مستشفيات محلية، دون تقديم مزيد من التفاصيل، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد اعتقل أحد على خلفية الحادث.
ولفتت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أنه كان من المقرر أن تنظم في الملهى الليلة الماضية حفلة لمغني الراب فوجيانو.
محتجون في بالتيمور يدمرون تمثال كولومبوس
الى ذلك قام متظاهرون في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية، برمي تمثال لكريستوفر كولومبوس من قاعدته، وبعد ذلك قاموا بدحرجته إلى الخليج ورموه في مياه المحيط الأطلسي.
حدث ذلك على خلفية إطلاق الألعاب النارية في المدينة، بمناسبة عيد الاستقلال. ويعد هذا التمثال، أحد تماثيل كولومبوس الثلاثة في المدينة.
وفي واشنطن بالقرب من البيت الأبيض، أحرق متظاهرون علم الولايات المتحدة بعد خطاب احتفالي للرئيس دونالد ترامب.
وأظهرت شبكة "إن بي سي" المتظاهرين قرب البيت الأبيض، وهم يحرقون العلم ويرددون هتافات ضد "العبودية والإبادة الجماعية والحرب"، و "أمريكا لم تكن عظيمة على الإطلاق".
من جانب آخر تجمع عدة مئات في مدينة سيدني الأسترالية يوم الأحد في إطار احتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع هناك في مدن كبرى بالبلاد دعما لحركة حياة السود مهمة ولزيادة الوعي بسوء المعاملة التي يتعرض لها السكان الأصليون.
وبعد مرور شهر على أول مسيرات خرجت دعما لحركة حياة السود مهمة في أستراليا، تراجعت أعداد المشاركين وسط تحذيرات صحية من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد. وتزايدت حالات الإصابة بالمرض في ولاية فيكتوريا، التي تضم ملبورن ثاني أكبر مدن البلاد.
وجرى توزيع كمامات ومطهرات للأيدي وحث المنظمون المشاركين على الحفاظ على التباعد الاجتماعي في الاحتجاج الذي شهدته سيدني. وأقيمت حلقات تقليدية لإشعال النار تحلقت حولها أسر من السكان الأصليين فقدت أقاربها وهم في قبضة الشرطة.
وخرجت احتجاجات يوم السبت في مدن بريزبين وداروين وبيرث واجتذبت أيضا أعدادا محدودة.
ووفقا لأحدث بيانات حكومية، يشكل السكان الأصليون ما يفوق قليلا عن ثلاثة بالمئة من إجمالي سكان أستراليا البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة.
نورنيوز-وكالات