وأوضح مهدي أن سد إليسو لن يكون له تأثير خلال الوقت الحالي لوجود خزان مائي كبير من المياه، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وأضاف الوزير، اليوم الثلاثاء، إن "الوزارة طلبت من الجانب التركي إجراء محادثات بشأن سد إليسو للاتفاق على خطة تشغيل السد دون الإضرار بحصة العراق المائية".
وذكر مهدي أن "هناك بوادر إيجابية من الجانب التركي بشأن الملف، إذ توجد مصالح مشتركة بين البلدين تلزم الجميع بالجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل إلى اتفاق".
وقال إن وزارة الموارد المائية وضعت أولويات لتنفيذ بعض السدود لزيادة سعة تخزين المياه.
ويرى الدكتور عبد الرحمن المشهداني، الخبير الاقتصادي العراقي، إن تشغيل تركيا لأول التوربينات في سد أليسوا على نهر دجلة الممتد من تركيا إلى العراق ليس هو المشكلة، المشكلة ليست في التشغيل وإنما في ملء السد وقطع المياه القادمة إلى العراق.
وأضاف الخبير الاقتصادي لـ"سبوتنيك"، الاتفاقات السابقة بين البلدين تتحدث عن الملء الجزئي، فإذا كان تشغيل التورببن يتم وفق الاتفاقات السابقة، أعتقد هنا أن العراق لن يتضرر كثيرا، لكن كل الخوف من قطع مياه نهر دجلة من أجل ملء السد لتشغيل التوربينات، هنا سيكون الضرر كبير على الاقتصاد العراقي.
وأكد المشهداني أنه من الصعب جدا تقليل الٱثار السلبية لملء السد على الاقتصاد العراقي، الأمر الآخر أن العراق ما زال حتى اللحظة يستخدم الأساليب التقليدية في الري وتبديد المياة بشكل غير اقتصادي سواء في الزراعة أو في الاستهلاك المنزلي، وكان يجب على الحكومات السابقة في العراق أن تبدأ خطة طويلة الأمد لتدريب الفلاحين على أساليب وطرق الزراعة الحديثة، وفي حالة تقلصت حصة العراق فإن المياه القادمة قد لا تكفي حتى للاستهلاك المنزلي.
نورنيوز - وكالات