وقال دانائي فر حول العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية :اعلنت طهران استعدادها للتفاوض مع السعودية والتوصل إلى اتفاق معها لكن المسؤولين السعوديين لا يستطيعون اتخاذ خطوات في هذا لمجال لأن الولايات المتحدة الامريكية لا تسمح لهم بذلك.
واضاف : هناك مشاكل داخلية في السعودية وهي متورطة في الملف الإسرائيلي وقضايا إقليمية تفتقر إلى القدرة على الحل من خلال الحوار والتفاهم قائلا: هذا لا يعني أننا لا نريد التواصل معهم.. السعودية تريد التواصل معنا ايضا، لكنها لا تستطيع أن تأخذ زمام المبادرة.
وحول الدور السعودي في المنطقة اوضح دانائي فر : ان للسعودية تأثيرات دينية في العالم الإسلامي لا يمكن انكارها.. السعودية دولة لديها موارد مالية كبيرة.. وتاثيرها على صندوق النقد الدولي ، واحتياطي العملات الأجنبية ، وكمية وقدرة إنتاج النفط ، والعلاقات الدولية وسياستها الخارجية النشطة مع دول العالم ، وخاصة الولايات المتحدة ، مكونات قوة للرياض لا يمكن إنكارها.
وتابع: اهتم السعوديون منذ الستينات والسبعينات بالتدخل في قضايا خارج حدودهم وهناك الكثير من البلدان الإسلامية التي شيد فيها السعوديون المساجد ودور العبادة في العقود الخمسة أو الستة الماضية. كما ساعدتهم الظروف السياسية الدولية في ذلك.. لقد ساعدهم الأمريكيون ، وعلاقاتهم السرية مع إسرائيل، والدعم الذي قدمه لهم الأوروبيون ساعدهم في التدخل بالعديد من ملفات المنطقة. لقد قدم السعوديون ميزانيات عامة سنوية لبعض الدول ومولت الرياض العديد من الأحزاب والجماعات السياسية والتنظيمية، في دول بما فيها لبنان .
واشار الى ان السعوديين حاولوا السيطرة على الدول المجاورة ، مثل العراق واليمن ،قائلا: لكنني أعتقد أن الاوضاع السياسية في السعودية ، بما في ذلك الانقلابات الصامتة غير المعلنة، وتصفية الشخصيات المهمة، وعرقلة العملية الملكية وضعت السعودية امام تحد خطير..بالإضافة إلى ذلك ، تواجه السعودية تحدي الفشل في مشاريعها الإقليمية في لبنان وأفغانستان.. كان لها العديد من التدخلات في العراق ، ولكنها انخفضت تدريجياً.. لقد تضرر المكانة المزيفة للسعودية في العالم بشكل كبير من أحداث 11 ايلول/سبتمبر 2001 واغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
الشهيد سليماني من بين أبرز الاستراتيجيين في العالم
وحول الدور الذي لعبه قائد قوة القدس الفريق الشهيد "قاسم سليماني في المنطقة قال دانائي فر: لا شك أنه لم يلعب أي مسؤول في العالم ، دورا رائدا في القتال ضد الوحش المسمى بداعش كما فعله الشهيد سليماني الذي كان يقف في طليعة القتال ضد هذه الجماعة الارهابية مؤكدا ان غياب الشهيد سليماني يشكل صدمة كبيرة وخطيرة للبشرية، وكانت ردود الافعال العالمية تجاه استشهاده اظهرت دوره ومكانته الحقيقية في العالم.
واضاف : الشهيد سليماني هو المهندس المعماري للمقاومة.. كان يتمتع بقوة وبعقل ديناميكي.. كان يحلل ويخلق باستمرار.. انه لم يكن ضابطًا فحسب بل كان مسؤولًا أمنيا ولديه خبرة في مواضيع ثقافية واقتصادية وسياسية ومواضيع اخرى بما فيها الدبلوماسية.
واكد انه وفقا لتقارير أوروبية ، كان الشهيد سليماني من ضمن ابرز المخططين الاستراتيجيين الـ11 في العالم..كان الشهيد دبلوماسيا يبحث عن سلام دائم يمنح لاصحابه العزة والكرامة.
واعرب عن اعتقاده بان قادة الغرب غير مخلصين، موضحا: انهم لا يلتزمون بتعهداتهم.. دعوني أخبركم عن جهود ايران في مكافحة تهريب المخدرات. لقد قدمنا الكثير من التضحيات في هذا المجال ودفعنا ثمنا غاليا حتى لا تعبر المخدرات القاتلة إلى أوروبا ..لكن الغربيين لم يقدروا تضحياتنا ولم يدعمونا لا من الناحية المالية ولا من ناحية رفع المعنويات.. أعتقد أن المعادلة نفسها تنطبق على الحرب مع الإرهاب.
ارنا