ومع مايعيشه الوطن من أزمة صحية خانقة وانعدام للإمكانات اللازمة وحصار لآلاف الحالات المرضية التي تحتاج للعلاج في الخارج وحالات أخرى عالقة خارج الوطن لم تتمكن من العودة بالإضافة إلى قطع المرتبات والمعاناة التي تواجهها الكوادر الصحية.
وفي الظرف الذي سعت فيه قوى العدوان لإخضاع وتدمير الجانب الصحي تزامناً مع نشر الوباء والحملة الإعلامية العالمية التي روجت لتتسبب في نشر الرعب والقلق والزيادة من أعداد الوفيات.
إلا أن معالي الأخ الوزير الدكتور قابل تلك الهجمة بتحركات ملموسة الأثر في تصحيح الواقع الصحي والطبي والإطلاع على الوضع الصحي بشكل عام من خلال زياراته المكوكية والميدانية التي نفذها لأغلب محافظات الجمهورية واللقاء بقيادات السلطة المحلية والمعنيين في مكاتب الصحة والسكان ليعلن أثناء زياراته عن تقييم شامل وسريع للمتطلبات والاحتياجات المطلوبة للقطاع الصحي بكل محافظة مستعرضاً وضعية كل مركز ومشفى صحي أياً كان موقعه في المحافظة.
كاشفاً في طرحه الناتج عن فهمه العميق وإلمامه الواسع بحكم تخصصه وارتباطه الوثيق بهذا الميدان عن كل الاختلالات والمتعثرات الخدمية والصحية من أزمنة ماضية والتي ماكان لها أن تظل كماهي عليه اليوم مؤكدآ على ضرورة تأهيلها لتؤتي ثمارها في خدمة المواطن اليمني.
معرجاً في تصريحاته الإعلامية النارية على الدور الأممي المتثاقل والمتواطئ مع قوى العدوان في التماهي عن مايواجهه شعبنا اليمني من الحرمان لأبسط حقوقه الصحية وعدم التعاطي مع الدعوات المتكررة بفك الحصار واطلاق سراح سفن المحروقات المحتجزة من قوى العدوان الأمريكي والسعودي.
معلناً اعتماده هو وكل الصادقين من رفاقه وزملاء مهنته في الجيش الأبيض على الله مثمناً كل الجهود التي تقدمها الكوادر الصحية في كل القطاعات العامة والخاصة
ولم يكتف بذلك بل قام الدكتور مع قيادات السلطة بإفتتاح حزمة من المشاريع الحيوية متحدياً للوضعية التي يسعى العدوان لفرضها في هذا القطاع الإنساني الهام
نعم خاض معركته في هكذا ظرف غير آبه بما يروج له عبر الأبواق المأجورة سعياً منها لإثارة البلبلة ونزع الثقة وإحباط للجهود.
ومع الأيام القادمة سيشهد القطاع الصحي في اليمن نقلة نوعية بإذن الله تعكس صورة مشرقة عن البناء السليم لوضعه ومؤسساته الصحية بعد الإنتهاء من معركة التصحيح التي تستدعي تظافر جهود كل الخلصين والصادقين من أبناء هذا الوطن.
كما هو الحاصل في بقية الجهات التي تتحرك رغم شحة امكاناتها للوصول إلى تحقيق ذلك الهدف والله من وراء القصد.
عبدالسلام عبدالله الطالبي