وفي كلمة له أمام مجلس الشورى الاسلامي صباح اليوم الأحد ، قال ظريف أن المفاهيم الدولية والعلاقات السياسية شهدت تغير اساسيا خلال السبعين عاما الاخيرة ، لابمعنى أن المفاهيم السابقة قد انتهت ،بل أن مفاهيم جديدة قد برزت، وهذه المفاهيم وفرت فرصة خاصة أمام الدول كالجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأعتبر ظريف أن الامام الخميني الراحل هو أول من أدرك هذا التغيير الحاصل في العالم، واذا لاحظنا رسالته الى رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف ندرك ان سماحته أدرك التغيير الحاصل في العالم، وهاهو خليفته اية الله السيد علي خامنئي يمضي على نفس النهج.
واضاف وزير الخارجية الايراني أن بروز الصين وبعض الدول الاخرى منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي أقلق امريكا، وبالتالي فان كل سياساتها التي انتهجتها كانت قائمة على أنها ان لم تسارع في هذه الظروف الانتقالية فانها ستفقد مكانتها.
واشار الى أن امريكا ومن أجل الحفاظ على ظروف العالم القديمة التي تخدمها التي تخدمها والوقوف بوجه المفاهيم الجديدة عمدت الى وضع العالم أجمع أمام الهاجس الأمني ، بل انها حولت حتى موضوع كورونا الى موضوع أمني واستخدمته للتصادم مع الصين ولتعزيز وضعها الداخلي.
وتابع قائلا أن امريكا تهدف من حربها الشاملة على إيران ايجاد مفهوم معين وهو تصوير إيران كتهديد أمني ، وفي هذه الحالة تضع هذا التهديد للمناقشة في الاماكن التي تحت نفوذها كمجلس الأمن الدولي، أو تضعه في اطار الأمن الاقتصادي ، لخدمة مصالحها بالنهاية.
ومن الاجراءات الامريكية الاخرى ضد إيران كما يقول ظريف هو الضغط على اصدقاء الجمهورية الاسلامية واستهداف مصالحها في المنطقة ، لكن الهدف الأهم لامريكا هو فصل الشعب عن النظام وهذا ما اشار اليه جون بولتون في مذكراته التي صدرت مؤخرا.
من جانب آخر أكد ظريف عدم وجود أي شيء مخفي في الاتفاق مع الصين ، مشيرا الى أن هذا الموضوع طرح في لقاء الرئيس الصيني بقائد الثورة الاسلامية، وأعلن هذا الأمر أمام الشعب ، وعندما نقلنا مسودة الاتفاق الى الصين كان ذلك مُعلنا ايضا، كما تم الاعلان عن رد الصين على المسودة التي كتبناها ، كما سيتم الاعلان عن التوافق النهائي اذا حصل.
وحول المحافظة على حيوية الشريان الاقتصادي في البلاد في ظل الضغوط الامريكية قال ظريف: ان امريكا تحاول من خلال الحرب الاقتصادية والارهاب الاقتصادي فرض الظروف التي تريدها على ايران.
وتطرق ظريف الى النشاطات الاقتصادية لوزارة الخارجية مشيرا الى مساعيها في الغاء الدولار الامريكي من المعاملات الاقتصادية في البلاد ، وحذو العديد من الدول حذو ايران في هذا المجال ، واجراءاتها في اشراك ايران في الاتفاقيات والمنظمات الاقتصادية الاقليمية كاتحاد اورآسيا الاقتصادي ، اضافة الى العديد من النشاطات كرفع الموانع من أمام الصادرات الايرانية ، وبيان قدرات إيران الداخلية الى الخارج ، وعودة ايران الى طريق الحرير.
نورنيوز-وكالات