معرف الأخبار : 51704
تاريخ الإفراج : 6/28/2020 1:56:47 PM
غالبية الناخبين الأمريكيين يؤيدون الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة والظلم العنصري

غالبية الناخبين الأمريكيين يؤيدون الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة والظلم العنصري

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها، أن غالبية الناخبين الأمريكيين يؤيدون المظاهرات ضد وحشية الشرطة والظلم العنصري، التي اجتاحت البلاد خلال الشهر الماضي، ويتبنون أفكارا حول التحيز داخل نظام العدالة الجنائي، واستمرار العنصرية النظامية.

وأشارت الصحيفة الامريكية في تقريرها إلى تأثير وجود الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، وحركة "حياة السود مهمة"، على آراء الناخبين البيض في أمريكا.

وبحسب نيويورك تايمز "يؤيد أغلبية الناخبين الأمريكيين المظاهرات ضد وحشية الشرطة والظلم العنصري، التي اجتاحت البلاد خلال الشهر الماضي، ويتبنون أفكارا حول التحيز داخل نظام العدالة الجنائي، واستمرار العنصرية النظامية، التي هي المطالب الأساسية لحركة "حياة السود مهمة"، وفقا لاستطلاع وطني جديد للناخبين المسجلين من قبل "نيويورك تايمز" وكلية سيينا".

وخلص الاستطلاع إلى أن 59% من الناخبين، بما في ذلك 52% من البيض، يعتقدون أن وفاة جورج فلويد على أيدي الشرطة تعد "جزءا من نمط أوسع من العنف المفرط للشرطة تجاه الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية".

وحصلت كل من حركة "حياة السود مهمة" والشرطة على تقييمات متماثلة فيما يخص الأفضلية، حيث اعتبر 44% من الناخبين المسجلين أن الحركة هي "الأفضل  على الإطلاق"، بينما حصلت الشرطة على تصنيف مقارب بنسبة 43% من الناخبين.

وبين المقال أن الأرقام المتزايدة تضيف أدلة جديدة على أن الاحتجاجات الأخيرة غيرت الرأي العام بشكل كبير، وخلقت حلفاء سياسيين محتملين لحركة تم رفضها على مدى العقود الماضية، باعتبارها هامشية ومثيرة للانقسام.

كما أنه تم تسليط الضوء على كيفية عدم اهتمام الرئيس ترامب بشكل متزايد ببلد يسعى إلى رئاسته للمرة الثانية، حيث أظهر القليل من التعاطف مع المتظاهرين وكفاحهم من أجل العدالة العرقية، واستمر باستخدام لغة عنصرية أدانها الكثير، وشعروا بالتعاطف مع الاحتجاجات والقضية، بحسب الكاتب.

وأظهر مسح  لولايات تحتدم بها المعركة أن الانتخابات تعكس النتائج الوطنية بشكل كبير. حيث قال 54% من الناخبين في تلك الولايات إن الطريقة التي يتعامل بها نظام العدالة الجنائية مع الأمريكيين السود هي مشكلة أكبر من حوادث الشغب التي شوهدت في بعض المظاهرات. وقال 37% فقط إن أعمال الشغب هي المشكلة الأكبر، على الرغم من محاولات ترامب وحلفائه تشويه سمعة الاحتجاجات من خلال التركيز على بعض مظاهر الشغب.

وقالت ريتا هوبكنز (55 عاما) من ولاية ميزوري: "لم أفهم في بداية الأمر الدافع الذي جعل الناس تجتمع بهذا الشكل، حتى بدأ ترامب يتحدث بطريقته المعهودة". السيدة هوبكنز وهي ديمقراطية مسجلة بيضاء تصف نفسها بأنها وسطية، قالت بأنها كانت غاضبة جدا من تعليقات السيد ترامب في مرحلة ما خلال الاحتجاجات، خاصة التي قال فيها عن الأفراد المستعدين لإطلاق "الكلاب المتوحشة" على المتظاهرين خارج أبواب البيت الأبيض.

وأعاد ذلك للذاكرة على الفور صورا لشرطة ألاباما وهي تستخدم الكلاب المسعورة على المتظاهرين السود السلميين.

ويكشف تحالف الأشخاص المتعاطفين مع قضية المتظاهرين، بمن فيهم الناخبون اللاتينيون، عن  ميل ترامب للتحدث بشكل حصري مع قاعدته البيضاء والمحافظين بشكل لافت. كما هو الحال مع القضايا الأخرى، بما فيها جائحة كورونا، حيث سخر الخبراء والناخبون من ضيق أفق الإدارة الأمريكية، وأن استراتيجية حكم البلاد لا تعكس المصالح الأوسع لها، أو الحقائق السياسية الحالية.

وقال آرون بيري، عضو مجلس محلي في مجلس مدينة ووكيشا، ولاية ويسكونسن، إنه لا يدعم عمليات النهب التي حدثت بعد وفاة السيد فلويد في مدن مختلفة، لكنه قال إن ذلك حدث على نطاق صغير نسبة إلى الاحتجاجات السلمية التي شهدتها البلاد.

وقال إن وفاة السيد فلويد كانت رسالة عاجلة لإجراء تغييرات لإنهاء وحشية الشرطة والسلوك المجتمعي الذي أدى إلى الحادث.

وقال داريل كيتون الأب، وهو ديمقراطي أسود يبلغ من العمر 49 عاما، إن الاحتجاجات كانت ضخمة لتغيير آراء الكثيرين بشأن العنصرية النظامية في أمريكا. أخيرا يبدو أن البيض يستمعون وينضمون إلى الاحتجاجات.

وعلى الرغم من أن الاستطلاع بشكل عام يظهر أن نائب الرئيس السابق جوزيف بايدن في موقف قوي للغاية، خاصة فيما يتعلق بالعدالة العرقية، وإيمان الناخبين بقدرته على توحيد بلد مقسم، إلا أنه يشير أيضا إلى  مدى  صعوبة مهمته التي يمكن أن تكون. حيث اتفق أكثر من 40% من الناخبين البيض على أن التمييز ضد البيض أصبح مشكلة كبيرة مثل الأشكال الأخرى للتمييز، ما يعزز موضوع سياسات التظلم البيضاء التي طالما عبر عنها الرئيس ومؤيدوه.

كما أن الاستطلاع أظهر فجوات واسعة بين الأجيال، حيث اعتبر 67%  من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاما أن حركة حياة السود مهمة " مفضلة جدا"، بالإضافة إلى 54% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 44 عاما.

أما الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاما، فانخفض دعمهم للحركة إلى 37%، أما الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم عن 65 عاما، فكانوا الأقل اقتناعا بنسبة 31%.

وقال مايكل بيرلينجز، 67 عاما، إنه يعتقد أن حركة "حياة السود مهمة" ضيقة للغاية، وقال إن الاحتجاجات كانت مدمرة  للغاية.

وأضاف: "أنا لست من معجبي الأشخاص الذين يخالفون القانون ليقولوا إنهم يعملون من أجل قضية ما". كان النهب وتدمير الممتلكات "تخفيفا للرسالة والنتائج التي أرادوا تحقيقها"، وقال السيد بيرلينجز إنه من المرجح أن يصوت لصالح ترامب، لكنه وصف الخيارات المتعلقة بأصوات الجمهوريين والديمقراطيين على أنها خيار بين "مجنون وشيخ عجوز".

وأضاف: "أعتقد أن جميع الأرواح مهمة، السوداء، والزرقاء، والحمراء، والبيضاء".

ديترا جاكسون، المديرة الوطنية لمشروع "الشباب الأسود 100"، قالت إن هذه لحظة سياسية فريدة من نوعها. ومع ذلك أشارت إلى أنه من المهم الاستمرار في الضغط على الأشخاص الذين يسعون للحصول على مناصب منتخبة؛ حتى يتمكنوا من تحويل التعاطف العام إلى عمل على أرض الواقع.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك