وافادت المصادر بتعرض مقرِ كتائب حزب الله العراقي التابع لهيئة الحشد الشعبي لهجوم من قوات مكافحةِ الارهاب واعتقال عدد من عناصرِه .
وقالت المصادر ان عدة مدرعات تابعة لوحدات قوات مكافحة الارهاب العراقية هاجمت الليلة الماضية مقر كتائبِ حزب الله العراقي في العاصمة بغداد واعتقلت ثلاثةَ عشرَ شخصاً.
وقال شهود عيان إنّ قوات غير تابعة لجهاز مكافحة الارهاب شاركت في الهجوم.
واضافت المصادر أنه وبعد ردِ فعل من قواتِ الحشد الشعبي ومعارضةٍ شعبية لهذا الهجوم , قامت الجهاتُ المهاجمة باطلاقِ سراحِ المعتقلين .
وأضافت أنه جرى "تقديم الاعتذار للحشد الشعبي بعد ورود برقية خاطئة من مركز العمليات الوطني بمداهمة واعتقال مقاتلي الحشد".
كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في هذه الأحداث، بعد حل التوتر بوساطة سياسية، على حد قول المصادر.
هذا ونفت وكالة "نور نيوز" نقلا عن مصدر في المخابرات العراقية، ادعاءات وكالة "رويترز" بشأن اعتقال مواطن ايراني خلال هذه الاحداث في بغداد.
كما نفى مصدر أمني عراقي، اليوم الجمعة، "تطويق" الحشد الشعبي لمقر جهاز مكافحة الإرهاب في العاصمة بغداد.
وقال المصدر لـRT: "لا يوجد أي شيء قرب مقر جهاز مكافحة الإرهاب، ولم يكن هناك أي تطويق له، والأخبار التي نُشرت عارية عن الصحة".
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق معلومات تفيد بتطويق الحشد الشعبي مقر جهاز مكافحة الإرهاب بعد اعتقاله 13 عنصرا من "كتائب حزب ألله العراق".
ورداً على عملية مداهمة مقر الكتائب، قال القيادي في عصائب أهل الحق جواد الطليباوي، في تغريدة على تويتر: "رجال المقاومة ورجال الحشد الشعبي رجال العراق الغيارى ولن نقبل بالتجاوز عليهم .لا تلعب بالنار".
كما حذر الإعلام الحربي لحركة النجباء في حسابه على تليغرام من "المساس بالأخوة المجاهدين، ونخاطب من نفذ الواجب الخبيث: لا تكونوا أداة لتنفيذ مخطط الاحتلال الأميركي.. كنا وما زلنا مقاومة".
من جانبه علّق رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق، نوري المالكي، الجمعة على اعتقال عدد من عناصر الحشد الشعبي، بالعاصمة بغداد.
وقال المالكي، عبر تغريدة على منصة تويتر، إن "الحشد الشعبي قائد النصر وعنوان لقوة الشعب والدولة وعلينا احترامه وحفظ هيبته ولا يجوز الاعتداء عليه او الانتقاص منه".
واشار الى أن "الدولة دولتنا، وقوات مكافحة الاٍرهاب ابناؤنا الذين نعتز بجهادهم وبسالتهم ولا يجوز الانتقاص منه ومن كل قوة وطنية للدولة".
ودعا "الجميع الى ضبط النفس، والحرص على حل المشاكل بنفس وطني مسؤول بعيد عن الأحقاد والتدخلات الخارجية".
وحذر "جميع اخواننا المقاتلين والحكومة من الذين يريدون الإيقاع بين شركاء الهم والوطن".
وجاء إطلاق سراح المعتقلين من كتائب حزب الله بعد رد فعل من قوات الحشد الشعبي ومعارضة شعبية للهجوم، وحُلّ التوتر الأمني بين فصيل في الحشد الشعبي في بغداد وجهاز مكافحة الارهاب بوساطات سياسية.
وأثار هذا التصعيد الاميركي ردود فعل غاضبة في العراق بإعتبار أن الحشد الشعبي قوة رسمية تعمل تحت أمرة رئيس الوزراء وان الحشد المضحي الأكبر في العراق في مواجهة الإرهاب الداعشي، بعض القوى في الحشد الشعبي مثل عصائب اهل الحق وحركة النجباء اعتبرت هذه العملية إستفزازية كما تحركت قوات الحشد الشعبي باتجاه المنطقة الخضراء للضغط من اجل اطلاق سراح هؤلاء المجاهدين".
البعض يرى في هذه العملية أنها تأتي في إطار اجندات اميركية تضغط على حكومة السيد مصطفى الكاظمي وهناك بعض الجهات العراقية تقوم بتسهيل هذه الأوامر حيث يثير هذا الموضوع انعدام الثقة بين مختلف الصنوف العسكرية العراقية التي دافعت عن العراق في وجه "داعش.
نورنيوز - وكالات