وأطلقت طائرات الاحتلال عدّة صواريخ على موقع التل التابع لكتائب القسام غرب دير البلح وسط قطاع غزة قبل وقت قصير من استهداف موقع "حطين" شمالي غربي محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت طائرة استطلاع صهيونية أرض زراعية شرق مدينة دير البلح بصاروخ، دون أن يبلغ عن إصابات.
وقبيل ذلك بوقت قصير، أطلقت مدفعية الاحتلال قذيفة صوب نقطة رصد للمقاومة في محيط المقبرة الشرقية شرق جباليا شمال القطاع، دون وقوع إصابات.
من جهتها قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس إن العدوان الصهيوني على قطاع غزة والمتمثل في الغارات التي نفذت الليلة الماضية ضد مواقع للمقاومة، سيزيدها إصرارا على مواجهة مخطط الضم.
وأكد حازم قاسم الناطق باسم الحركة، بأن هذا العدوان لن يكسر إرادة الصمود والنضال عند الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن هذا العدوان المتجدد على القطاع، هو امتداد لعدوان الاحتلال على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.
وكانت سلطات الاحتلال اعلنت الليل الماضي سقوط صاروخين اطلقا من قطاع غزة دون ان تتبني أي جهة فلسطينية المسؤولية عن القصف.
وتتواصل الفعاليات والخطوات الاحتجاجية في مدينة يافا المحتلة دفاعا عن مقبرة الاسعاف وتصديا لمخطط تجريفها تمهيدا لإقامة مشروع سكني على أنقاضها.
وأصدرت محكمة صهيونية في الأيام الأخيرة، قرارا احترازيا يقضي بتجميد عمل البلدية في المقبرة حتى الشهر القادم، في أعقاب التماس تقدمت به الهيئة الإسلامية ومؤسسة ميزان لحقوق الإنسان.
ويعتبر أمر وقف الأعمال في مقبرة الإسعاف مؤقتا إلى حين حصول البلدية على ترخيص جديد للمبنى، الأمر الذي سيسمح للهيئة الإسلامية التي تقدمت بالالتماس، بعرقلة حصول البلدية على الترخيص، وإعادة فتح ملف المقبرة في المحاكم من جديد.
وشهدت مدينة يافا سلسلة من التظاهرات الاحتجاجية والتي كان آخرها أمس الجمعة حيث انطلقت التظاهرة من مقبرة "الغزازوة" إلى مقبرة "الإسعاف" الإسلامية المهددة بالهدم، استمرارًا للفعاليات الشعبيّة الغاضبة.
وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي في مدينة يافا أمام مقبرة الاسعاف.
ورفعت خلال التظاهرة لافتات منددة بسياسة بلدية الاحتلال، بانتهاك المقدسات الإسلامية العربية في مدينة يافا.
وهتف المشاركون هتافات تضامنية مع قضية مقبرة "الإسعاف"، مؤكدين وقوفهم إلى جانب قضية المقبرة حتى تلغي البلدية المشروع بشكل قطعي.
ويرى المواطنون والمؤسسات والأحزاب الفاعلة في يافا، أن قرار بلدية الاحتلال بتنفيذ المشروع على مقبرة الإسعاف هو تعد على حرماتهم وتمهيد لانتهاكات أخرى للمقدسات في يافا.
بدوره، قال رئيس الهيئة الإسلامية في يافا، طارق أشقر إن "هذه المؤسسة ظالمة ومجرمة بكافة أذرعها دون استثناء وبلدية تل أبيب تتعامل كالعصابات، علمًا أن صلاحية أمر البناء الذي تمتلكه منتهية منذ عام، وعلى أثر ذلك أوقفنا عملها في المحكمة، وقد حضرنا إلى مقبرة الإسعاف حتى نتأكد فيما إذا كانت
البلدية قد احترمت أمر المحكمة، لكننا قوبلنا بالضرب والقنابل والاعتقالات".
وشدد على أنه "لا نعول أبدا على مؤسسات الدولة، إنما على نضالنا الجماهيري كوننا أصحاب حق، ومن هذا المنطلق فإن النضال لم ينته بالرغم من القرار الصادر عن المحكمة بالتجميد لفترة مؤقتة، وعليه فإن البلدية اليوم بمأزق لأننا كشفنا زيف ادعاءاتها وكذبها، وأثبتنا أننا على حق".
وأكد أن "النضال باق ومستمر حتى نحرر المقبرة ومنع نبش القبور، وهنا علينا أن نعي أننا ندافع عن قضية وطنية ودينية ولا مجال للتراجع عنها، كما علينا أن ندرك أنه لا يوجد يسار أو يمين هنا،كل هذه الشعارات فارغة، ولا أحد يؤمن بها، فأكثر من أضر بأهالي يافا من خلال تهجير ومخططات يعتبرون أنفسهم
محسوبين على يسار الخارطة السياسية".
وحيا أشقر المتظاهرين بالقول "هذه رسالة إلى الأحرار والشرفاء والأبطال الذين شاركوا في هذه الاحتجاجات دون تردد، وحق علينا أن نقبل جباههم"
نورنيوز-وكالات